رواية في قبضة الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان العشري
مكانك يا آنسه فرح . موضوعنا لسه مخلصش ."
أعادتها كلماته إلى موقفها السابق فرفعت رأسها بعنفوان و هي تقول بلهجه جافه
" أعتقد إن معدش في حاجه تانيه ممكن تتقال أنا شرحتلك الموضوع كله و دا اللي كنت جايه عشانه "
سالم بغموض
" و مش عايزة تعرفي رأيي "
نجح في جذب انتباهها و جعلها تشعر بالفضول لذا أجابت بلهجه حاولت جعلها ثابته
أجابها بهدوء جليدي
" رأيي إنك مديه الموضوع أكبر من حجمه ! "
فرح بإستهجان
" بمعني "
سالم على نفس هدوئه
" حازم شاب و علاقاته كتير و معتقدش إن أختك حد مميز بالنسباله و هي زي ما قولتلك ممكن كانت عايزة تحسن من حياتها عشان كدا فكرت ترتبط بحازم . "
ثانيه . إثنان . ثلاثه مروا و لم تتغير ملامحها و ظلت تناظره پغضب و شعرت في تلك اللحظه بأنها إرتكبت حماقه كبيرة بمجيئها إلى هنا و لكن فات أوان الندم فها هو ينظر إليها ب بنيتاه الكبيرتين بمنتهى الهدوء ينتظر ردها و هي لن تبخل عليه به فقد أرادت أن تنهي هذا اللقاء اللعېن بأي شكل لذا قالت بلهجه جافه
تجاهل كلماتها و قال بلامبالاه و هو ينظر إلى الأوراق التي أمامه
" أوعدك إني هدخل لو لاقيت الموضوع يستدعي زي ما بتقولي . شرفتيني"
عودة للوقت الحالي
زفرت فرح بحنق من ذلك المتعجرف المغرور الذي كانت تتمني لو أنها لم تقابله أبدا في حياتها . و لكنها كانت تود أن تحمي شقيقتها من براثن أخيه و قد جاءت زياراتها له بنتائجها المرجوة فبعد ذلك اللقاء لم تسمع جنه تتحدث مع ذلك الشاب أبدا و قد بدت ملامحها ذابله حزينه فأرجعت ذلك لأن ذلك المغرور أجبر أخاه علي الإبتعاد عنها و قد كان كان الندم يقرضها من الداخل و الألم يعصف بها لرؤيه شقيقتها بذلك الحال و شعرت بأنها كالسيدة القبيحة التي تحاول منع سندريلا من الذهاب إلى الحفل!
دخلت غرفتها و قد قررت بأنها ستنهي ذلك اليوم الممل بالنوم عل الغد يأتي حاملا الفرح بين طياته ..
الثانيه عشر بعد منتصف الليل و أغلب الوسائد تفوح منها رائحه الدموع فمنهم من يبكي على فراق اجبر قسرا عليه و منهم من يبكي على غائب سرقته الحياة عنوة و أصعبهم من يبكي ندما على فقده ما لا يمكن تعويضه حتي لو بكى مائه عام ..
نورهان العشري
كانت جنه تحتضن وسادتها التي كانت غارقه في سيل من الدموع