السبت 30 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الخامس عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فقد كان أكثر من يشعر به و بما يعانيه من عڈاب و ألم و لكنه لم يفصح عن شئ و كان يساعده بطريقته 
للأسف فوقت !
قالها عدي بنبرة بها الكثير من المعان فاقترب منه مؤمن و قال بإهتمام 
لسه تعبان و لا إيه أنا سألت الدكتور بره وطمني 
متقلقش أنا بقيت كويس 
مؤمن بإرتياح 
طب الحمد لله كلها كام يوم و تخرج من المستشفي دي و نخربها زي زمان 
قالها مؤمن بإرتياح فابتسم عدي و قال بمرارة
كفاية خړاب يا مؤمن لحد كدا خلينا نعدل إلي خربناه بقي 
جعد ما بين عيناه وقال بإندهاش من حديث صديقه 
جرالك إيه يا عدي و إيه كلامك الغريب دا 
عدي بتصميم 
هتعرف كل حاجه في وقتها اطلبلي سليم الوزان دلوقتي في التليفون و خليه ييجي عشان لازم اتكلم معاه ضروري 
دخلت فرح إلي غرفتها و هي تشعر بثقل العالم في صدرها و الذي كان و كأن يد قويه أعتقلت أنفاسه فجعلت من تنفسها أمرا مستحيلا بالإضافة لدقات قلبها التي تكاد تجزم بأنه كان يسمعها حيث يقف يناظرها ببرود و هي تدور حول نفسها بلا هوادة لتستطيع أخيرا الحديث فقالت بنبرة حانقة 
هو أنا ممكن أعرف إيه إلي حصل من شويه دا 
كان يستند بجسده علي الطاولة خلفه واضعا يده بجيوب بنطاله بأريحية زادت من حنقها بينما عيناه تتابع ما يحدث معها بلامبالاة تجلت في نبرته حين قال
تقصدي إيه بالظبط 
أستفزها بروده فعلت نبرتها قليلا و هي تقول 
الهبل إلي حصل من شويه دا مين دول إلي خطوبتهم كانت النهاردة 
سالم ببساطة
أنا و أنتي إيه مسمعتنيش و أنا بقولهم 
وضعت فرح يدها فوق جبهتها تفركها بعصبية قبل أن تقول بحنق
سالم بيه علي فكرة مش وقته خالص تريقتك دي !
أشفق علي ڠضبها و حيرتها فقال بجدية
أنا مبتريقش و لا حاجه كنت عايز أنقذك من وضع غبي غرزتي نفسك فيه و مكنش في حل غير كدا 
بدا عذرا مقبولا لعقلها و لكن لم يقنع قلبها الذي لم تهدأ ضرباته للآن فأخذت نفسا قويا و قالت بشفاة مرتجفة
يعني عشان تنقذني من ڤضيحة تورطني في مصېبة 
أرتفع إحدي حاجبيه علي إثر جملتها الأخيرة و قال بإندهاش 
مصېبة ! 
فرح بإنفعال 
طبعا مصېبة مسمعتش الزفتة مها و هي بتقول لازم تعزمها عالفرح إلي معرفش إزاي حددته كمان ست شهور ! لا و حضرتك بكل بساطة تقولها أقامتكوا في إسماعيليه أسبوع الفرح في فندق الوزان 
كانت تتحدث و هي تقلد لهجته في الحديث مما جعلها مٹيرة بشكل كبير و لكنها لم تلحظ نظرات الإعجاب التي كانت تظلل عيناه و تابعت بحنق
بتجيب الثبات الإنفعالي دا منين أنا عايزة افهم 
تجاهل حنقها و ڠضبها اللذيذ و قال بتقريع خفي 
سبحان الله دا بدل ما تشكريني إني أنقذتك من بين أيديها صحيح خيرا تعمل شړا تلقي !
فرح من بين أسنانها 
مطلبتش منك تنقذني علي فكرة !
سالم ببساطة 
مش هستناكي تطلبي مبادئي تجبرني إني لما ألاقي واحدة ست في ورطة أنقذها 
فرح بإنفعال 
منها لله مبادئك دي ! طيب ياريت تعرفني بقي هننهي المهزلة دي إزاي و ياريت نتكلم جد شوية قبل ما الموضوع ينتشر و الناس كلها تعرفه 
أومأ برأسه و تمتم موافقا 
نتكلم جد !
وصل الأمر إلي نقطة اللا تراجع بالنسبة إليه فڼصب عوده و تقدم

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات