رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثالث بقلم ميمى عوالى
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بلا يعنى بلا مايعنيش نقطينى بسكاتك و ماتتدخليش فى اللى مالكيش فيه و وسعى من قدامى خلينى اروح انام و ارتاح من وشك اللى يقطع الخميرة من البيت ده .. ده انتى بقيتى ولية ماتنطاقيش
لتشيعه حسنة بنظراتها حتى اختفى عن اعينها لتجلس محلها و هى تهمس لنفسها قائلة بغل دفين _ هتفضلى لامتى يا نجاة و انتى مكوشة على حبايب الكل
طب و انى هحير روحى ليه مانى اكلم احمد و اعرف منيه كل حاجة
لتنهض من مجلسها و تتجه الى غرفة الطعام و تغلق الباب خلفها و تهاتف احمد و تظل تتحدث معه حتى علمت منه كل ما حدث امامه
و فى صباح اليوم التانى .. كان لكل .. شأن مختلف
فبمنزل تهامى استيقظ تهامى و عزيزة من النوم و استيقظت سميحة هى الاخرى و عند تجمعهم على الافطار .. قالت سميحة بابتسامة _ بقولك يا ابة
سميحة _ يوم الجمعة بعد صلاة العصر .. جايلنا ضيوف
تهامى _ ضيوف مين دول
سميحة _ فى عريس جايلك يخطبنى كلم بقى بكر و اتفق معاه عشان يبقى موجود معاك
تهامى _ و ده مين العريس ده اللى انتى بتقولى عليه
سميحة بفخر _ جابر
تهامى بفضول _ جابر المغربى
سميحة _ و هو الكفر كلاته فى حد اسمه جابر غيره
سميحة بدلال _ هو قاللى
تهامى بعدم رضا _ و هو المفروض انه يكلمك انتى و اللا يكلم الكبير بتاعك .. هى دى اصول برضك
لتنظر سميحة لامها بامتعاض فتقول عزيزة _ سيبك من الكلام اللى مامنوش عازة ده المهم ان الراجل جايلك يخطب بتك و خلاص و احنا موافقين
عزيزة _ و احنا مالنا
تهامى _ واحنا مالنا كيف و افرضى شيخون زعل
عزيزة _ و يزعل ليه ان شاء الله ايه اللى يزعله هو ده جواز و ستره لبتك ايه ډخله هو بقى
تهامى _ ډخله انه هيبقى عديله و لو فضلوا زعلانين سوا زعلهم ده هيتنقل لبناتك العمر كلاته
تهامى _ و الله يابتى ماحدش يكره انهم يتصالحوا ابدا بس افرضى بقى ما اتصالحوش يبقى ايه العمل ساعتها
عزيزة _ و لا عمل و لا ماعملش يبقى كل واحد فى حاله زى ماهم و ان كان على حسنة و سميحة ..اهم اخوات و هيفضلوا اخوات
تهامى _ خلاص .. اقول لشيخون و اشوف رايه ايه
عزيزة بحدة _ و تقول له ليه قبل ماتقابل الراجل و تتفق معاه هتقطع نصيب البت و عدلها عشان سى شيخون و اللا ايه
تهامى _ اومال فكرك يعنى اعمل ايه
عزيزة بخبث _ تقعد مع جابر
و تتفق معاه على كافة شئ و بعد اكده .. تبقى تبلغ شيخون و تقول له مايقفش فى سكة سميحة و سترتها و انك عاوز تتطمن عليها قبل ماتموت و اكيد هو اما يسمع منك الكلمتين دول هينحرج انه يقول لك حاجة و خصوصى انه مالوش اصلا كلمة على بتك
تهامى _ انتى شايفة اكده
عزيزة _ ايوة طبعا
تهامى بقلة حيلة _ ماشى و اما يبقى ياجى بكر .. ابقوا عرفوه و اعرفوا رأيه
اما لدى نجاة فما ان ظهرت اول خيوط الصباح .. حتى كان الدوار كخلية النحل فقد استدعت ام سعيد عددا من النساء ليساعدنها فى اعداد بعض المخبوزات حتى كان صغيريها يتابعان ما يحدث اثناء تناولهما الافطار استعدادا لذهابهما الى مدرستهما و هما يتسائلان عن كل تلك الجلبة و ماكادت تجيبهما نجاة حتى سمع الجميع صوت شيخون و هو يدخل عليهم قائلا _ ايه يا نجاة .. انتى عاملة عزومة و اللا ايه
نجاة _ صباح الخير يا اخويا
شيخون _ صباح الخير .. مالوش داعى كل اللى انتى عاملاه ده .. مايتهيأليش ان حكم هيفضل هنا كتير