رواية عيسي القائد الفصل التاسع عشر بقلم اية محمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
"عيسىالقائد". ١
أردف عيسى بتردد
" بس... بس خالد طالب إيديكي مني خالد بيحبك "..
توسعت عيناها تسأله پصدمه
" اي!!! "...
صمت عيسى لدقائق يتابع ملامحها المصدومه ثم أردف بهدوء
" لكن في النهاية اللي أنتي عاوزاه أنا هعمله.. ".
تحرك عيسى للداخل وهي خلفه تجلي في زاوية الغرفة شاردة في أمرها بينما جلس عيسى و منتصر علي الأريكة القريبة للفراش يتابعن فردوس بملل حتي بدأت في الحركه فتحركوا ليقفوا جوارها لتتمتم بضيق
نظر عيسى لها بتعجب وأقترب منها بينما فتح منتصر عينيه پصدمه وهو يضع يديه علي وجهه...
" بطل قلة الأدب "..
إلتفت عيسى ينظر لمنتصر بضيق بينما صاح الأخر يدافع عن نفسه
" ورب الكعبه أنا معملتش حاجه "...
تحرك بحرج يحاول إفاقتها فهو يعلم زوجته ليست خجولة بأي شكل و الآن مع التخدير يمكنها التمادي لأقصي درجه..
" اسكتي أنتي كمان بدل ما أولع فيها دلوقتي "..
دلف خالد للغرفة وتعجب لرؤيته لضحكات حنة ولكنه إبتسم وشرد بها لثواني ليتجه عيسى يقف أمامها يردف بنبرة جافه
" ما هي ناقصاك أنت كمان "..
" أنا عملت اي! أنا جاي أشوف الحالة "..
" طيب ركز مع الحالة يا دكتور مع الحاله يا حبيبي المشرحة مش ناقصه قټله "..
تحرك خالد متعجبا تجاه فردوس بينما تابعته حنة بإبتسامة هادئه وحيرة تملكتها وحزن بدي يسري بداخلها عندما تذكرت أمر ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتها أكثر من مرة حتي وافقت بالنهاية رغما عن قلبها..
وأخيرا عادت فردوس لوعيها برغم أنها بدأت تهذي ببعض الكلمات ولكن وضعها كان سيئا عندما بدأت في التقيئ فأقتربت لها حنة لتهتم بها ولكن الأمر لم يتوقف حتى بعد ثلاث ساعات..
سألها منتصر فأومأت حنة برأسها
" هتبقي كويسة دلوقتي "..
تحرك عيسى للخارج بقلق فلم تأتيه أي معلومة عن وضع أخيه حتي الآن وأختفي خالد منذ ما يقارب الساعتين إلتفت علي صوت إغلاق الباب ليجدها حنة تردف بقلق
" لو في مشكله مع عمار أكيد دكتور خالد هيقولنا. متقلقش يا عيسى ان شاء الله خير "...
" طيب خلينا نروح نتطمن عليه أحسن "..
تحرك كلاهما لغرفة العناية ليجدا خالد بالداخل فألتفت لهم تنهد بتعب ثم ابتعد يترك مكانه لعيسى
" أهو يا دكتور عمار عيسى هيطمنك بنفسه علي فردوس "..
نظر عمار بتعب لعيسى فأبتسم عيسى يردف بهدوء
" متقلقش هي كويسة وفاقت وقاعدين معاها علي ما أنت تخرج من هنا أنا جاي بس أتطمن عليك "..
ابتسم خالد يومئ له
" ومتقلقش عليه عمار زي الفل وهيخرج خلاص من العناية كمان عشر دقايق مفيش أي داعي للقلق "..
آتي الليل بعد يوم مرهق استعادت فردوس وعيها بالكامل وجلس منتصر أمامها يطعمها و تكورت حنة بجسدها علي الأريكة تقرأ وردها من القرآن الكريم و بالغرفة المجاورة جلس عيسى بجوار عمار يعطيه الهاتف ليحادث والدته..
.................................................................
وقفت جميلة أمام الباب تهندم ثيابها وخصلات شعرها ثم قامت بطرق الباب بخفه آتي سليم بعد دقيقة واحدة وعلي عينيه آثر النوم..
" يقطعني يا دكتور مكنتش أعرف إنك نايم بس لسه بدري يعني "..
" خير يا ست جميلة محتاجة حاجة!! "..
" مفيش أصل كنت قاعدة لوحدي مش لاقيه حاجه أعملها وقولت آجي أقعد معاكم شوية "..
" معلشي والله بس المدام مش موجودة "..
طالعته بخبث وأردفت بأريحيه
" وأي يعني هقعد مع حضرتك شوية أنا أصلي برتاح في الكلام معاك أكتر من المدام متزعلشي يعني هي قفيلة شوية "..
تسمر سليم مكانه عندما تحركت للداخل وجلست علي الأريكة و نظرت له بإبتسامه وهي تداعب خصلات شعرها..
تحرك تجاهها يجلس علي مسافة منها يسألها بضيق
" ما تجيبي من الأخر كدا يا ست جميلة أنتي عاوزة اي! "..
ضحكت بخفه ثم أردفت
" أنت شايف إي! "
ضحك سليم بسخرية وأجابها پحده
" بصي أنا راجل محترم و بيحترم الست اللي معاه بقولك قومي اتكلي علي الله وملكيش دعوة بيا "..
أقتربت منه تحادثه بنبرة لعوبة
" وهي يعني البومة اللي أنت متجوزها دي تستاهل تعمل كدا علشانها "..
ابتعد يدفعها بعيدا عنه يكمل بنفس حدته
" أولا مراتي مش بومة وآه هي تستاهل فأتفضلي برا "..
وبرغم ذلك عادت لتقترب منه من جديد ليتفاجأ الإثنين ب زين التي دلفت للتو ونظرت لهم پصدمه ازدرد لعابه ينظر تجاهها بتوتر بينما جميله أؤدفت بتلعثم
" طيب أنا هروح أجيب العلاج اللي أنت قولت عليه يا دكتور مع السلامه "..
تحركت جميلة للخارج فتابعتها زين بأعين حادة أثارت الړعب بداخل الأخري بينما وقف سليم يتابع رد فعلها وموقفها مما حدث بأعين متعجبه..
تحركت تجاه الغرفة فتحرك خلفها وقد فقد عقله الآن من برودها ولد يعد يتحمله..
أمسك بذراعها يسحبها لتلتفت له فصړخ بها
" أنتي مفيش ډم خالص!!! اي مش شايفة اللي حصل! مش حاسه بأي حاجه! أنتي حجر!! "..
" المفروض أحس ب اي! "..
" تحسي ب اي ليه هو أنا مش جوزك! مش أنتي مراتي والمفروض لما تشوفي موقف زي دا يبقي في أي رد فعل!!! "..
" أنا واثقة فيك أصلا وعارفه إنها ست مش كويسة "..
" والمفروض أنا اتبسط بقي!! "..
" عاوزني أعمل اي يا زين أروح أجيبها من شعرها يعني!! ".
" ومتجيبيهاش ليه!!! "..
صړخ بها غاضبا فصړخت به هي الأخري بقلة حيلة
" عشان دي قد الجاموسه وأنا مفييش نفس أضربها ولو كنت دخلت معاها في خناقة كانت هتبهدلني هو اه أنا اه مش طايقاها ولا طايقة اي واحده تقرب منك وتقريبا كدا بحبك بس دا مش معناه أضحي بحياتي عشانك يعني!!! "..
" وأنا كمان بحبك وغوري بقي من وشي "..
جلس كلا منهما علي طرف الفراش يعطي ظهره للأخر يتنفس پغضب حتي أدرك الإثنين ما تفوها به فألتفتا بنفس الوقت
" أنت قولت اي! "
"أنتي قولتي اي!"..
اتسعت ابتسامة سليم يتحرك تجاهها ولكنها طالعته پغضب وتحركت لخارج الغرفة فتحرك خلفها يمسك بيدها فألتفتت له تنظر أرضا..
" بصيلي "..
رفعت عينيها ليجدها مليئة بالدموع فسألها بتعجب
" بټعيطي ليه! "..
" أنت ليه تحب واحدة بومة زي ما هي قالت!! أنا عملت اي يخليك ترفضها أنا حتي كل الوقت بعيدة عنك"..
" زين أنا حتي لو مكنتش متجوزك فأنا مقبلش إني أعمل كدا أصلا! أنا عارف ربنا يا زين حتي لو أنا بغلط بس في حدود وبعدين أنتي مش بومة يا حبيبتي أنتي بتمري بمشكلة وأنا معاكي لحد ما تبقي كويسه "..
مسحت