السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الواحد والثلاثون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

انا كنت ناسى حكاية ابويا دى خالص
حكم لازما تفاتح خالى و تاخد موافقته الاول قبل ما نفتح حديت مع شيخون
رامى طب على الاقل حتى .. جس نبضه و اتاكد ان الطريق خالى و ان ما فيش حد متكلم عليها
حكم ان كان على دى فسهلة ماتقلقش اول ما اشوفه الصبح هجسلك نبضه
رامى و هو يقبل رأس حكم بسعادة على اد ما انا دايما فرحان بمى اختى على اد ما فرحتى بيك برضة ماتقلش عنها .. انت بجد و نعم الاخ يا حكم ربنا مايحرمنيش منك
حكم و الله انت اللى نعم الاخ يا رامى .. ربنا يسعدك يا خوى
كان شيخون قد جافاه النوم حتى سمع أذان الفجر فنهض و توضأ و ذهب الى صلاة الفجر بالمسجد ليعود الى الدار مع شقشقة الصباح بعد ان ظل هائما على وجهه فى الطرقات يفكر فيما سمعه من خديث حسنة و زينب
و ما ان دلف الى الدار حتى توجه الى الباب الاخر المؤدى الى الحظيرة و ما ان بدأ فى فتح المزلاج حتى سمع صوت اهات متقطعة مخلوطة بنهنهة بكاء خاڤت ليفتح الباب و هو يطل برأسه مترصدا و مستطلعا سبب الصوت .. ليجد حسنة مسجاة على الارض باكية و و ما ان وقع بصرها عليه حتى قالت باستجداء باكى غيتنى يا شيخون اعمل معروف 
شيخون بجمود ايه اللى عمل فيكى اكده
حسنة پبكاء البقرة .. فضلت تتاخر لحد ما جت قدامى و رفستنى و لما وقعت رفستنى من تانى و من وقتيها و انى مش قادرة اتحرك من مكانى
شيخون پشماتة ظاهرة و الله شوية عليكى 
حسنة و قد انهكها البكاء يعنى هتسيبنى اكده اعمل معروف قومنى .. حتى لجل خاطر عيالنا 
لينظر اليها شيخون باشمئزاز و هو يطالع هيئتها المذرية و ملابسها المتسخة بروث الماشية قبل ان يستدير منصرفا عنها بعد ان اغلق الباب بينهما مرة اخرى 
لتنخرط فى بكاء مرير و هى تظن انه سيتركها على حالتها تلك لتسمع صوت المزلاج مرة اخرى و ترى الباب ينفرج امامها لتجده قد عاد و بيده ملاءة فراش نظيفة و القاها فوقها ثم حملها و خرج بها من الحظيرة وسط تأوهاتها الضعيفة حتى وصل بها الى المرحاض و وضعها كما هى بالمغطس ثم اعتدل و هو ينفض يديه و يتأكد من نظافتها ثم قال بجمود هبعتلك بتك تنضفك و لو سالتك عن اللى حوصل .. قوليلها ان البقرة رفستك و انتى رايحة تحلبى 
ليتركها و ينصرف دون ان يسمع منها ردا و بعد دقيقتين تجد زينة تهرع اليها و هى فزعة و مشعثة من اثر النوم و تقول مالك يا امة ايه اللى حوصل
حسنة بوهن شديد البقرة رفستنى و انى داخلة احلب اللبن 
زينة و هى تفتح صنبور المياة الساخنة و تحاول مساعدة امها على الاعتدال و انتى من ميتى بتحلبى بنفسك يا امة و اللا حتى بتدخلى الزريبة 
و عندما لم تتلقى ردا من امها نظرت اليها لتجدها تبكى بحړقة دون اصدار اى صوت لتقول معلش يا امة حوصل خير .. انتى اول ما هتتسبحى بالماية السخنة هتفوقى و تبقى زى الفل
حسنة باشمئزاز باكى ريحتى كلاتها جلة و رجلى بتوجعنى قوى هى و جنبى 
زينة و هى تمزق ملابس امها و تقصها بالمقص من حولها ان شاء الله خير و مايبقاش فيه حاجة عفشة .. لتصمت فجأة و هى تصدر شهقة مكتومة و هى تنظر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات