السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الفصل الحادي عشر بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لها...
فتحت عينيها بحذر عندما طال الصمت ...لتتفاجىء بزاهر واقف أمام فراشها ...لمحت في عينيه نظرة مختلفة لم تستطع تحدد ماهيتها لأنها سرعان ماأختفت وحلت محلها نظرة خاليه من المشاعر..
هتف زاهر أنتي أزاي تعملي في نفسك كده ...عايزه ټموتي نفسك عشان واحد مش يستاهل ...ثم جذب كرسي ووضعه بالقرب من الفراش ...جلس عليه وتحدث قائلا كنتي تعالي قوليلي وانا كنت خليته يجيلك راكع ...أنتي أختي يابيسان...
تفاجئت بيسان من كلامه وعن ماذا يتكلم أنت بتقول أيه 
أخفى زاهر أبتسامته بصعوبة عندما رأى نظراتها المشتت قصدي الجواب اللي كتبتيه وبتعترفي فيه بحبك لكريم ...أنا كنت عارف أنك بتحبيه ...بس متخليتش بسان العاقلة تعمل في نفسها كده...بس أنا مش هسكت على اللي حصل ...ده أنا هخليه يقول حقي برقبتي...اومال أيه لزمت الاخوات وأنتي أختي يابيسان ...نطق أخر جملة ببطء شديد ...مرددا أيها ...أختي...أختي
تسمرت نظراتها عليه ...لم تصدر أي صوت من الصدمة قائلة ببلاهة كريم بحبه وحاولت أنتحر عشانه 
زاهر تصنع الزعل مقولتيش ليا ليه أنك بتحبيه ...كنت هتصرف ...مسك كف يديها قائلا ليه مش أتكلمتي معايا وقولتلي ايه اللي مضايقك ...فاكره زمان لما كانت أي حاجة بتضايقك كنتي تجي عليا جري تشتكي ...أنا هخدلك حقك يأجمل وأرق أخت ....رأى زاهر نظراتها له كأنه نبتت له قرون ...هربت ابتسامة منه لكنه أستطاع أخفائها بسرعة...أنا ديما بقولك أنك زي أختي يابيسان ...ليه مش لجئتي ليا 
داخل عقلها ترددت كلمة أختي ..أختي ...أختي ..لتهتف بانفعال أطلع براااا ....براااا ...ده الحجر بيفهم عنك....ده أنا ظلمت الحجر لما سميتك بيه ...براااا
تحدث بمكر ده أنتي حالتك صعبة أوي ...هروح أجبلك دكتور بسرعة ...خرج من الغرفة والابتسامة تزين شفتيه
في الداخل بيسان نهضت من فوق الفراش وأخذت تتحرك پغضب في الغرفة ...هتفت بعصبية غبي ...الغبي اللي مش بيفهم ...والله لأموتك... فينك ياكريم تلحقيني قبل ما أرتكب چريمة قتل....وعندما سمعت طرق على الباب ...استلقت على الفراش بسرعة 
دلف زاهر بعد عدة دقائق وبجواره الطبيب صديقه ...وابتسامة خبيثة تزيين وجهه
زاهر تحدث بخبث مش عارف مالها ياهشام ...كنت بتكلم معاها وكانت هادية ومرة واحدة أتعصبت ووشها أحمر ...باين عليها صدمة متأخرة
تحدث هشام بهدوء أنا جبت معايا حقنة مهدئة هتريح أعصابها شوية ...ورفع يديه بالحقنة حتى اصبحت في مجال رؤيتها ....
أتسعت عينيها بالړعب ...هتفت بحدة أنا عايزه الدكتور بتاعي يازاهر..ومش عايزه أخد أبر 
تحدث زاهر أهدي بس يابيسان ده دكتور هشام ...أشطر دكتور في المستشفى هنا ...وأيديه خفيفة مش هتحسي بشكة الابرة خالص 
هتفت بيسان مش عايزه أخد أبر...وأطلع برا أنت وهو
اقترب هشام من الفراش ...اړتعبت بيسان من شكل الحقنة ...لتقفز فوق الفراش واقفة... قائلة پخوف خليه يطلع برا يازاهر ...خلاص انا بقيت كويسة 
هشام بهدوء باين عليها مصډومة ...أمسكها يازاهر ...عشان أعرف

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات