السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل الخامس عشر بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا معرفش حاجة...أنا أصلا معرفش أنك متجوز
قال بضحكة شريرة بلاش لف ودوران يادنيا...قولي المكان اللي خاطفينهم فيه بالذوق ...لحد 
بدأت دينا في البكاء معرفش معرفش 
لاحت ابتسامة قاسېة على وجهه ثم قال تعرفي مكانهم فين ..وقام بوضع شاشة الهاتف وعمل زوم على نقطة معينة...وأشار بيديه...مش ده بردو الخاتم اللي كنت مديهولك هدية...بيعمل أيه في الاوضه اللي مخطفوه فيها مراتي وولادي
صاح فيها كريم بصوت عالي أرعبها قولي العنوان ...ثم أشار للحارس بأدخال الكلب...
الحارس أدخل الكلب كان أسود اللون ضخم الحجم ...أرتعبت دينا من رؤيته ووجها لمع بحبيبات العرق
قال أكنان مكملا لو مقولتيش العنوان دلوقتي هسيب عليكي الكلب ينهش في لحمك اللي يستاهل يتقطع بسبب اللي عملتيه أنتي وشهاب
أوقف الحارس الكلب أمامها الذي نبح بصوت عالي ومخيف واللعاب أنساب من جانب فمه
بصوت مرتجف هقول العنوان ..بس أبعدو الكلب ده من وشي
أشار أكنان للحارس...فقام بأبعاد الكلب وصاح فيها بقوة قولي 
_ حاضر هقوم ثم قامت بأعطائه العنوان وخريطة تفصيلة بالمكان وبعدد الحراس وبالمكان الموجودة فيه زهرة
وقبل خروجهم قال للحارس خلي الكلب معاها في الأوضة وغمز لها 
وبخطوات مسرعة خرج أكنان وكريم من الغرفة...أخرج كريم هاتفه مباشرة وقام بالأتصال باللواء مدير مديرية ألامن ...وعندما أغلق هاتفه
بأنفاس متوترة قال أكنان للرجال المتواجدين أمامه مش عايز أي أخطاء...أحنا هنطلع ومعانا قوات من الداخلية
أخذ أكنان نفس عميق ليهدىء من خوفه وتوتر...شرد ذهنه في زهرة وأطفاله ومدى خوفهم في الوقت الراهن وهو ليس بيديه حيلة وشعور عارم بالڠضب أخذ يتأكله من الداخل لأنه لم يستطع حمايتهم
قطع شروده صوت كريم يلا يأكنان العربيات جاهزة
____بقلم_سلمى_محمد
داخل غرفة زاهر في المستشفى...بمجرد أعلام صفية باستيقاظ أبنها ذهبت اليه مسرعة...
شعر زاهر بوجود شيء بينهم...فكل منهما يتجنب النظر الى الأخر لكنه لم يعلق...فكل تفكيره مع بيسان التي لم يراها حتى الأن...قلبه أخذ في الأنتفاض كلما يتذكر محادثتها مع كريم
صفية بلهفة وهي تمرر يديها برقة على رأسه أن شاء الله هتبقا زي الفل...ثم أردفت بحزن...يارتني أنا اللي كنت مكانك
أمسك يديها وقال بعد الشړ عليكي ياأم زاهر هو أحنا ليكي بركة غيرك
ناصر أخذ ينفخ پغضب وهو واقف ...متمتما بضيق ندمانة ياصفية بس بعد أيه
مسحت صفية دمعة نزلت على خدها...لا تدري خوفا من معرفة زاهر بما فعلته أم شعور بالذنب...وقالت هي تحاول أخفاء دموعها خارجة أجيب حاجة من برا ...ونهضت من مكانها
أستوقفها زاهر قائلا بقلق بټعيطي ليه دلوقتي
ردت بابتسامة مټألمة مبسوطة أنك فوقت
مرت بالقرب من ناصر..همست له برجاء متقوليش على اللي عملته...أنا ممكن أخسره 
قال بحدة خلاص أطمنتي عليه ...مش عايزه أشوفك هنا تاني
صفية

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات