السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساعة الاڼتقام الفصل الواحد والثلاثون بقلم دنيا اسامة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

"
" ابدا أنا قولت ادخل اريح شويه عمل ما تيجي وكنت هقوم علشان يعني مزعجش ميسون وهي نايمه جوه" 
قالتها بتنحنح وما أن إنتهت جملتها حتى صدر صوت طلقات ناريه بالخارج صړخت هي وقتها ټدفن وجهها في صدره محاوله الفرار من تلك الأصوات التي تأبي سماعها منذ الطفوله
لم يفكر كثيرا وقتها مال نحوها يضمها إلى صدره في عناق كبير حار فيما يفرك كفوفه فوق جذعها العلوي يقربها منه شاعرا بالسعاده والأمان وتلك الألوان الوهميه المنبثقه من حراره مشاعرها تلتف من حوله وتحتويه من جديد
لم تتردد وقتها وهي تبادله العناق تلف ذراعيها بقوه وهي تبكي مال نحوها أكثر يقول في أذنها بنبره حنونه هادئه
" اهدي أنا عارف إنك پتخافي من المسدسات والڼار "
رفعت بصرها إليه بطريقه اثارت شئ داخله جعلته في لحظه ضعف مقتربا من وجهها لكنه فاق عندما اردفت هي بتعجب وهي تبعد قليلا
" وأنت عارف منين!"
انا أعرف عنك كل حاجه ي شهد  
قال جملته بعدما أعاد ل رئتيه قليل من الهواء ثم أضاف بنبره تحمل الشوق الذي كان يخفيه منذ اللقاء الأول
" أنا أعرف عنك اللي أنتي متعرفوش مانا بقولك إنك تعبتيني أوي"
" انا حاسه أن جملتك دي بتتردد في وداني وكأني سمعتها قبل كده!" 
قالتها وهي تعود بذاكرتها إلى مشهد ما لم تنساه حتى الآن
فلاش باك
كان يجلس أعلى أحد الكراسي صوبها يتابع تلك الحركات الهوجاويه بعدما جلبها من النادي الليلي في حاله سكر ولم تعي أي شئ حتى الآن
في تلك اللحظه تابع انفعالاتها وحركات جسدها وكأنها على وشك الرقص وبدأت بالفعل تتمايل برشاقه وهي تتمتم آخر أغنيه سمعتها بالنادي الليلي
" ي صيف يا صيف دهب يا صيف "
ضړب ساقيه بقوه دلاله عن عدم صبره لتحملها فعادت تضحك بدلال ثم فجأه ارتمت جانبه بجسدها توسعت عيناه وكأنه القيت فوقه قنبله فجرت مشاعره المكبوته أثر قربها بهذا الشكل المهلك له كانت ترمقه بهيام والرؤيه ضبابيه أمامها فقط ترى أمامها حبيبها " سمير النوبي" لم يخطأ بنظراتها لقد كانت تحمل مشاعر حب! فاق من صډمته على شئ لم يتوقعه حتى في أحلامه كانت تغمض عينيها وتمط شفتيها للأمام وكأنها على وشك تقبيله هنا انتفض بهياج من جانبها يجاهد فرط مشاعره المتأججه الطالبه بأمور لا تصح يقول بلهجه حاده وقويه
" بت أنتي فوقييي أنتي تعبتيني معاكي اوي! أنا مش عارف إيه اللي وقعني الوقعه السوده دي"
كانت تفترش مكانه مغمضه العين تبتسم بهيام ثم بعد ذلك غفت مكانها يرمقها هو پغضب يزفر بقوه بعدما دبت حراره غريبه تسري في جسده ثم حك أنفه بطريقه يفعلها عندما يشعر بمثل هذا الشعور
باك
انا شفتك قبل كده صح! 
قالت جملتها بثقه ترمقه بتعجب ولم تكمل حديثها بسبب همس خفيض آتي من فمه قائلا في محاولة كتم ضحكاته
" أيوه أنا بتاع ي صيف ي صيف"
شهقت پصدمه وخجل في آن واحد ثم اردفت بعدما ابتعدت بشكل كلي ومازالت الأنوار مطفاه فقط ينير هاتفه
" يعني كنت أنت مش سمير!"
" اها شوفتي بقي إني استحملتك كتير ومعايا حق في اللي بقوله"
" أنا مش فاهمه حاجه! أنت مين وعارفني إزاي! "
قالتها مستفسره بإندهاش وهي لا تفقه أي شئ يدور حولها إلى أن اردف هو
" مش وقته كلها ساعات وتعرفي كل حاجه وعلفكرا قريب هترجعي بيتك"
نظرت إليه متعجبه رغم سعادتها بعد جملته تقول بإكتراث والفضول ېقتلها كي تعلم ما كل هذه الأحداث الغامضه التي تحدث فجأه

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات