رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل العشرون بقلم لادو غنيم
واحد و مكانه ايه المهمه دي خصوصا مينفعلهاش غيري دي مهمه خاصه جدا
زمجر الواء بقولا
يعنى ايه خاصه جدا دي مهمة أمن وطنى مهمة بدمر بلد بحالها
وقفت أمامه محاصره عنقه بيدها تقترب من فمه بغمرة عشقافقاله بلهثة أنفاس رغم محاولات صموده
دي دمرتنى خالص يا فندم
الواء بستيعاب
دمرتك هو أنت لسه عملت حاجه يابنى دأنت لسه بتدرس القضيه
درستها و الله يا فندم بس طلعت صعبه و عايزه كفائه عشان أثبت وجودي
الواء برسميه
أتمنا دا عشان شكلنا هيبقى وحش جدا قدام سيادة الوزير
تنفسا بسترخاء بعدما تركته و دلفت للمرحاض
متقلقش ساعتك هشرفكاما ب النسبه لإخر التقرير أنا قدرة أوصل لمعلومات مهمه البارون بيخطط لأستلام شحنة سلاح جديده لو قدرنا نحدد مكان التسليم أعتبر البارون خلص خلاص
أكيد يا معالى الباشا من غير ما تقول
الواء بستفسار
عايزك تجيلى بكرا مكتبى أول ما توصل لأن خلاص مفيش وقت لإزم نبقا سابقين خطوت البارون مينفعش يفلت مننا المرادي
متقلقش يا فندم بالله ما هعتق أمه هو بس يدخل المصيده و هتكلك عليه ب القوي
الواء برسميه
بتلك الحظه المنفرده بالحديث الجادطلة عليه من الحمام بمنامتها الحريريه السوداء تلك المنامه التى إذابة أكثر جبال صموده ب الأخص عندما جلست على التخت بدلال
فحاولا الحفاظ على بحته التى تلونت بالأرهاق
تبسم الواء بدعما
أنا واثق فيك أنت قدها و قدود و متاكد أنك هترفع رأسنا قدام الوزير
تنهدا ببعض الثبات
أتمنى و الله يا فندم
المهم عاوزك تركز و تصفى ذهنك عايزك تبقا حاسب حساب كل خطوه بتاخدها عشان ما تقعش فى المحظور
ما هو اللى مكلبشنى مكانى كدا خوفى لأقع فى المحظور و أوسخها معايا
الواء بستفسار
هى ايه اللى توسخها معاك
تحمحم بادراك مصححا حديثه
المهمه طبعا يا معالى الباشا
الواء برسميه
عشان كدا بقولك تاخد حظرك و متديش الأمان لإي حد خليك فاكر أن دي مهمه فى غاية السريه و ممنوع منعا باتا أطلاع أي حد علي التقرير
تقرير مين اللى حد يطلع عليها دي اللى هيفكر يعمل كدا بالله أموته مړعوپ
تنهدا الواء برسميه
تمام على خيرة الله متنساش تجيلى بكرا بدري مش عايز كسل و الا تاخير يا حضرة الظابطأنا عارف أن المهمه دي هتتعبك شويه لكن النجاح اللى هتحصده يستاهل التعب
تنهدا بارهاق جسدي من تلك الإنثى المسطحه أمامه بدلال
هى تعبتنى شويه بس يا فندم دأنا ربنا اللي عالم بيا
الواء ببسمه
كل التعب دا هيروح لما المهمه تتم بنجاح
تتم ايه دي لو تمت هبقى وقعة فى المحظور أنا بفكر اكلبش نفسي الحد لما المهمه تتهد و تنام
ضيق عينيه بتساول
أنت بتقول ايه يا حضرة الظابط
هتفا برسميه لتصحيح موقفه
قصدي يعنى أنى هكلبش نفسي في الشغل الحد لما المهمه تخلص
الواء برسميه ممزوجه بالمكر
ربنا يوفقك و بقولك ايه بلاش جري النهارده تانى متنساش أن دراعك متصاب وورانا شغل مهم الصبح
فرك مدمع عينيه بتنهيدة أرق
و الله يا معالى الباشا بقول نفس الحاجه بس هنقول إيه بقا الطريق سحلنى معا الحد لما قطع نفسيبس متقلقش أعتبرنى نمت كلام ساعتك أوامر يا معالى الباشا
أطفاء الهاتفوستداره