السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

صورته في عينيها اكبر قدر من الوقت وضمت يديها على صدرها وكأنه لازال فوقه واستنشقت الهواء الذي لا يزال يحمل رائحته واردفت لنفسها إن كان حاډثها وألمها ثمنا لإحتضانه وهذا الشعور الجميل فوالله لأنه ثمنا بخس وهي على إستعداد ان تدفعه بنفس الطريقة الالاف المرات وتتحمل الألم مرة بعد مرة إن كانت ستحظى بإحتضانه في نهاية المطاف.
وقف آدم أمام غرفة العناية المشددة يراقب أباه الحى ولكن روحه تطوف في عالم الأموات تائهة لا تعلم إن كانت ستسكنه أم ستعود منه.. وسمع الشيخ منصور يقول له بحزم وهو يمسك كتفيه ويهزه پعنف
شوف حال بوك وملي عيونك زين.. بوك راقد باحظان المۏت بسبب عمك.. عمك اللي مۏت خوك وسندك ومۏت خوه ووده يموتك بأي طريقة.. ماكنت انا وقصير نعدوك عقاپ لتطارد أحناش الصحاري وذيابها.. كنا نعدوك عقاپ لتفترس الحنش اللي خرب عليك حياتك وسكن خوك المقاپر وبعت بوك وامك رحله لجوف المۏت.. فيه ثلاث شياطين ونسلهم ساكنين بيتك واكلين من خيرك وكل اهدافهم موتك انت واهلك وسرقتهم.. والحين بوك اني راح اخذه واسافر بيه لإيران وراح اعاود بيه معافى بإذن الله وامك من الحين بحمايتك وحماية قصير.. وانت وقصير مكاني بالقبيله.. ودى ارجع مااشوف عليها نقصان ولا فيها تغيير.. غير للافضل واللي يسأل عني قولوا راح لوليده بليبيا زياره.
والحين ياقصير تروح لراجلنا بالجوازات وتطلع جواز بغير اسم لمحمود وتدفعله اللي يقولك عليه ماتجادل ولا تفاصل.. وصورتا بتلاقيها من ضمن اغراضي واوراقي بالصندوق الصغير بخيمتي.. يلا اترك آدم وروح الحين سوي اللي طلبتا منك
وانت ياسالم روح معاه وما تتركون معي غير عقاپ.
سالم
لا والله مااترك اخوي ورفيجي ولو عقص هالرقبه.. انا جيت مع عقاپ وماارد غير مع عقاپ ولو ضل الف سنه مااتركو واروح ياشيخ ماشايف حالتا!
ويش راح يسويله وجودك يعني
كثير ياشيخ كثير.. بس انت اتركني الله يرضى عليك وماترغمني عالرجعه اني وين مايكون عقاپ اني معه.
خلص ياشيخ خليه معه وانا ما ودي شي من سالم حتى خليه اذا اعتزتو شي من الخارج يطلع يجيبه ويراقب الجو ويقف على باب الغرفه ليرد الخسيس يحيي
وقتها سالم ينبهه وياخد حذره.. يلا انا تو هنروح.
فذهب قصير والشيخ منصور اخذ سالم تحت جناحه وابتعد
به متجها للطبيب يسأله ان يسمح لادم بالدخول لأبيه لعل صوته يعيده من عالمه البعيد مثلما فعل مع أمه وتركا آدم يعاود الكرة مع امه ويعود لإحتضانها فهذا الحضن فعل مالم يفعله الطب والدواء.
يتتتبع

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات