رواية عيسي القائد الفصل التاسع عشر بقلم اية محمد
وأحن زوج و أنا مش عاوزة حاجة من الدنيا دي غيرك "...
ترك يدها وضمھا بحب ولولا أنهم منتصر و فردوس لكان أنتهي اليوم ب عشاء رومانسي علي ضوء الشموع و ودعته بحب ولكن إنتفض الإثنان علي صوت صرخه أفزعتهم حقا و قد كان مصدرها عيسى الذي آتي للإطمئنان علي أخته...
أردف منتصر پخوف
" أقسم بالله مستعد أصلح غلطتي"...
أردفت فردوس بملل
" اي يا عيسى الأوفر دا هو يدوبك قالي مغرم يعني!! "..
رفع عيسى قدمه يأخذ حذائه يلقيه تجاهها فأبتعد فردوس تختبأ خلف منتصر تستمع لصړاخ أخيها
" وأنت كنتي عاوزة يقول اي أكتر من كدا يا كلبة "...
" أنتم وضعكم دا مش عاجبني علفكرا "..
أردف منتصر بهدوء
" كل الحكاية إني كنت جايبلها أكل و بعدين قعدنا شوية و كنت بتطمن عليها بس "...
صمت عيسى وتحرك أمامهم ببطئ ذهابا وإيابا و الإثنان يطالعانه وكأنهم مذنبان حتي نطق عيسى وأخيرا
" فرحكم بعد شهرين.. موافقين!!! "..
" أنا موافق "...
بينما فردوس هزت رأسها رفضا
" مش قبل ما حنة تتخطب "..
جلس عيسى وسألها بحيرة
" أختك شكلها بتحب خالد و اللي هي بتعمله من ورا زنك يا ست فيفي هو أكبر غلط.. وأنا مش عارف أقنعها "...
أردفت فردوس بندم
" وبصراحة أنا حاولت أقنعها بردو مش عارفة "..
" طيب ما أحنا ممكن نفهم أحمد دا كل حاجه وهو هيبعد من نفسه "...
أجابه عيسى
" لازم حنة تكون موافقة علي اي حاجة هنعملها يا منتصر إحنا ملناش الحق إننا نتصرف بالشكل دا من غير موافقتها... خالد اللي لازم يتلحلح شوية ويقنعها بيه و لو دا حصل أنا هفهم أحمد كل حاجه... ركزوا بقي أنتم في شقتكم والفرش و أنتي تكتبيلي قايمة كاملة بكل اللي محتاجاه عشان ننزل نجيب كله مرة واحده و ننجز... و آه فستانك هيبقي هديتي ليكي متفكريش فيه و أنت يا عريس أعتبر شهر العسل إتحجز "...
" لو في يوم زعلتها هتبقي لعبت في عداد عمرك.. فاهم!! "...
تحرك عيسى للخارج يطالعه منتصر پصدمة بينما فردوس أخذت حقيبة الطعام وجلست تتناول منها بنهم...
.................................................
بعد مرور عدة أيام...
تحركت حنة بتعب للأعلي حيث شقتها لتجد ورقة صغيرة أمام الباب...
تأفتت حنة فهي تريد النوم حقا ولكنها تحركت للأعلي تبحث عن أختها تحاول أن تستوعب أنها ربما قضت ليلتلها علي سطح المبني!!!
لكنها بالأعلي لم تجدها لم تجد سوي بعض اللوحات المغطاه بقماش أبيض و من الغرفة الوحيدة ظهر خالد أمامها...
لم تفهم ما يحدث حقا ولكنها استنتجت أن أختها ليست بالأعلي فأستدارت لترحل ولكنه أوقفها...
" حنة!! لحظة واحدة "..
إلتفتت مرة أخري بتوتر و قد اثلجت أطرافها و كانت خطواتها الصغيرة التي اتخذتها تجاهه صعبه للغاية وبرغم ذلك سألته بثبات
" خير يا دكتور "..
" بصي هو أنا كنت عاوز أقولك حاجه بس أنا مش عارف إزاي فأتصرفت "...
تحرك سريعا تجاه اللوحة الأولي كان رسومات كراكتارية بسيطة بتلك اللوحة رأت فتاة تقف بمحطة القطار خلفه وهو ينظر لها...
" أنا أصلا كنت معجب بيكي من أول مرة شوفتك فيها "....
تحرك للوحة الثانية ليجدها صورتها عندما شعرت بالتوعك بالمشفي وكان هو جوارها..
" وهنا حسيت قد اي أنا مهتم بيكي! "..
تحرك للوحة الثالثة وكانت عبارة عن فتاة تقف أمام جرس منزل صغير
" و هنا كنت فرحان إنك جاية بيتي حتي لو مكنتش فاهم ليه عيسى طلب مني كدا.. و لما كارم جه وعرفت إنك كنتي متجوزة و فهمت قصة جوازك.. صدقتك و مشكتش في صدق حديثك في لحظة "...
باللوحة الرابعة كانت صورتها تقوم بإعداد الطعام في مطبخ يشبه نفس مطبخ شقة خاله...
" و هنا كنت بفكر قد اي هبقي محظوظ لو رجعت مل يوم لقيتك في بيتنا أنا و مطبخنا.. و تكوني حلالي يا حنة!! "....
وقبل أن يرفع القماش عن اللوحة الخامسة أوقفته حنة بصوت خاڤت
" لو سمحت يا دكتور خالد!! الكلام دا مفيش منه داعي أنا في حكم المخطوبة دلوقتي! "...
" وأنا مش قادر أقتنع و مش عاوز أصدق إن دا بيحصل!! حنة أنا والله كنت عاوز أتقدم من زمان بس خاېف من رد فعلك و أنتي علطول كنتي بتقولي إنك رافضة المبدأ.. كنت خاېف من الرفض فوقفت علي أرض محايدة "...
" لا.. أنت كنت ضامني يا دكتور كنت ضامن إني هفضل موجودة وفاكر إنك بالنسبالي أصلا فرصه مقدرش ارفضها!!!! "...
" لا!!! والله أبدا عمري ما فكرت كدا! أنا اللي كنت خاېف من الرفض مكنتش عارف هتقبلي ولا لا!.. أنتي اللي بالنسبالي فرصة يا حنة و أول حب لشاب عمره 35 حياته كلها بين دراسة وشغل مكانش فيها مجال لأي مشاعر بس أنتي جيتي من أول نظرة غيرتي كل دا.. حتي لو هتفضلي رفضاني يا حنة خليكي عارفة كدا كويس أنتي بالنسبالي كنتي حاجه عاليه خاېف مطولهاش مش العكس زي ما أنتي فاكره!!! "...
" دكتور خالد.. كل شئ قسمة ونصيب وأنا نصيبي جه و إن شاء الله ربنا هيرزقك باللي أحسن مني "..
قاطعته حنة فأومأ خالد بيأس وبتلك اللحظة تدخل جميع من بالغرفة و للحقيقة جمعت تلك الغرفة الكثير من الأشخاص...
عيسى وخلفه منتصر و من ثم زمرد وفردوس و من بعد زين و زوجها سليم و قد رتبوا جميعهم للأمر لمساعدة خالد...
اردفت فردوس بيأس
" طب فكري تاني يا حنة! "
أردف عيسى بهدوء
" اللي أنتي عاوزاه هو اللي هيحصل "...
أقتربت زمرد تمسك بيدها تردف بحنان
" بس يستاهل تديله فرصه "...
أقتربت زين تقف جوار أخيها
" يا ست والله بيحبك! "...
وقف عيسى أمامها يهمس لها
" خالد ميعرفش إنك بتحبيه محدش فينا ليه الحق يقوله بس صدقيني لو جوازتك من أحمد كملت هتبقي بتظلمي نفسك و بتظلمي أحمد.. "..
صمتت حنة تنظر للجميع وقفت بعينيها علي خالد ذلك الذي أحبته بصمت كل تلك الأشهر هي فتاة بسيطة ربما ستنسي حبها له وتمضي حياتها مع شخص آخر ربما يسألها حفيدها بيوم هل أحبت بصدق يوما!! و تتذكره و تبتسم پألم...
ألا يكفيها ما أخذته من الألم بحياتها!! والآن لن تأخذ ذلك الطريق بنفسها ستختاره وتختار نفسها معه ربما تأخر قليلا ربما هو أناني بشكل ما و هي قررت تلك المرة أن تسعي لسعادتها تصغي لدقات قلبها التي تناديه....
" هقول لأحمد إي! "...
" مش هتقولي حاجه... أنا اللي هقول أنا أخوكي يا حنة "...
ابتسمت حنة تقول بإمتنان
" أنت أكتر من أخ يا عيسى و علشان كدا قول للدكتور خالد لو عاوزني يبقي يتقدم رسمي و يجيب والده و