رواية ثار الحب الفصل الاول بقلم زينب سعيد
منك الأمن تسافروا ودي أوامر يوسف أتكسر كلامه ولو أنت عملت كده أخوك لما يخرج مش هيعديها علي خير.
زفر بحنق وردد بقلة حيلة
أمري لله خليكم معايا علي التليفون.
إبتسم عوني بهدوء وقال
أطمئن مش هنتحرك من هنا من غير يوسف يلا أنت روح لوالدتك وأخواتك وسافروا علي القاهرة.
في قصر كبير يظهر علي الرقي والفخامة تجلس إمرأة في عقدها السادس تبكي بحسرة إلي جوارها شابة في مقتبل العمر تربت علي كتفها بحنان محاولة تهدأتها.
فتح الباب ودلف عدي نهض الجميع وإتجهوا إليه بلهفة ضم والدته مرددا بحزن
إهدي يا أمي بإذن الله بكره الصبح يوسف هيخرج .
رفعت رأسها وردت بدموع
يعني أيه أخوك هيبات في القسم هما مش عارفين هو مين ولا أيه
ربت علي ظهرها بحنان وقال
تطلع له الجميع بإستنكار ردد هو بتوضيح
دي أوامر يوسف وأطمني عمي عوني وعامر هيفضلوا معاه وأحنا هنسافر كلنا يلا أجهزوا بسرعة عشان نتحرك.
نظروا له بقلة حيلة وإتجهوا لأعلي للإستعداد من أجل السفر فهم علي يقين تام إذا علم يوسف مخالفتهم أوامره لن يمر الأمر مرور الكرام......
شهاب ماټ يا نايا ولا هما بيضحكوا عليا
تنهدت بحزن وردت
صح يا حبيبتي شهاب ماټ.
أغمضت عينها بأسف وإنفجرت باكية ضمتها شقيقتها بحناز ظلت تربت عليها بحنان فخطيبها قد ټوفي قبل عقد قرانهم بيوم واحد فعقد قرانهما كان بالغد.
تحدثت نايا بحزن
تنهدت بحزن وقالت
عليه الصلاة والسلام خلاص يا نايا شهاب ماټ ومش هشوفوا تاني أزاي أنا مش قادرة أستوعب كتب كتابنا كان بكره أزاي قدر يسبني ويمشي
تنهدت نايا بحسرة وقالت
ربنا يرحمه.
إلتفت لها نورسيل ورددت بإنتباه
مين إلي قتل شهاب
أبتلعت الآخري ريقها بتوجس وقالت
جحظت عين الآخري مردده بعدم تصديق
يوسف المغربي يبقي أكيد عمي مش هياخد تار شهاب منه.
تحدثت نايا بمهاودة
نورسيل أحنا منعرفش أيه الي حصل لسه .
هزت الآخري رأسها بحنون وقالت
أستني لما أعرف أيه يا مچنونة شهاب ماټ بكت بهستريا وضمتها الآخري بلهفة تربت علي ظهرها برفق وهي تدعي الله أن يصبر قلبها.
يعني أيه مش هناخد بتارنا
تنهد والده بحزن وقال
ناخد تارنا من مين من يوسف المغربي إلي بمۏته تفتح علينا أبواب جهنم من تاني أحنا مش أدها سيل ډم ملوش نهاية بكره نعرف تقرير الطب الشرعي أيه مع أني واثق أن يوسف ميعملهاش .
صاح الآخر مستنكرا وقال
قصدك أيه إنك مصدق الكلام إلي سمعته من الظابط ده وأن شهاب إلي أتهجم عليه إستحالة طبعا.
تهكم والده وقال
أنت عارف كويس أنه بيكره يوسف وبيحقد عليه وتتوقع منه أي حاجة.
زفر بحنق وقال
يعني أيه مش هناخد بتارنا
تنهد بضيق وقال
أما نتيجة المعمل الجنائي تظهر هنشوف هنعمل أيه أخوك يدفن والچنازة هتتأجل لغاية ما نرجع حق أخوك.
إبتسم الآخر ساخرا وصمت.
مع فجر يوم جديد تجلس علي سجادة الله تصلي بخشوع ودموعها تسيل بغزارة علي إبنها وفلذة كبدها يوسف.
طرق باب الغرفة ودلفت سلفتها مرددة بعتاب
بټعيطي ليه يا صفاء صلي علي النبي يا حبيبتي بإذن الله يوسف هيخرج بالسلامة.
أنهت صلاتها وتطلعت لها