رواية وشم على حواف القلوب الفصل السادس بقلم ميمى عوالى
.. ياترى فاكره
حكم بابتسامة مقتضبة فاكره طبعا .. هو بكر ده يتنسى برضة
احمد بفضول ايه يا عمى .. شكلكم ماكنتوش اصحاب
حكم الحقيقة يا احمد كلامك فعلا صح .. انى و بكر عمرنا ماكنا اصحاب
شيخون بمرح ايوة طول عمركم كنتم كيف الديوك و مابتبطلوش مناقرة مع بعضيكم بسبب و من غير سبب
حكم بتاكيد ما افتكرش اننا اتفقنا على راى و لو حتى مرة واحدة
لتهب نجاة من مكانها قائلة دقايق و تبقى عنديكم
ليشير اليها حكم بكفه قائلا اقعدى كملى اكلك انتى لسه ما كلتيش مافيهاش حاجة لو القهوة اتأخرت شوية
نجاة بخجل هوصيلكم عليها و هكمل أكلى
شيخون فاكر مكان الحمام عشان تغسل ايديك و اللا نسيته يا حكم
شيخون طب ياللا قدامى
و عند عودتهم لبكر وجدوه ېدخن بشرود و يرتسم الوجوم الممتزج بالڠضب على ملامح وجهه فيقول شيخون بترحاب يخالطه الفضول يا اهلا يا بكر .. دى اى المفاجأة دى .. ياترى جايلى انى و اللا ما كنتش تعرف انى هنا
بكر و هو ينظر لحكم بجانب عينيه و هو يصح برضة انى اجى هنا و انى عارف ان نجاة قاعدة لحالها .. مانت عارف انى افهم فى الاصول زين يا شيخون
بكر و هو ينظر بندية لحكم الذى كان لازال يقف مكانه دون اى كلمة جيت ارحب بالضيف اللى عاود بعد غياب و اسلم عليه قبل ما يرحل على بلاد الغربة من تانى
حكم بابتسامة ازيك يا بكر .. فيك الخير و الله بس انى مش ضيف يا بكر و ماتقلقش .. انى خلاص رجعت بلدى و مش راجع للغربة من تانى
حكم ياترى بقى تقصد هنا يعنى فى الدوار و اللا تقصد الكفر و اللا تقصد مصر كلاتها
و قبل ان يجيبه بكر اكمل قائلا بس عموما مهما كان المكان فانى ان شاء الله موجود معاكم على ما ارتب حالى
بكر بتحفز و على اكده ناوى تقعد فين على ماترتب حالك زى مابتقول
ليصمت حكم لثوان قليلة و هو ينظر لبكر و كأنه يثبر أغواره ثم قال اكيد هقعد فى دارى .. و اللا انت عنديك اقتراح تانى
شيخون بحدة بكر
بكر ايه يا شيخون .. مش هى دى الاصول و اللا ايه كيف يعنى هتسيبهم يتسكر عليهم باب واحد و هم لحالهم بالشكل ده
ليتفاجئ الجميع بنجاة و هى تقول پغضب تعرف .. لولا وجود شيخون .. كان هيبقالى معاك كلام تانى مايخطرش على بالك ابدا يا بكر
نجاة بتهكم كنت كويسة لحد ما سمعت كلامك
بكر بامتعاض بقى ده جزاتى انى خاېف عليكى من حديت الناس
شيخون بكفاياك حديت مالوش عازة يا بكر
بكر كيف يعنى مالوش عازة هتكمم بق الناس اياك
نجاة بتهكم و ياترى بقى مين من الناس اللى بلغك برجوع حكم من اساسه يا بكر
بكر باندفاع عرفت من حسنة و جيت من عنديها على هنا طوالى
لتنظر نجاة لشيخون بابتسامة ذات مغزى ثم التفتت مرة اخرى اتجاه احمد و قالت ابقى