السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الفصل الثاني بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها
فؤاد قال بابتسامة _ متتأخريش
ردت بسرعة _ حاااضر 
ثم خرجت مسرعة.. وأغلقت الباب خلفها
بعد الإنتهاء من الإمتحان.. اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة
قالت رشا _إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض... مين هتروح ومين مش تروح.. ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه
ردت زهرة_أنا هروح طبعا
رشا تحدثت بعدم تصديق _ أنتي يازهرة... ده انتي كنتي اول واحدة قولت أهلك هيرفضو
رشا قالت للجميع _يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم
بقلم سلمى محمد 
وداخل حدائق المنتزه... أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بأنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر... سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها ..فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات.. فألتفتت خلفها لتتأكد.. هتفت بذهول _أحمد
رد بابتسامة _ده إنتي عارفة أسمي
احمرت خدودها خجلا.. قائلة بلجلجة _ أااه.. لااا
نظر لها وابتسم _ أه عارفة أسمي وانا كمان عارف اسمك... تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك
قالت زهرة بخجل_مينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض
نظر لها بحب _إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان... تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر _ بس مينفعش
_احنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة انا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك... بصراحة وجودي هنا مش صدفة...أنا استنيت اليوم ده من زمان... اليوم اللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك 
نظرت له غير مصدقة نفسها....مردده بهمس خجول... أناااا اناا
اجابها بابتسامة_انا بحبك 
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد _أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
نظر له بتأنيب_ انا مش بتاع الهزار... أنا بتكلم جد الجد...أنا بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير 
شعرت زهرة بارتخاء في مفاصل قدميها...اهتزت في مكانها وكادت تقع... لولا ضمھ له واسنادها...تحرك بيها عدة خطوات واجلسها على اقرب كرسي
سأل بلهجة يشوبها القلق_ أنتي كويسة
همست بخفوت_انا كويسة
نظر لها مبتسما_طب كويس عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت بهمس_كلام إيه
نظر لها بحب _عايز اقولك كلام كتير... نبتدي بأول مرة شوفتك فيها لما كنتي في سنة اولى ثانوي.. طبعا انتي عارفة إنا شوفتك إزاي 
هزت رأسها بالايجاب.. قائلة.. شباك أوضة نومك قصاد شباك فصلي 
كمل حديثه _ومن حسن حظي انك قاعدة جنب الشباك علطول... اول مرة شوفتك شدتي انتباهي ومن يومها وانا كل يوم لزم اشوفك...أول مرة اه من أول مرة ثم ضحك بصوت عالي...
سألت بفضول _ايه اللي ضحكك بخصوص اول مرة شوفتيني فيه.... هو أنت شوفت أيه بالظبط
قال ضاحكا_ اصلك كنتي ماسكة بنت في الفصل وقاعدة فوقيها ومشغلة فيها الضړب
استغرقت عدة ثواني حتى تذكرت... وضعت كف يدها بخجل على فهما _يانهااار... ده أنا كان منظري... بس البت تستاهل اللي حصل معاها على فكرة
نظر لها مبتسما_ماأنا عارف اصل شوفت كل حاجة لما حاولت توقعك وانتي داخلة من باب الفصل... أصل الرؤية من اوضتي واضحة أوي وبشوف كل حاجة بتحصل فيه... ومش أنا اللي كنت متابع... إنتي كمان عينيكي مكنتش بتتشال من على شباك اوضتي
همست بخجل _أه ومش عارفة ليه
احمد رد قائلا_ولا انا بردو في الأول... لحد ما تأكدت من حقيقة مشاعري... وأنتي يازهرة مشاعرك إيه من ناحيتي
لم ترد عليه وظلت صامته والاحمرار يغزو وجهها
أراد احمد مرواغتها... لتخرج من صمتها _أفهم من كده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات