رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
صورته في عينيها اكبر قدر من الوقت وضمت يديها على صدرها وكأنه لازال فوقه واستنشقت الهواء الذي لا يزال يحمل رائحته واردفت لنفسها إن كان حاډثها وألمها ثمنا لإحتضانه وهذا الشعور الجميل فوالله لأنه ثمنا بخس وهي على إستعداد ان تدفعه بنفس الطريقة الالاف المرات وتتحمل الألم مرة بعد مرة إن كانت ستحظى بإحتضانه في نهاية المطاف.
شوف حال بوك وملي عيونك زين.. بوك راقد باحظان المۏت بسبب عمك.. عمك اللي مۏت خوك وسندك ومۏت خوه ووده يموتك بأي طريقة.. ماكنت انا وقصير نعدوك عقاپ لتطارد أحناش الصحاري وذيابها.. كنا نعدوك عقاپ لتفترس الحنش اللي خرب عليك حياتك وسكن خوك المقاپر وبعت بوك وامك رحله لجوف المۏت.. فيه ثلاث شياطين ونسلهم ساكنين بيتك واكلين من خيرك وكل اهدافهم موتك انت واهلك وسرقتهم.. والحين بوك اني راح اخذه واسافر بيه لإيران وراح اعاود بيه معافى بإذن الله وامك من الحين بحمايتك وحماية قصير.. وانت وقصير مكاني بالقبيله.. ودى ارجع مااشوف عليها نقصان ولا فيها تغيير.. غير للافضل واللي يسأل عني قولوا راح لوليده بليبيا زياره.
وانت ياسالم روح معاه وما تتركون معي غير عقاپ.
سالم
لا والله مااترك اخوي ورفيجي ولو عقص هالرقبه.. انا جيت مع عقاپ وماارد غير مع عقاپ ولو ضل الف سنه مااتركو واروح ياشيخ ماشايف حالتا!
كثير ياشيخ كثير.. بس انت اتركني الله يرضى عليك وماترغمني عالرجعه اني وين مايكون عقاپ اني معه.
خلص ياشيخ خليه معه وانا ما ودي شي من سالم حتى خليه اذا اعتزتو شي من الخارج يطلع يجيبه ويراقب الجو ويقف على باب الغرفه ليرد الخسيس يحيي
وقتها سالم ينبهه وياخد حذره.. يلا انا تو هنروح.
فذهب قصير والشيخ منصور اخذ سالم تحت جناحه وابتعد
يتتتبع