رواية صرخات أنثى الفصل السادس والستون بقلم آيه محمد رفعت
حيث يجلس فارس الذي يحمل كرتون الشوكولا الفاخر يتناولها بنهم.
جلس يونس جواره يشاركه تناول لوح الشوكولا باستمتاع وأشار لمن يراقبهما بغيظ يتصاعد من حدقتيه
_واقف عندك ليه يا إيثو ما تقعد يا حبيبي.
اتجهت نظرات إيثان للطاولة التي تتوسط الصالون فإذا بالورود التي سبق لها شراءها برفقة الشوكولا تزين المزهرية كبت يونس ضحكاته وأشار بيده عليها
واستكمل بابتسامة شامتة وهو يلعق إصبعه الملطخ بالشوكولا
_بس بصراحه ذوقك في الشكولاته يهوس لا بجد حاجة فاخرة ودي دفعت فيها كام يا إيثو
احتقنت عينيه بحمرة قابضة فتابع وهو يتناول قطعة اضافية
هز الصغير رأسه باعجاب شديد فقال يونس بسخرية
_عمو إيثان اللي جيبهالك يا حبيبي ادعي إن ربنا يكتر من أمثال بنت خالته عشان يكونلك فرصة تأكل شكولاته من نفس النوع على طول!
خرج عن طور هدوئه فجذب المزهرية وألقاها تجاه يونس الذي انحنى يتفادها ببراعة وصوت ضحكاته تعلو صاخبة فإذا بإيثان ينقض عليه وهو يصيح غاضبا
حاول التصدي له ولكنه لم يستطيع من فرط الضحك فقال بصعوبة بالحديث
_شمتان ومتكيف بصراحه مش إنت اللي رايح نافش ريشك وبعدين عندها حق ترفضك ده أنا صاحبك وبستحملك الكام ساعة اللي بشوف خلقتك فيهم بالعافية ما بالك هي!! وإنتوا ما شاء الله عندكم اعتكاف لطوال العمر يعني لا رد ولا استبدال هتعمل أيه يعني لازم تتمعن بالاختيار وتراجع نفسها يا إيثو!
_هنشوف مين فينا اللي محتاج يراجع نفسه.
هرول الصغير للاسفل يستدعي آيوب بعد رؤيته لما يحدث فولج للداخل يهرول حينما وجد الباب مواربا.
إتجه لغرفة المكتبة المخصصة للشيخ مهران حيث يتخذها آيوب محله بالفترة الاخيرة يدرس التعاليم الإسلامية والقرآن الكريم لسدن.
وها هي اليوم تجلس قبالته تنتهي من أول جزء من القرآن الكريم وما أن انتهت حتى ردد مندهشا
منحته ابتسامة عريضة وراحت تخبره بغرور
_فارس بتقول لسدن إنه يحفظ جزء عامة قبله خديجة حفظ سدن الجزء الاول كوله..
تحررت ضحكة جذابة على شفتيه وهو يستمع لها بحب وقال يمازحها
_أنا راضي عنك في كل حاجة حتى المصري بتاعك المكسر ده على قلبي زي العسل.
_إنتي عايزة عسل آيوب
تعمق بزرقة عينيها قليلا ومن ثم اڼفجر ضاحكا هاتفا بصعوبة بالحديث وهو يستقيم بوقفته
_عندك حق أنا فعلا عايز عسلبس أنا طماع وعايز البرطمان كلهعشان كده هحترم نفسي وهطلع أذاكر يعني من مبدأ أمتحن الأول وبعد كده نشوف حوار العسل ده...يلا تصبحي على خير.
حاولت النهوض من خلفه باسدالها الواسع فوقفت على اطرافه بقدميها وكادت بالسقوط على وجهها لولا يديه التي أحكمت تمسكها بها ضحك رغما عنه وقال
_كل مرة بنزل اديك الدرس بتقعي نفس الوقعه وبنفس إسدال أمي ده فمبقتش اتفاجئ بالعكس ببقى مجهز نفسي قبلها للحركة دي.
قټل الحديث على شفتيها وهي تناظر فيروزته من هذا القرب المؤذي لمشاعرها تلاشت ضحكته من آسر نظراتها فأحاط وجهها بيده ليجدها تهمس له بكل حب
_سدن بيحبك آيوب!
سقط بسحر عينيها صوتها الرقيق المعترف بحبها له عشقها له النابع قولا وفعلا أحاطها بوابل من عاطفته وهو يخبرها
_يا بخت آيوب بحبك يا نور عين آيوب.
انساقت معه بسحابة وردية جعلتها تتمنى قربه ولا تعلم لما يتراجع دوما من إتخاذ هذا القرار ابتعد وتهيئ لفتح باب الغرفة وخرج لفارس الذي يناديه انحنى تجاهه وسأله بابتسامة واسعة
_أيه اللي خلاك تسيب الاحتفال وتنزل يا فارس يونس هيخلص الحلاويات لوحده.
أجابه الصغير پخوف
_بابا وعمو إيثان بيتخانقوا!
عبث بخصلات شعره ببرود
_سيبك منهم شوية وهيتصافوا.
وسحب من جيب بنطاله بعض المال ثم قدمه له يخبره
_إنزل اشتري عصير وبسكويت ليك واطلع على طول يا فارس.
هز الصغير رأسه بفرحة وطبع قبلة على خد آيوب ثم هرول للاسفل بسعادة.
تمددت على الفراش بتعب شديد يجتاح الألم جسدها بأكمله فيصيبها بشعور قوي بقربها من المۏت ليته يتمكن