السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قدري انت الجزء الثالث الفصل السابع عشر بقلم نجمه بريقه

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

p17
بينما هي تقف عند الباب وهو يدير لها ظهره أعاد الحقنه الي جيبه وارتدي ثوب هدوئه وثباته قبل أن يستدير إليها بهدؤء تام ف تتقدم نحوه وتنظر له مستفهمه عن سبب وجوده هنا وفي ذلك الوقت 
بقلم نجمه براقه
شريف يحك اذنيه مفيش صحيت من النوم ف جيت اشوفه يمكن فاق بس كده 
سعاد تنظر لمؤيد اها... تتابع بتنهيده لسه زي ماهو ومش عارفه هيفضل كده لإمتي

شريف طيب وأخرتها هتفضلي محتفظه بيه كتير 
سعاد لما يفوق يا شريف قولتلك قبل كده اني مش هسيبه
شريف انا بس عاوز اعرف نهايتها ايه! ماهو قدامك مرمي ليه شهور علي نفس النومه تفتكري ممكن يفوق ! 
سعاد اه ممكن ليه لأ الدكتور بيقولي انه بدء يستجيب للعلاج واحتمال كبيره يفوق قريب 
شريف يااااارب يفوق ويرجع لأهله بالسلامة بس انا عاوز انتي هتستفادي ايه من اللي بتعمليه معاه ولا تكوني قررتي تتبنيه بدال انس الله يرحمه 
سعاد بجمود انا حذرتك يا شريف انك تجيب سيرة انس تاني قدامي 
شريف انا اسف ياعمتي انا بس خاېف عليكي 
سعاد متخافش اتفضل روح اوضتك
شريف انتي زعلتي ليه دلوقتي 
سعاد خلاص يا شريف مش زعلانه روح نام 
شريف وانتي مش هتنامي ! 
سعاد لأ نام انت ومتشغلش بالك 
شريف اوكي تصبحي علي خير لو احتجتي حاجه صحيني
سعاد طيب 
غادر لتستدير سعاد الي مؤيد النائم بثبات عميق منذ أشهر ف تنظر اليه وكأنها ترا فيه صورة انس الذي ټوفي في حاډث منذ عامين وهو في نفس عمره تقريبا ف تستعرض في ذاكرتها ما حدث مع ابنها ليغيم الحزن علي قلبها من جديد ف تحتشد الدموع في عينيها وتستسلم لحزنها 
بقلم نجمه براقه
سعاد تلاقي مامتك حزينه عليك دلوقتي ويمكن فكراك مېت تتابع انا لو مش خاېفه ان اللي حاولو ېموتوك يعرفو طريقك قبل اهلك كنت بلغت تتابع بحزن وصوت مخټنق ياريت كان حد لحقه زي ما انا لحقتك وخلاه عنده سنين بس في النهاية يرجعلي تتابع پبكاء بس للأسف ده محصلش وهو ماټ و انا حضرت دفنته بنفسي شوفته بعيني في المشرحه وهو مېت وجسمه مكسر تتابع مكنش ليه حد غيره بعد مۏت ابوه ابوه راح وهو لحقه.. اختار ابوه وسابني لوحدي تتابع بعد صمت بس تعرف! انا اول ما شوفتك واقع وسايح في دمك افتكرته علي طول حتي لما جريت عليك كنت متخيلاك هو كنت خاېفه الدكتور يقولي انك مېت ولما قالي انك عايش فرحت وكأني انقذت انس... ولما فوقت وعرفت اني بخرف بردو فرحت لاني قدرت انقذك وقلب امك ميتوجعش عليك زي ما قلبي اتوجع علي ابني 
قالتها لتتابع بكائها وهي تستعرض ذكريات ابنها معاها منذ ولادته مرورآ بكل مراحل حياته معاها ف تختتمها بذكري مۏته وجسده المهشم بداخل ثلاجة المۏتي بالمستشفي اثر الحاډث الذي تعرض له وتسبب في ۏفاته ف تظل تبكي حزنآ والمآ علي فراقه حتي لم تعد تحملها قدماها ف ترتمي علي المقعد المجاور لسرير مؤيد وتغطي وجهها بكفيها وتواصل بكائها حتي سمعت صوت فتح الباب ف تنظر للخلف لتجدها نوال خادمه في المنزل ومعاها منذ سنوات كثيره لتعيد ترتيب نفسها وتمسح دموعها 
سعاد في ايه يا نوال! 
نوال جيت اطمن عليكي 
سعاد انا كويسه روحي كملي نوم 
نوال تقترب منها هتفضلي لامته ټعذبي نفسك كده 
سعاد لغيت ما اروحله... سيبيني وروحي نامي
نوال يا ست سعاد.... 
سعاد قولت روحي نامي يا نوال... يلا امشي انا كويسه 
نوال حاضر.. تصبحي علي خير 
سعاد وانتي من اهله

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات