السبت 23 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

دخل إني مخطوبه أو لا في موضوعنا "
كانت عيناه مثبته عليها تتلقفان كل حركه تصدر منها و كأنه يريد الغوص إلى داخلها حتي يعلم ماذا تخبئ خلف تلك القضبان الزجاجيه لنظارتها التي تحتمي بها و لكنه بالأخير أخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بسلاسه
" يعني لما أختك الصغيرة يتقدملها واحد زي حازم و يكون بيحبها أوي كدا أكيد من جواك هتقولي طب إشمعنا أنا !
للحظه لم تستوعب حديثه و ظلت تناظره پصدمه لم يتأثر لها إنما تابع قائلا بهدوء
"على فكرة أنا مقصدش إنك حد وحش بس أعتقد إن الغيرة شعور طبيعي عند كل الستات !
شعرت و كأن دلو من الماء قد سقط فوق رأسها حين القي بعباراته الجافه على مسامعها فهبت من مقعدها و قد اخترقت كلماته المهينه كبريائها و قالت من بين أنفاسها المتلاحقه
" عندك يا سالم بيه . لحد هنا و كفايه اوي . أنا لما لجأتلك كان عشان تساعدني أوقف وضع بالنسبالي مش مظبوط . حازم شخص مستهتر و دا بحكم سنه وأكيد انت عارف كدا و جنة اللي بتقول إني بغير منها دي تبقي بنتي الصغيرة قبل ما تكون أختي أنا اللي مربياها من و هي عندها عشر سنين بعد ۏفاة والدتي . و جه بعدها والدي ټوفي و هي عندها يدوب سبعتاشر سنه و أنا المسؤوله عنها و واجبي إني أحميها لما ألاقي في خطړ حواليها و عشان كدا أتجبرت إني أعمل كل دا و أقابلك و كنت اتمني إني الاقي منك دعم لإن الوضع كله مرفوض . بس يظهر إني غلطت لما جيتلك . "
ألقت بكلماتها ثم استدارت بكبرياء للخلف تنوي المغادرة و لكن أتتها كلماته الآمره و لهجته الصارمه فجمدتها في مكانها 
" أستني عندك !"
جفلت من لهجته و حبست أنفاسها حتي أنها لم تشعر به حين توقف خلفها و هو يقول بخشونه 
" لما تكوني بتكلمي سالم الوزان أوعي أبدا تديله ضهرك . فاهمه! "
لا تعلم متي إستدارت تناظره بذهول ذلك المتعجرف من يظن نفسه حتي ېصرخ عليها بتلك الطريقه هل يظنها أحد رعاياه أو خادمه تعمل عنده إشتعلت نيران ڠضبها مرة ثانيه ما أن همت أن تلقنه درسا لن ينساه حتى باغتها سؤاله حين قال بلهجه هادئه تنافي لهجته منذ قليل 
" هي أختك جنه شبهك "
للحظه نست وقاحته و أجابت بعفويه 
" آه شويه . بس ليه "
ظهرت إبتسامه جانبيه على شفتيه حين تمام بخفوت
" حازم طلع بيفهم . أهي حاجه تشفعله ."
تحولت نيران ڠضبها بلحظه إلى خجل كبير غمر ملامحها و تجلي في إحمرار وجنتيها و لم تستطيع إجابته و لكنه فاجأها حين توجه مرة ثانيه خلف مكتبه و هو يقول بعمليه 
" أتفضلي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات