رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل الاول بقلم سلمي محمد
بالأنصراف...بمجرد خروجه وأغلاق الباب جذب أقرب كرسي في متناول يديه ووضعه بالقرب من فراشها...جلس عليه ونظر لها بشرود ...محدثا نفسه...لحد أمتى هتسأل نفسك ليه هي بالذات بتعمل معاها كده...وليه خۏفك وهلعك عليها لما أغمى عليها...معقولة لسه بتسأل...فين ذكائك
فاق من شروده على صوت طرقات على الباب...بمجرد ألتفاته لأعطاء الأذن بالدخول...وجد كريم أمامه
أندهش أكنان من تواجد كريم هنا ...نهض من مكانه قائلا بخفوت أنت مسافرتش ليه
أشار كريم باتجاه الفراش هو في أيه بالظبط ...أيه اللي بيحصل وأنت مخبيه عن الكل
رد بضيق تعالى نتكلم برا
وفي خارج الغرفة
تحدث أكنان بهدوء مقولتيلش أنت ليه لحد دلوقتي مسافرتش...وأيه اللي خلاك تفوت رحلتك وتيجي ليا هنا
_ مالها الصفقة وليه السؤال ده دلوقتي
_ ماهو ده السبب اللي خلاني أفوت رحلتي
هز أكنان رأسه بعدم فهم بلاش كلام الالغاز ...أتكلم علطول...
رد كريم هقول السبب ...قبل ماأركب الطيارة سمعت خبر في النشرة أن صاحب الشركة أيلون أتفق مع مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم بتهكم ورد قائلا ماهو لو تليفونك مفتوح وعرفت أتصل بيك ...كان زماني سافرت دلوقتي ...بس أعمل أيه في قلبي الطيب...قولت لازم أبلغك باللي سمعته عشان عارف أنك لو خسړت الصفقة دي هتخسر كتير
سأل كريم بلهجة فضولية وياترى السبب أيه ...والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها ...خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها...من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
قال بهدوء هاخد حذري أكتر ...
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك ...
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما...بقا ملهاش حد غيرنا
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك
كريم بذهول أنتي
سألت أمينه أبنتها هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما ...كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت ... السلام عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ...ثم قامت بالدعاء له...يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن....ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم أنا معملتش حاجة تستاهل ...أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ...ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو ...عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى ....أنا كنت مجرد وسيلة
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها ونعم الاخلاق ...أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي ...
قال ببتسامة أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم...أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا
هتفت بابتسامة من عينيا هعملك أحلى أكل ...بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل...همست