رواية وبها متيم انا الفصل الخاتمة الجزء الاول بقلم امل نصر
كالعادة ليرد بهدوءه المعتاد
- طب وانا مالي يا زهرة انا يا حبيبتي لما صممت على مجية الولاد كان قصدي على البرنس الكبير مجد حبيب جدو وأصغر نمرة قلب جدو دا كمان.
قالها وهو يهدهد ظافر الصغير.
افتر ثغرها بابتسامة صفراء تنقل انظارها بين الاثنان الذان أصبحا يتابعا الحديث دون فهم جيد لتردد خلفه
- يعني الكبير حبيب جدو والصغير قلب جدوا وجوز المصاېب دول ايه محلهم من الإعراب
- اخص عليك يا عامر انت وزهرة رامي ورنا دول حبايب تيتية من جوا رامي اللي هيبقى بطل في الكارتيه ورنا اللي هتبقى ملكة جمال بس هما هيسمعوا الكلام ويبقوا شاطرين النهاردة مش كدة يا ولاد
- صح يا تيتة.
قالها رامي بخشونة أكبر من سنه وتلاعبت توأمته بقصة شعرها وقد أعجبها الوصف لتسألها بدلال
ردت متغزلة بها
- يا قلبي انتي قمر وطالعة شبهي كمان بس خليكي أمورة زي البنات الحلوين وسيبي الخناق للولاد الوحشين.
اومأت الصغيرة برأسها بابتسامة منتشية وكأنها استجابت للنصيحة وظهرت عليها الطاعة عقبت والدتها بتهكم
- يا حبيبتي دي ما صدقت طب يا ريت بس تحافظ على فستانها سليم النهاردة من أي خناق ولا بقع أكل.
- قمور ما شاء الله عليه دا أصغر الأحفاد مش كدة
توجهت بالاخيرة نحو عامر والذي رد يجيبها بفخر
- ايو طبعا والتوأم دول يبقوا إخواته دا غير البطل الكبير كمان مجد أكبرهم بس دا مشغول مع والده وعمو طارق في استقبال المدعوين ما هي لينا دي تبقى بنتنا احنا كمان.
- طبعا دا مفيهوش جدال بنتكم زي ما هي بنتي.
تدخلت لميا أيضا تشاركهم
- ربنا يتمملها بخير يا أنيسة وانتي يا ست مجيدة ربنا يفرحك بأحفادك قريب.
- يا ختي يسمع منك ربنا.
تمتمت بها الأخيرة بتمني تدعو الله أن يكمل عليها فرحتها بمجموعة تملأ البيت صخبا ومرح.
في خارج القصر تحديدا في الحديقة الأمامية وبعيدا عن أنظار الجميع يحاول مرارا وتكرارا في الإتصال على مجموعة الحمقى التي اتفق بغباء معهم منذ فترة للقيام بهذا الفعل والذي لم يقدر شناعته إلا الآن بعد أن التمس نتائجه المزرية بنفسه يشعر بأن قلبه يكاد أن يتوقف من الړعب لمصير طفله فهذا الإختفاء الغريب وعدم توصله إلى أي طرف منهم حتى وبعد أن ذهب إلى مسكنهم في المنطقة الفقيرة ولم يجد أحد زاد من إحساس الذنب لديه وفزع شديد بداخله خشية السيناريو الأسوء إن حدث من أشخاص لا يعلمهم ولا تربطه بهم سوى صلة المال أي من الممكن استبداله ان وجدوا من يدفع أكثر يا إلهي...... كيف غفل عن هذه النقطة.
تضرع بها داعيا بخشوع إلى ربه قبل أن يجفل على صوتها.
- عدي.
إلتف إليها ليبصرها تتقدم بخطواتها المنهزمة أمامه وجهها الشاحب وشعرها المبعثر بعدم اهتمام عينيها الذابلة من كثرة البكاء منكسرة وهشة لدرجة جعلته يشعر بقبضة قاسېة تعتصر قلبه كيف لهيئتها المزرية تلك إن تحرك الحمائية بداخله نحوها يلعن غروره وعنجعيته المتوارثة وقد كانت أهم أسباب فشله حتى في زواجه بامرأة كانت تعجبه حقا قبل ذلك بل وكان يراها أميرة من قصص الخيال قبل ان يتزوجها ويزهد