السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانك يا آنسه فرح . موضوعنا لسه مخلصش ."
أعادتها كلماته إلى موقفها السابق فرفعت رأسها بعنفوان و هي تقول بلهجه جافه
" أعتقد إن معدش في حاجه تانيه ممكن تتقال أنا شرحتلك الموضوع كله و دا اللي كنت جايه عشانه "
سالم بغموض 
" و مش عايزة تعرفي رأيي "
نجح في جذب انتباهها و جعلها تشعر بالفضول لذا أجابت بلهجه حاولت جعلها ثابته 
" ياريت "
أجابها بهدوء جليدي 
" رأيي إنك مديه الموضوع أكبر من حجمه ! "
فرح بإستهجان
" بمعني "
سالم على نفس هدوئه
" حازم شاب و علاقاته كتير و معتقدش إن أختك حد مميز بالنسباله و هي زي ما قولتلك ممكن كانت عايزة تحسن من حياتها عشان كدا فكرت ترتبط بحازم . "
ثانيه . إثنان . ثلاثه مروا و لم تتغير ملامحها و ظلت تناظره پغضب و شعرت في تلك اللحظه بأنها إرتكبت حماقه كبيرة بمجيئها إلى هنا و لكن فات أوان الندم فها هو ينظر إليها ب بنيتاه الكبيرتين بمنتهى الهدوء ينتظر ردها و هي لن تبخل عليه به فقد أرادت أن تنهي هذا اللقاء اللعېن بأي شكل لذا قالت بلهجه جافه
" بما إن دا رأيك يبقى مالوش لازمه أضيع وقتك و وقتي أكتر من كدا . مع العلم إني ضيعت من وقتي أسبوع بحاول أوصلك فيه . عن إذنك "
تجاهل كلماتها و قال بلامبالاه و هو ينظر إلى الأوراق التي أمامه 
" أوعدك إني هدخل لو لاقيت الموضوع يستدعي زي ما بتقولي . شرفتيني"
عودة للوقت الحالي
زفرت فرح بحنق من ذلك المتعجرف المغرور الذي كانت تتمني لو أنها لم تقابله أبدا في حياتها . و لكنها كانت تود أن تحمي شقيقتها من براثن أخيه و قد جاءت زياراتها له بنتائجها المرجوة فبعد ذلك اللقاء لم تسمع جنه تتحدث مع ذلك الشاب أبدا و قد بدت ملامحها ذابله حزينه فأرجعت ذلك لأن ذلك المغرور أجبر أخاه علي الإبتعاد عنها و قد كان كان الندم يقرضها من الداخل و الألم يعصف بها لرؤيه شقيقتها بذلك الحال و شعرت بأنها كالسيدة القبيحة التي تحاول منع سندريلا من الذهاب إلى الحفل! 
لكنه كان أفضل لها من تلك المغامرة الخاسرة مع شاب مستهتر مثل حازم .
دخلت غرفتها و قد قررت بأنها ستنهي ذلك اليوم الممل بالنوم عل الغد يأتي حاملا الفرح بين طياته ..
الثانيه عشر بعد منتصف الليل و أغلب الوسائد تفوح منها رائحه الدموع فمنهم من يبكي على فراق اجبر قسرا عليه و منهم من يبكي على غائب سرقته الحياة عنوة و أصعبهم من يبكي ندما على فقده ما لا يمكن تعويضه حتي لو بكى مائه عام ..
نورهان العشري
كانت جنه تحتضن وسادتها التي كانت غارقه في سيل من الدموع

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات