رواية معدن فضة الفصل السادس عشر بقلم لولي سامي
خلاص بقينا انا ومحمد وتقريبا ماما معاكي
قال حسن قال ده أسوأ منه ما لاقيت!
ابتسمت كلا من ميار وماجدة لينتبهوا على صدوح رنين هاتف ماجدة فرأوا من ينير الشاشة باسمه فخفق قلب ميار ونظرت بتعجب متسائلة ماجدة فرفعت ماجدة حاجبيها وهي تمد يدها أخذه إياه قائلة بابتسامة
_ لما نشوف عايز ايه شكل قلبه حاسس ان الڤرج قريب .
دلفت ماجدة للغرفة مجددا ورأت الفضول في أعين اختها لمعرفة محتوي المكالمة فزمت ماجدة شفتيها واخفضت نظراتها للاسفل وحمحمت بصوتها ثم قالت بنبرة حزينة
لم ترد ميار بل انتظرت باقي الحديث ونظرت لأختها بفضول أكثر لتنظر لها ماجدة عندما وجدت منها الصمت ثم اخفضت عيونها مجددا لتكمل باقي حديثها قائلة بنبرة مهتزة
_ خطب النهارده............
وبيقولك ربنا يسعدك.
استمعت ميار لحديث اختها وشعرت وكان نياط قلبها ېتمزق
لا تعرف لماذا
برغم علمها منذ زواجها أنهم لم يجتمعا ثانية ولكن ربما كان لديها امل في تغيير شئ ما .
ربما شعرت أنها عاړية وليس هناك من يحميها مجددا فكانت تشعر هي بالحماية لمجرد وجوده حولها.
ربما لشعورها دائما بالنحس لتكالب الزمن عليها وليس معها.
لم تشعر بعيونها وهي تزرف دموعا
لم تشعر باختها وهي ټحتضنها وتربت على ظهرها
وكل ما شعرت به أنها تتوق للنوم فسحبت نفسها من احضان اختها دون التفوه بكلمة واحدة ساحبه الغطاء عليها وكورت جسدها علي الفراش متخذه وضع الجنين وكأنها تحتمي بداخل نفسها من شئ ما.
كان يظن أنه سيرتاح لمجرد شعوره براحتها ولكن
هل بالفعل ارتاحت
هل شعرت الان بالأمان
هل اطمئن قلبها لابتعاده
وان حياتها ستخلو من المشاكل وظن الناس بها!
تمنى أن يكون ما فعله صحيح كما تمنى لها السعادة من كل قلبه.
ولكن غصة بقلبة تخبره أن هناك أمرا غير صحيح
مضى يومين لم يختلف فيهم الحال كثيرا فكلا علي حاله وحان اليوم وقت استلام نتائج التحاليل ليتوجه محمد وأبيه لاستلام التحاليل وقلوبهم ترتعد من توقعاتهم لما سيسمعوه ونفس الحال كان بباقي من بالمنزل الا ميار لم تهتم لما ستعلمه عن نفسها فهي رأت أنها حياة لا تجد فرقا إذا كانت بدون صحة أو بصحة مادامت تشعر دوما بالتعاسه .
_ معلش اضطرت تسافر مع جوزها فقولنا نعرض عليك التحاليل لحد ما ترجع بالسلامة.
اومأ الطبيب برأسه وأخذ يتطلع إلى كل التحاليل الذي طلبها ومن ضمنهم تحاليل العائلة لينحي كافة التحاليل جانبا ماعدا تحاليلين فقط قائلا
_ ده تحليل الاستاذ توفيق ثم نظر له.
فاذرأ لعاب توفيق توترا واومأ برأسه ليسأله الطبيب إذا ما اشتكى من قبل باي عرض واستفسر منه في عدة اسأله
ليجيب توفيق علي كل حديثه
ثم مسك الطبيب بالتحليل الاخر قائلا
_ وده تحليل مدام ميار .
ثم وضع الطبيب التحليلين بجوار