رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ريناد يوسف
تلالي لخيمتي هالحين .. وهنا انطلقت رجوه مبتعدة باسرع سرعة لديها وكانها قد اخرجت جناحين كانا مخبئين تحت ملابسها وضړبت بهما الهواء فحلقت.. فتعالت صيحات عوالي عليها
لوين ودك تهربين مرجوعك لعندي.. مايززه قولي لوليدات وبنيات الباديه اللي يجيبلي رجوه الفانص ليه مني حلا وفلوس واي شي يطلبا.. ياأنا يالفانص اليوم بالقبيله إلا ماأبيتها مسكوعه سكع.
الله لا يوفقك يامكاسب طلعتي العفريت اللي جوايا
وتو عوالي الجنيه ايش بتقص مني والله مافي شي ينقص يارب اعاود الاقى ملك المۏت قابضها قبل لا تقص ولا تلص
عادت رجوه بعد ساعتين تقريبا وبنفسها وكامل إرادتها ذهبت لخيمة الشيخه عوالي ودخلتها وهي تحدث نفسها بأن العقاپ سيؤخذ سيؤخذ وحدوثه اهون من خوف إنتظاره.. فوقفت وهي تفرك يديها ببعضهم وترسم دوائر بأصابع قدمها الصغير في الرمال وهمست لعوالي
نظرت اليها عوالي وهي تحاول كتم ضحكتها اما مايزه فغطت وجهها بشالها وضحكت من خلفه واخذ جسدها يهتز ولكن دون صوت.
اقربي يارجوه واجلسي هانا احذاي.
إقتربت رجوه وجلست علي ركبتيها أمام الشيخة في وضع إستعداد لم ستفعله بها فسألتها عوالي بنبرة حانية وهي تنظر اليها من رأسها لأخمص قدمها
قوليلي يارجوه ليش تسوين هكي يعني ليش لسانك طويل وماتحترمين حدا ولا تخافين ليش يابنيتي بايعه المستحى وتخليتى عن الحيا اللي يزين البنيه ويزيد جمالها وزينها ليش صرتي فانص وفرحانه بروحك بعد وتحكيها كنها مدح وليش تكرهين امك وتريدينها تكرهك من افعالك
اجابتها رجوه وقد تجمعت الدموع بعينيها وبدأت بالهطول على الفور
امي بالاساس ماتحبني لتكرهني أمي ماتحب الا هلال وهي اصلا ماانها أمي هي وحده ولدتني ورمتني انا امي معزوزه خيتي والماعز مرضعاتي.. تدرين انا وقت تنذبح معزه ازعل اعليها اكثر ماتنذبح مكاسب هادول عطوني حليبهم وهي منعته عني..وقت اشوف الحلال كيف حناين على صغارهن احس بالغيره لان امي ماحصلت حتى عنز
وغير هيك هي وزوجها بعدو سالم عني سالم اللي كان يشتريلي الحلا الأكحل ويجيبلي كل شي حلو ويحن عليا ويحاديني.. كيف مايكونو استكتروه على رجوه!
قوليلي ياشيخه ليش يبعدون عني حبابي ليش ماانا ساكته وانا شايفه محبتهم لهلال ومحاداتهم ليه ليل نهار والكلام الحلو والقروش والحبيبات..
تعرفي ياشيخه امي تحب هلال خوي اكتر ماتتنفس كل مايسوي