رواية عيسي القائد الفصل الثامن عشر بقلم اية محمد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
في ذلك الوقت حتي وقعت عينيه علي فردوس و عينيها التي أنتفخت من كثرة البكاء فتحرك تجاهها بريب يجلس جوارها
في اي! اي اللي حصل يا فردوس! مالك ..
ازداد بكاؤها و هي تستند برأسها علي صدره فضمھا يربت عليها ونظر لعيسى بحيرة يسأله بقلق
في اي يا عيسى! ...
أخبره عيسى بكل القصة وعن رغبة فردوس في التبرع لأخيها وبإنتهاء حديثه حل الصمت علي الجميع وتوجهت أعينهم لمنتصر تنفس بعمق وأخرجها من بين يديه ينظر لها يهمس لها
لا تستطيع قطع وعدا له برغم أنها تعلم أن نسبى نجاح عمليات كتلك ناجحه لا خطړ عليها ولكنها لن تستطيع قطع ذلك الوعد توسلته بعينيها وقد استطاع قرأتهم ببساطه فسقطت دموعه يضمها مرة أخري لدقيقة ثم ألتفت لخالد
أعمل اللازم يا خالد ..
أردف خالد بهدوء
خلال يومين وبعد الإنتهاء من كل الفحوصات اللازمة و تطابقت فردوس بالفعل مع عمار بنسبة كبيرة جلس عيسى علي الأريكة أمام فراش فردوس الذي جلست عليه قبل العملية بدقائق تقول بملل
هو فين منتصر! اتأخر كل دا ليه! ..
راح يخلص شوية ورق تبعك اقعدي هروح أشوفه ..
أنت مش في أوضتك ليه! بتعمل اي هنا المفروض ترتاح ...
ابتلع عمار لعابه يسأل عيسى بتردد
أنا مش أناني يا عيسى صح!! إني وافقت علي ان فردوس تتبرعلي ..
لا طبعا فين الأنانية في إنك تختار تعيش!! أنت وأختك هتبقوا كويسين الإخوات يا عمار بيضحوا بروحهم علشان بعض مش بس بجزء من جسمهم أنا عارف إن مفيش حد كان معانا يفهمنا بس الحياة قدرت تعلمنا كويس كل دا مخدناش من قسۏة وجحود مجدي وعرفنا نحب بعض ...
ابتسم له عيسى يجيب بهدوء
ماشي وأنا هروح أشوف منتصر فين ..
تحرك عمار لداخل الغرفة ليجدها تجلس علي طرف الفراش تنظر حولها بملل فأتجه يقف أمامها مبتسما لتردف هي بحماس
علفكرا أنا قولت لطنط زينات تعملنا كل واحد فرخاية لوحده ومحدش منهم هياكل معانا خلينا نشوفلنا يومين دلع بقي ومامتك كانت زعلانه إن عيسى منعهم يجوا معانا بس أنا قولتلها الأحسن انها تعملك الأكل اللي أنت بتحبه ...
شكرا يا فيفي ...
ابتسمت له بحنان ورفعت يديها تضم وجهه تقول بحب
أفديك بعمري والله أنت مش عارف أنتم بالنسبالي اي يا عمار ربنا يقومك بالسلامة و جسمك يتقبل الكلية و تعيش شبابك يا حبيبي.. ان شاء الله هنبقي زي الفل يلا بقي متخليناش نقلبها دراما وروح أوضتك عشان لو في علاج هتاخده قبل العملية تاخده.. يلا متسيبش سريرك ..
أنت اشتغلت مع التمريض هنا ولا اي!! ..
شششش.. خليني أركز ..
تركز اي يا منتصر سيبك من الحاجات دي و تعالا أما أحضنك قبل ما أدخل العملية ...
إلتفت ينظر لها يقول بضيق
إتلمي أنتي داخله أوضة العمليات ..
أنت يا ابني حد مديلك علي دماغك ولا مكنتش حاضر وإحنا بنكتب الكتاب ولا اي!! أنا مراتك علفكرا! ..
شششش اسكتي وتعالي اقعدي ..
نظرت له بضيق ثم جلست وجلس هو بجوارها ممسكا بيدها ثم بدأ يتلو بعض الآيات القرآنية لتطالعه هي بإبتسامة واسعه تهمس بحب
أنا بحبك يا منتصر ...
دلفت حنة في تلك اللحظة وهي تدفع عامود معلق به أحد المحاليل الطبية ثم اتجهت تأخذ بيد أختها بصمت فهي الوحيدة التي عارضتها ولا زالت ترفض الأمر..
وضعت بها الكالونا الطبية و قامت بضبط سرعته وأردفت بصوت مخټنق
يلا.. الدكتور مستنيكي ..
تحركت فردوس خلفها ثم ألتفتت تبتسم لمنتصر الي بادلها بإبتسامة ليطمئنها ثم جلس بمفرده بداخل الغرفة لا يعرف إن كان عيسى بتزويجها له قد أنقذه من العودة لذلك الظلام وقد كان ضائعا به لأعوام من قبل أم أن فردوس نفسها فتاة فريدة من نوعها استطاعت هي ضمھ لجوارها و لعالمها ليصبح شغوفا بها لذلك الحد...
بعد عدة ساعات خرجت فردوس وأخيرا يدفع الممرضين سريرها المتنقل تجاه الغرفة من جديد اتجه منتصر وحنة لها يتحركان معها كانت فاقدة تماما لوعيها....
هتفوق خلال ساعة مفيش قلق عليها ..
ذهب الجميع من حولها وتبقي الإثنين ينظروا لها كان من المفترض أن تبقي حنة جوارها و يعود منتصر لجوار عيسى ليكن بجواره تحسبا لأي أمر طارئ ولكن نظرات منتصر لفردوس جعلت حنة تتحرك بإستسلام عائدة ل عيسى...
اقترب منتصر من فردوس يمرر يده علي وجهها و دقات قلبه المتسارعة ټضرب صدره بقوة يهمس لها
أأقول أحبك يا قمري! آه لو كان بإمكاني.. فأنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني ...
...........................................
عمار هيطلع عناية لحد ما وضعه يستقر ونشوف رد فعل جسمه بس خير ان شاء الله يا عيسى متقلقش ..
عاوز أشوفه يا خالد ..
صعب دلوقتي يا عيسى اصبر ساعتين تلاته هخليك تشوفه ...
تحرك خالد للأعلي حيث غرف العناية وبقيت حنة تقف علي مسافة من عيسى فأردفت بهدوء
خير ان شاء الله ..
تنهد عيسى بتعب وتحرك وهي جواره تجاه غرفة فردوس فأوقفته حنة تردف بخفوت
فيفي طلبت مني أنفذلها حاجة أول ما تصحي... لو تفتكر الشاب اللي كان متقدملي من شهر هو كلمني تاني فأنا قررت أعرفه ظروفي و هو معندوش مانع وأنا قولتله إني موافقة.. فيفي شالت همي كتير أوي برغم ان المفروض العكس لأن أنا الكبيرة وهي حياتها دلوقتي بقت مستقرة مش عاوزة أكون سبب تاني لزعلها وهو دا كان طلبها إني أوافق بس محبتش أبلغها بموافقتي دي قبل ما أقولك ...
أردف عيسى بتردد
بس... بس خالد طالب إيديكي مني خالد بيحبك ..
توسعت عيناها تسأله پصدمه
اي!!! ..