السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل السادس بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة السادسة
زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني
بقلم_سلمى_محمد
هكذا هي الأيام حرمتني حتى من الأحلام...عشقت الوحدة والعڈاب... الأفراح بيني وبينها حجاب... إلى متى يا قلبي إلى متى ستؤلمني الأيام وإلى متى سأكتم الأحزان
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها ...سيطر على مشاعره بصعوبة...قال بهدوء مفتعل أيوه لسه مصمم أتجوزك ...

أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت عايز تتجوزني...قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت مڠتصبة 
هز رأسه بالأيجاب أيوه يازهرة قابل على نفسي ...عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده..
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها ...حدثت نفسها قائلة وافقي يازهرة ...وااافقي..واااافقي ...جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك 
....أنتي قولتيلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك ...لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة ...وسرك التاني ...مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة ...مجرد صفقة ...هزت رأسها نافية...وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي ..يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة...أنتي مش كده يازهرة ...حتى لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك...
رجعت قليلا للخلف ثم تنفست بعمق أنت ليه مصمم أنا بالذات حتى بعد اللي قولته ليك...
لسانه عاجز عن نطق الحقيقة... التزم الصمت للحظات ثم قال بهدوء جوزاي منك عبارة صفقة 
هتفت بحيرة وليه أنا ليه أنا
حرك كتفيه ثم قال ماأنا جاوبتك على سؤالك ...حجاوبك تاني ...عشان أنا واثق فيكي أنك عمرك ماهتقولي حاجة عن الاتفاق اللي بينا...هاا قولتي أيه يازهرة موافقة تتجوزيني...
قالت بلهجة مرتبكة أنت قولت هنطلق...والطلاق هيبقا أمتى...
عندما نطق كلمة الانفصال...لم يقصدها فعليا...فهو أراد لهذه الزيجة أن تستمر...نظر لها ثم قال بثبات معرفش الطلاق هيكون أمتى 
حدثت نفسها بحيرة...هو يقصد أيه بكلامه ده...سألت باضطراب بس أنت قولت هنطلق... 
تحدث بعزم أه قولت ننفصل وده معرفش هيكون أمتى...جوازنا مش هيكون محدد بوقت معين...جوازنا هيستمر...لحد مايجي الوقت اللي هنطلق فيه ...والوقت ده معرفش أمتى...
هزت رأسها پعنف...رافضة منحنى أفكارها والشك الذي أخذ يتسرب بداخل عقلها...سألت بتوتر هو جواز ولا صفقة ولا أيه بالظبط...
نظرت له باضطراب...فبادلها بنظرة هادئة ثم زينت شفتيه أبتسامة رقيقة الاتنين...صفقة وفي نفس الوقت جواز طبيعي لأجل غير مسمى...
عندما نطق كلماته ...شعرت بأن الأرض تهتز من تحت قدميها وكل القوة التي كانت تدعيها قد ذهبت...ولم يبقى منها سوى الضعف...مر بخيالها صورة غير مرحبة لفتاة 
قال بلهجة تشف عن القلق أنتي كويسة يازهرة... 
وعندما لما ترد عليه ...أعاد سؤاله پذعر أنتي كويسة يازهرة...
هزت رأسها پعنف نافضة ذكرى غير مرغوبة ...ثم قالت بصوت مټألم أيوه كويسة...
أبتلع غصه ألمت بحلقه لرؤيتها هكذا...محدثا نفسه...لقد ندمت على معصيتي...وغيرت حياتي وظللت سنوات أكفر عن ذنبي..ألم متى سأظل هكذا...ألم يحن وقت المغفرة
دون النظر اليها قال...فهو لم يقوى على رؤية عينيها مسمعتش ردك لحد دلوقتي...قولتي أيه يازهرة ...
نشب صراع بداخلها...فالزواج بينهم لن يكون مجرد صفقة ولكن زواج صفقة بالأضافة لعلاقة جسدية شعرت پألم شديد يغزو رأسها... هزت رأسها بأصرار..فقد أتخذت القرار...حدثت نفسها...فالزواج منه سوف يحل جميع مشاكلها وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تخبىء عنه هذا... الشيء...لا تستطيع الكذب...لكن قبل ردها يجب عليها تكون صريحة معه...
ردت بهدوء ظاهري لزم تعرف كل حاجة عن زهرة قبل ماتسمع موافقتها...يمكن تغير رأيك...
قال بلهجة واثقة مهمة قولتي مش هغير رأيي 
_ أنا عندي ماضي مؤلم ولزم تعرف بيه 
_ وأنا مش عايز أسمع حاجة ...أنا مسامح على كل اللي فات ...وهو ماضي زي ماقولتي وكل اللي حصل فيه أنا مش عايز أعرفه ...أنا كل اللي يهمني الحاضر والمستقبل...
نظرت له

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات