رواية عيسي القائد الفصل التاسع عشر بقلم اية محمد
وتنهدت تردف بمشاغبه
" هيييح لما نشوف.. بس المهم دلوقتي تخرجني و تغديني عشان جعانة أوي و تشربني عصير مانجا وبعدين تاخدني أشتري شوية حاجات علي حسابك طبعا وبعدين تجيبلي آيس كريم ونروح "...
" بس كدا دا إحنا عينيا للدكتورة "...
..........................................................
في المساء...
" قولتلك عاملة ريجيم مش هاكل الأكل دا أنا "..
" ريجيم اي يا بنتي اللي هتعمليه دلوقتي!! يا حبيبتي لازم تاكلي كويس عدي بس اسبوع كمان ولا حاجه وأبقي اعملي!! "...
" حنة ريحيني وريحي نفسك أنا مش هاكل.. إمشي بقي سيبيني أرتاح وبعدين أنا قولتلك ملكيش كلام معايا صح ولا لا!!! "...
" أيوا.. ماله خالد مش فاهمه!! "..
" ملوش يا فردوس وأنا مقولتش حاجه لكن أنا سبق واتقدملي شخص وإديته كلمتي وخلاص مقتنعه بيه و بعدين أحمد جه وقعد مع عيسى و أخوكي بنفسه قالك إنه كويس وأنا خلاص هبلغ عيسى بموافقتي النهائية النهاردة بحيث نقرأ الفاتحه بقي ونعمل شبكة في نفس اليوم "...
ممكن بس تيجي تقعدي علشان أنا حاسه إني السبب في كل اللي بيحصل دا... حنة أنا كنت خاېفة عليكي من مشاعرك دي وكنت أكتر حد مصمم علي أحمد دا علشان خاطر تنسي وتكملي في حياتك ومتفضليش واقفه عليه أنا خليتك تتسرعي صح!! أنا عارفة إني ضغط عليكي بس والله كنت كل اللي عاوزاه إنك تكوني مبسوطة "...
" أنا متسرعتش يا فيفي أنا أستنيته 7 شهور معاه هنا في العمارة ومعاه وقدامه في المستشفي مهو لو كان عاوزني كان يبقي من بدري... بس خلاص مفيش نصيب "...
" نعلقله إحنا بقي حبل المشنقة عشان أخد وقته! "...
سألتها حنة بنفاذ صبر
" فيفي أنت لو جالك حد دلوقتي قالك إنه بيحبك وعاوز يتجوزك هتعملي اي!! "...
" وأحمد بيحبني وأنا مقتنعه بيه ف خلاص يا فيفي لو سمحتي إقفلي الموضوع أنا مش هينفع أروح أقول للراجل لا خلاص الدكتور خالد أخيرا جاي دلوقتي يقول إنه عاوزني.. اسكتي ومتفتحيش الموضوع دا تاني و إدعيلي ربنا يوفقني في حياتي الجاية دي و خلاص "...
تجاهلتها حنة وأردفت بإبتسامة
" بمناسبة المهلبية إي رأيك أقوم أعملك طبقين علي ما تتغدي أنتي بتحبيها "...
" مش قولتلك مش هاكل مرة!! أنا محتاجة أخس خمسة كيلو "...
طالعتها حنة تشعر بالڠضب منها تحركت لخارج الغرفة تجاه التراث تأخذ هاتفها ثم أجرت اتصالا هاتفيا ليأتيها الرد بعد دقيقة
" أيوا يا حنة فردوس كويسه! "..
" أنتي تيجي تشوف حل مع مراتك دي مش راضيه تاكل قال اي عاملة رجيم.. أنا بقالي ساعة بتحايل عليها فلو سمحت تعالا أنت أكلها لأني هلبس وأنزل عندي نباطشيه "....
" خلاص يا حنة أنا جايلها دلوقتي روحي أنتي شغلك أنا هقعد معاها "...
" تمام أنا هسيبلك المفتاح تحت مع طنط زينات "..
" طيب"...
بدلت حنة ثيابها سريعا ثم أخذت حقيبتها وعادت لغرفة فردوس مرة أخري لتخبرها بذهابها فودعتها فردوس بملل و وأغمضت عينيها لتحاول النوم ولكنها لم تستطع فهي حقا تشعر بالجوع...
ولكن بعد منتصف الساعة شعرت بحركة مريبة بالخارج فأعتدلت ترفع الغطاء عنها ثم تحركت للخارج تسحب منامتها القصيرة للأسفل أخرجت رأسها من خلف الباب تدور بعينيها بحثا عن مصدر الصوت...
إعتدلت تبعد يديه تسأله بتعجب
" مقولتليش ليه إنك جاي! مش انا لسه مكلماك من ساعتين! "...
" لا مهو أنا مكنتش عامل حسابي إني جاي بس سمعت طراطيش كلام كدا إنك مبتاكليش كويس فقولت أجيبلك حاجه بتحبيها يمكن تغيري رأيك "...
أشار للحقيبة التي أحضرها من المطعم المفضل لها ولكنها تماسكت وحركت رأسها رفضا
" لا أنا عاملة دايت أنت مش شايف أنا تخنت إزاي!! "..
ابتعد منتصر يطالعها فشعرت بالخجل من مظهرها ولكنه أردف بإبتسامة
" أنا مش شايف غير بنت زي القمر "...
ابتسمت بخجل
" طيب ممكن تخرج هغير هدومي وأجيلك "...
تعالت ضحكات منتصر يسألها پصدمه
" مين مكسوف!! فردوس! مش معقول والله "..
" لا مش مكسوفة بس عيسى هيعلقني والله "..
أردف منتصر بضيق
" عيسى بقي خنيق والله المهم غيري و تعالي هحط الأكل علي السفرة "..
أجابته پحده
" قولت مش هاكل يا منتصر "..
" مش هعيد كلامي تاني يا فردوس.. تعالي علشان تاكلي دا مش وقت دايت و زفت!! "...
" لا أنا بقالي اسبوع مبتحركش و حنة و زمرد مبيعملوش حاجه غير انهم بيأكلوني وأنا مش عاوزة أتخن أكتر من كدا.. ولا أنت هتستني لما الناس تتريق عليا وأنا معاك! "..
" يتريقوا عليكي وأنتي معايا!!! اللي يفكر يبصلك أصلا مش هيلاقي عينيه دي تاني يا فيفي.. بصي تعالي أقعدي كدا بلاش نتخانق.. قوليلي اي اللي مضايقك أنتي ومتفكريش في كلام الناس "...
جلست فردوس وهو جوارها فأردفت بصوت خاڤت
" أنا أصلا طول عمري مضايقة من موضوع وزني دا و جيت دلوقتي.. جيت دلوقتي اتجوزت واحد معندش تلاته جرام وزن زيادة وحتي مراتك كانت زي القمر "...
" نسرين الله يرحمها كانت مريضة سكر أصلا والعلاج بتاعها كان فيه أدوية بتعلي الحړق و غير كدا هي كانت بتبقي مضطرة تحافظ علي أكلها وبتحرم نفسها بس علشان صحتها وعلشان كمان دا كان مأثر معاها في موضوع الحمل... بس أنتي دلوقتي لسه خارجه من عملية وچرحك حتي لسه ملمش كويس كمان فمينفعش تفكري في ريجيم... و فيفي أنا والله شايفك زي القمر ممكن ميفرقش معاكي رأي أي حد تاني!!! ممكن تصبري لما تبقي أحسن و بعدين أنا بنفسي هاخدك لدكتورة تغذية وأحجزلك في أحسن جيم.. بس علشانك أنتي تبقي راضيه عن نفسك مش أي حاجة تانيه "...
" يا ويلي من حلاوة كلامه يا ناس!!! "...
" يا ويلي أنا من حلاوتك يا قمر والله مش فاهم لما أنتي تقولي الكلام دا غيرك يقول اي!! طب دا أنا يا بختي بيكي والله "...
" بس الله الرحمن الرحيم مين اللي بيقول الكلام الحلو دا كله!! منتصر أنت كويس!! "...
طالعها منتصر بإبتسامه وهو يحك عنقه يشعر بذلك الإضطراب بداخله مرحبا بشعوره ذلك وهو يختبره معها تلك الفتاة آثرته بكل الطرق بدون أي مجهود منها فقط بكونها فردوس أغرم بها...
" أنا مغرم بيكي أقسم بالله! "...
لمعت عيناها بل أنها بكت بصمت ورغم ذلك ارتسمت ابتسامة واسعه علي شفتيها تجيبه بحب
" وأنا كمان.. أنت أحن راجل