الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

من الماضي تظهر امامه فخر علي ركبتيه بجانب سريرها وامسك يدها ومال عليها يقبلها بشوق وهو يهمس لها
لو تعرفين قديش اشتقتلك وحلمت فيكي لو تعرفيش اشقد طلبت منك احضان بأحلامي لو تعرفين كم الف مره فقت من نومي وانا اقول وينك ياأمي.. لو تعرفين القلب كيف ټعذب ببعادك... ااااخ ياحبيبة الروح والله حسيت فيكي وقت لمست يدك يدي وتشبثتي فيها والله حسيت اني منك وانتي قريبه لروحي وكان فيه شي يقولي ماتبعد عنها.. والله يومها مازار عيني نوم وضليت للصبح اقول مين هي وليش هيك احساسي بيها.. واتاريكي أمي ونور عيني ونبض هالقلب
شعر بيدها تقبض على يده وكانها سمعت كل ماقاله رأها تقطب حاجبيها قبل أن تأن وتنطق إسمه.. وهنا إرتمى على صدرها وضمھا بكلتا يديه يخبرها بأنه قريب منها.. كم أراد البكاء في هذه اللحظة كم ود تحرير براكين الدموع التي تجمعت في مقلتيه ولكنه تعلم وتربى على ان الرجال لا يبكون أبدا فإبتلع غصته وكتم دموعه وهمس بجانب أذنها
ادم هانا جوارك وانتي بين أحضانه.. انا هانا ياأمي فتحي عيونك بتشوفيني.. فتحي وخليني اشوف روحي بعيونك.. بالله عليكي فتحي.
وكأنها كانت تنتظر كلماته حتى تفتح عيناها ببطئ تنظر اليه تبسم لها فشهقت وهي تستوعب أنه بالفعل أمام عينيها جاثم فوق صدرها ذراعاه تطوقانها ويتبسم لها.. رفعت يد ترتعش موصول إصبعها السبابة بجهاز قياس الاوكسجين وتلمست وجهه وحينها إستجمعت كل قواها كمن أصابها مس وإحتضنته وشددت عليه ذراعيها وكأنها تختطفه من الدنيا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات