رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثاني بقلم ناهد خالد
وبين العروس اللعبة اما عن مراد فجلس فوق الفراش ليجاور الصغيرة بعد أن ارتبع أمامها واستند بوجه على كفه الصغير بعد أن سند مرفقه على فخذه وأخذ ينظر لها بأعين تنضح اهتماما لفترة ثم لاحظ أنها تخدش أنفها بأصابعها الصغيرة ليمسك كفها برفق بالغ وهو يهمس لها باهتمام كأنها تسمعه
_ لا كده هتتعوري.
وأعاد كفها لمحله ممسدا عليه بحنو بالغ واسترسل في حديثه بحماس
ردد الأخيرة بحيرة حين شعر أن أنظارها مسلطة عليه باهتمام فهز رأسه رافضا ما قالته دينا
_ لا أنت شيفاني أنا متأكد.. أنت عارفة بابي خلاني ابعد عن هشام.
أردف جملته بحزن بالغ ولكنه تدراك أنها لا تعلم من هشام فقال بتذكر
_ اه صح أنت متعرفيش هشام هو my bestfriend صديقي المفضل كنت بحبه اوي واصلا مكنش عندي friends غيره..
_ بس خلاص أنت كمان هتبقي صاحبتي أنت جيت في نفس اليوم الي بعدت فيه عن هشام عشان تكون مكانه صح مامي كانت دايما تقولي إن ربنا بيرتب الأحداث هو فعلا رتبها النهاردة عشان مزعلش عارفة لو مكنتيش جيت أنا كنت هقعد زعلان وكان ممكن اعيط كمان عشان بعدت عن هشام بس مش قدام مامي عشان هي بتزعل لما بعيط بس خلاص أنت هنا.
أوائل ديسمبر لعام ٢٠٠٠...
وضع الملعقة بحدة مصدرا صوتا ينم عن غضبه فرفعت أنظارها له بتعجب لحالته المفاجئة هذه فهو منذ ثواني كان رائق المزاج لحد ما ويتحدث معها بهدوء فأخذ عقلها يتسائل عم ألم به فجأة وترجم لسانها السؤال فأردفت
حدقها بنظراته الحادة قبل أن يسألها بجدية
_ ممكن افهم ايه حكاية ابنك مع بنت الخدامة
هزت رأسها مستنكرة لهجته وطريقة سؤاله ولكنها أجابته بتروي
_ حبيبي دول عيال وهي طفلة لسه عندها ٤ شهور حكاية ايه بس!
لم يتخلى عن حدته وهو يعقب
_مش شايفه إن أوفر ارتباطه بيها هو غالبا بقى معظم الوقت معاها هي حتى وقت الاكل مبقاش يقعد معانا عشان مهتم بالسنيورة.
_ هو مبياكلش معانا عشان أنت مواعيدك اتغيرت وبقيت تتأخر وأنت عارف إني بحاول اعود مراد على النظام فهو ميعاد غداه بيبقى بدري عننا يعني مش عشانها.. كمان أنا مش شايفه أي مشكله أنه يقضي وقته معاها ده طفل ووحيد ممعوش حد من سنه فبيمل ويزهق وهي من وقت ما جت ولقى حاجه تشغله.
_ ماشي بس خدي بالك ارتباطه ليها يبقى له حد عشان هييجي سن معين ومش هسمحله يختلط بيها أصلا متنسيش بيئتها وإنها مهما راحت او جت بنت خدامة يعني مينفعش تكون صديقة له.
_ رغم إني بكره الطبقية الي بتتكلم بيها بس متقلقش الموضوع اتفه من أنه يشغلنا للدرجادي مجرد طفلة بيلعب معاها وبتسلي وقته وبس.
هكذا عقبت بضيق من حديثه ونظرته لمن حولهما ليعاود التقاط الملعقة وهو يقول باقتضاب
_ اتمنى.
كان يجلس فوق الأريكة الصغيرة التي تحتل غرفته في هذه الفيلا الواسعة المنتقلين لها حديثا ويجلسها فوق فخذه الأيمن بحرص في حين قامت