الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

حدا بكل هالقبيله يحبني غير سالم ومعزوزه ومن بعدهم رابح وعقاپ غير هادول انا ماعندي احباب.
طيب ولو قلتلك انا ودي اصير من ضمن احبابك وتصيرين احبيبة قلبي ويش تقولين
وتبطلين قصقصه فيا
اي وابطل قصقصه فيك لانك راح تكونين حبيبتي وغيرها اخاڤ من قصقصة الله.. قالتها وضحكت.. ثم فردت ذراعيها لرجوة وحثتها بعينيها للإقتراب والدخول بين احضانها 
وما إن فعت هذا حتى إرتمت رجوه فى حضنها وعانقتها بيديها الصغيرتين وهمست بجانب اذنها
الحين بس اصلي بقول لربي خلاص ماتقبض روحها صارت حنونه وماراح اقول عليكي عوالي العفريتة مره تانيه.
فتحت عوالي عينيها على وسعهم ورفعت حاجبيها وردت عليها
كنتي تدعين عليا
لكن ويش اسويلك وانت كل ماشفتي وجهي الفانص والفانص وبس ودك عليا فرصه تطالعين مقصك وتقصي مني!
ضحكت عوالي وضمتها إليها اكثر اما رجوه فاغمضت عينيها وهي تشعر للمرة الأولى بحضن الكبار كيف يكون ودفئ حضڼ الأم كيف يبث الأطمئنان بالرغم من إن عوالي ليست أمها ولكن المرء يستطيع منح الشعور الذي يريد لمن يريد وقتما يريد وعوالي ارادت ان تعطيها حضڼ وغمرة أم ونجحت في توصيل الشعور.
اما عند آدم فأخذه قصير إلى أبيه وأمه أخذه وهو مشفق عليه من صعوبة اللقاء وشدة الألم
أما سالم فرفض تركه وتشبث به فقد كان يعلم ماسيحدث له والضعف الذي سيصيبه حين يرى ابواه لأول مرة.
وصلوا الى المشفى وتقدمهم قصير ولحقه آدم الذي كاد قلبه ينفجر من هول الموقف إنها سنوات طوال ياإلهى سنوات طوال إفترض فيهم الآف الإفتراضات لإبعادهم له ولم يخطر بباله السبب الذي سمعه بتاتا.
دلف إلى غرفة أمه أولا فقد كانت هي الأقرب أمسك سالم يده وحاول الدخول معه ولكن قصير منعه وهو يقول له
اتركه بهاللحظات بروحه مع امه يمكن يحب يحكي شي مايريد حدا يسمعه..
وبالفعل انتظر سالم على الباب وتقدم آدم وحيدا.. وقف بجانبها يتأملها وهي مستسلمة لنومة فرضت عليها مغمضة العينين.. فتأمل ملامحها وقد بدأت ومضات
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات