السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيسي القائد الفصل التاسع عشر بقلم اية محمد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

والدته و بعد كدا يبقي يعمل حسابه علي ضوابط الخطوبة.. التسيب دا لا يمكن اسمح بيه "...
أعطته نظرة أخيرة وابتسمت بخجل قبل أن تستدير و ترحل تاركه إياه ينظر في أثرها پصدمه يتسأل 
" يعني اي! ناجح ولا ساقط كدا!! "..
أقترب عيسى يكتم ضحكته 
" هات والدك و والدتك وتعالا بكرا الساعه 6 "...
تحرك عيسى وخلفه زوجته و منتصر و فردوس التي لحقت بهم و تبقت زين التي أردفت بتعجب 
" أعتقد إنها كدا هتوافق خلاص يعني... مبروك يا خلودة يا ريت تنجز بقي عشان أنت قربت تعجز "..
دفعها خالد بعيدا عنها بضيق فأخذها سليم بين يديها فسحبها خالد مجددا و تحرك بها ينظر له بغيظ ألا يكفيه أنه أخذها منه بحجته تلك أنها زوجته!!!
................................................. 
بعد عدة أيام.. 
برغم خۏفها من فكرة الزواج للمرة الثانية وبرغم التجربة الأليمة التي مرت بها حنة إلا أن الغرفة لم تسع أجنحتها وهي تنظر لخاتم الخطبة بيدها و بإصرارها علي ضوابط الخطوبة أصر خالد علي عقد قرآنهم بعد شهرين بيوم زفاف منتصر و فردوس....
ولكن قبل ذلك الزفاف كان عليهم جميعا التجهز لزفاف زين وسليم وقد آتي موعده سريعا بعد أسبوع واحد لا أكثر...
" مش هتلبسيه يا زمرد إنسي "..
" يا عيسى أنا أصلا مبجيبش لبس ضيق أنا لبس بجد محترم "...
" مش ضيق بس ملفت يا هانم "..
" والله ما ملفت دا هادي خالص يا عيسى بالله عليك الفستان عاجبني أوي وحلو عليا "...
" لا لا... لا مش موافق... مش قادر أوافق والله نفسي أعملك اللي أنتي عاوزاه بس لا شوفي حاجه تانيه "..
" أقولك حاجه أنا مش رايحة الفرح و متكلمنيش بقي تاني "...
" أحسن بردو "...
" طب.. طب هلبس نقاب أسود هيقفل اللون شوية.. عشان خاطري بقي وافق عشان خاطري! "..
" استغفر الله العظيم... خلاص يا زمرد إلبسي اللي أنتي عاوزاه "...
" طيب إبقي إلبس جرافته بيج بقي لون الفستان "..
حمل الكوب جواره وكاد يرميها به ولكنها صړخت تحمي وجهها خلف يديها 
" يا مصېبتي عاوز يخلص عليا وأنا في عز شبابي!! "..
ترك الكوب و تعالت ضحكاته فنظرت له بضيق وأقتربت تقف جواره تضع يدها بخصرها 
" اي يا استاذ عيسى مزقلتنيش بالكوباية ليه!! افتحلي دماغي! "...
سحبها عيسي تجاهه يهمس لها 
" مقدرش يا قلب الأستاذ عيسى "...
في مساء يوم الزفاف...
ابتسم سليم وهو يتحرك لداخل غرفة الفندق ليأخذ عروسته كان أنيقا للغاية وإزادات وسامته بإبتسامتة الواسعه تلك.... 
بداخل وقفت زين تنتظره بفستانها الأبيض الثقيل ربما رأته زين مبالغا به قليلا ولكن ما الضرر من المبالغة في فستان زفافها الذي سترتديه لمره و واحده بالعمر!!! 
بدت كالأميرات رغم كل شيئ بحجاب أنيق لكنها بدت مرتبكة حقا تشعر بأنها تسرعت بالأمر ولا مجال للعودة لا مجال للهرب... 
أقتربت فردوس تسألها بتعجب 
"مالك يا زين!! اي دا إيدك ساقعه كدا ليه!"..
" مفيش.. خاېفة بس شكلي يكون مش حلو "...
" لا طبعا أنتي زي القمر مفكيش غلطة حقيقي "...
ابتسمت لها زين وألتفتت علي صوت طرقات سليم علي الباب فأتسعت إبتسامتها تردف بحماس 
" سليم "...
تناست زين توترها و تحركت تجاه الباب فأمسكت بها فردوس تردف پحده 
" بت أقفي هنا واتقلي كدا "...
ضحكت زين وأومأت لها و وقفت بنهاية الغرفة بينما اتجهت فردوس لتستقبله ممسكه بهاتفها لتقوم بتصويرهم... 
ابتسم سليم للكاميرا ثم اتجه بعينيه بيحث عن زوجته حتي رآها كالملاك الأبيض بنهاية الغرفة فأتسعت إبتسامه و قام بالتصفير بمشاغبه لتكتم زين ضحكتها تحاول الحفاظ علي وقارها كعروس ولكنها لم تتمالك نفسها عندما أقترب سليم يضمها ويرفعها عن الأرض أنهت فردوس تسجيل الفيديو و تحركت للخارج فأقترب سليم يهمس لزوجته 
" عمر صورتك دلوقتي ما هتروح من بالي وهتفضل أحلي حاجة شوفتها في حياتي "..
ابتسمت زين بخجل وهي تنظر له بحب قامت الحياة بتعويضها عن كل الأيام المريرة بقطعتها الخاصه من السكر المحلي.... 
............................................... 
" سيبلي رف واحد يا مفترية أحط فيه هدومي!!! "...
" ما أنا سيبتلك يا منتصر والله أهو الحته دي مش هتقضيك يعني!! "..
" لا مش هتقضي أنا لبسي كله فورمال لازم يتعلق مش هينفع يطبق كل فوق بعضه كدا "...
دلفت زمرد للغرفة تحمل حقيبة ثياب أخري تسألهم بحيرة 
" هنحط دي فين!!! "..
نظر منتصر لفردوس بحنق وصاح بها 
" اي يا فيفي!!! هو الجهاز كله هدوم بس!! "..
" والله إن كان عاجبك بقي لو مش عاجبك يبقي خلاص نأجل الفرح علي ما نبقي تكبر الدولاب "..
أمسك منتصر بثيابه وألقاها أرضا ثم أشار لزمرد 
" تقدري تحطيهم هنا عادي مش مهم أنا "..
ضحكت فردوس و أقتربت تحمل ثيابه تقول بحب 
" يا حبيبي لا خلاص والله هحطهملك متقلقش هتصرف أنا "...
ابتسم منتصر وربت علي رأسها 
" خلاص ماشي أنا هروح أنا الشغل و هخلي البواب يشتريكم غداء "..
" ماشي أعمل حساب حنة هي زمانها جاية "..
" حاضر "...
تحرك منتصر للخارج فابتسمت فردوس تنظر في أثره فأتجهت زمرد تربت علي ذراعها 
" يلا يا حبيبتي مش وقت تتنحي وريني هتتصرفي ازاي في الحوسه دي إخلصي فاضل أسبوع علي الفرح والشقة ټضرب تقلب! "..
" شقة اي اللي بتفكري فيها فكري في فستان فرحي يا هانم اللي جوزك مورانيش شكله لحد دلوقتي ولا حتي عارفة شهر العسل هروح فين! والله شكله هيسوحني ويوديني الموزمبيق! "..
" أخوكي هيعملك أحسن حاجه متفكريش كتير وأخلصي بقي أنا تعبت "..
" تعبتي اي إحنا لسه بدأنا!! "..
" فرهدت من كتر اللف معاكي من الصبح أنا عاوزاكي تتجوزي عشان أنا أستريح شوية "..
ضمتها فردوس تشكرها بإمتنان 
" ربنا يخليكي ليا يا زوزا "...
مر ذلك الأسبوع المرهق بسرعة كبيرة وآتت اللحظة التي أنتظرتها فردوس وهي رؤية فستانها العزيز وضعه عيسى بغرفتها ولم يخبرها و جلس بالخارج وبجواره زمرد و حنة و زينات ينتظرنها بفارغ الصبر فقد رفض عيسى أن يروا الفستان قبلها... 
عادت فردوس للمنزل وأخيرا تردف بتعب 
" هدخل أغير هدومي و أجي نتغدي معلشي اتأخرت "...
دلفت فردوس لغرفتها سريعا ثم عادت لهم بعد قليل وهي بالكاد تلتقط أنفاسها تشير للداخل بأيدي مرتجفه 
" دا... دا اي اللي جوا دا!! دا فستاني! "..
يتبع.... 
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات