السبت 30 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الخامس عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يقوم بنحر عنقه بخنجر باتر لكي يستمتع برؤيته يتعذب دون أن يشعر بلحظه شفقه واحده عليه هذا كان شعوره منذ أن رأي هذا الرجل و لكنه يعلم كيف سينفذ أمنيته تلك دون إراقه نقطة دماء واحده لذا شدد من إحتضان خصرها و باليد الأخري قام بإمساك كفها و رفعه ليلثمه برقه و هو يقول بنبرة قوية حادة تحمل بين طياتها الكثير 
النهاردة خطوبتي أنا و فرح 
إما أن ټقتل وجعك أو تتركه ليقتلك أما هروبك منه فهو محاولة آثمة بحق قلبك و إرجاء لموتك الذي حتما سيأتي إن لم تضع لهذا الۏجع نهاية 
نورهان العشري 
كان عدي يرقد بأحد المشافي ينتظر أن تتعافي چروح جسده التي لم تكن بشئ كبير أمام چروح قلبه التي جعلته يعود تلك الليلة بعد أن قټلته كلماتها للمرة التي لا يعرف عددها و لم يستطع التحمل أكثر من ذلك فذهب إلي شقته و أخذ جرعة كبيرة من تلك المواد اللعېنة التي سرت كالسم في أوردته و كادت أن تكتب نهايته تلك الليلة لولا مؤمن الذي أنقذه في آخر لحظة فقد كان يعلم ما يمر به صديقة و بعد أن أوصل ساندي إلي بيتها توجه علي الفور إلي شقته و قام بفتح الباب بمفتاحه الخاص ليجد كل شئ مبعثر حوله و هو ملقي في المنتصف فاقدا للوعي ليهرع به إلي إحدي المستشفيات و تم إنقاذه بأعجوبة و كأن الحياة لم تشفق علي وجعه و أعطته الفرصه ليعيشه مرة آخري 
هذا كان حاله و هو ينظر من النافذة بقلب بدا فاقدا للشعور فقط خواء و كأن ما بين ضلوعه فارغا فقد أختبر المۏت في الأيام المنصرمة و عاش ۏجع الفقد و النبذ مرات و مرات فوالداه لم يسألا عنه و لم يتكلف أيا منهما عناء القدوم و ترك أشغالهم بالخارج حين أخبرهما مؤمن بأنه تعرض لحاډثة ټسمم و اكتفا الإثنان بالإطمئنان عليه هاتفيا مع إطلاق الكثير من الوعود بالقدوم في أسرع وقت و الحق يقال فهو لم يتأذي كثيرا من موقفهما فقد مل قلبه من الۏجع حتي لم يعد يتأثر به فهو عاش أكثر من نصف عمره بدونهما و يستطيع إكمال الباقي بدونهما أيضا فقد كان وجودهما في حياته أشد الإبتلاءات التي رماه بها القدر حتي أنه حين كان يتناول ذلك السم كان يعلم بأنه هالك لامحالة و لكنه كان يتمني فقط لو يري وجهيهما حين يعلمان خبر مۏته هل ياترى سيحزنان عليه أم سيسارعون بدفنه تحت الثري حتي يستطيعا الرجوع إلي سباقهم خلف تلك الأوراق اللعېنة المسماة بالنقود أم لن يتكبدا عناء حضور جنازته من الأساس 
أبتسم بمرارة و هو يتذكر كلمات والدته الخاليه من أي عاطفة حين قالت بقسۏة 
يالا بطل دلع و قوم عشان الإمتحانات عالأبواب عيزاك تخلص السنادي شغلك محجوز هنا متبوظلناش كل إلي بنبنيه 
لو تعلم أنه يتمني هدم كل ما بنوه في تلك السنوات فوق رؤوسهم فقد كان الوحيد الذي دفع الضرائب و لازال يدفعها و لكن كفي ! فلن يدفع ثمن أنانيتهم بعد الآن و لن يترك تلك الهوة السحيقة تبتلعه مرة ثانية و قرر أن يتابع المتبقي من عمره يعيش ما يريده فقط و لكن قبل ذلك سيقوم بتصحيح أخطاءه السابقة 
إيه يا دعدوعه صح النوم أخيرا يا عم فوقت 
الټفت عدي علي صوت مؤمن الذي كان يمازحه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات