رواية وبها متيم انا الفصل الخاتمة الجزء الاول بقلم امل نصر
السبب يا شهد مش معبرني وكأنه زهق مني دا احنا لسة متجوزناش رسمي أمال نبقى في بيت واحد هيعمل معايا ايه
ختمت بوصلة عالية جعلت شهد ټضرب بكفها على ذراع المقعد الجلدي الذي تجلس عليه بتعب لتعود إلى محدثها في الهاتف
- أيوة يا حسن لسة زعلانة ومش راضية تهدى....... إيه
خاطبتها تعيد ما أخبرها به
- بيقولك افتحي الفون وشوفي الرسايل عليه.
- إيه ده دا أمين باعت صورتي ع الوتس وبيقول انه يجنن صورتي باللون الجديد وصلتله ازاي
ردت شهد بانفعال
- انا اللي صورتك يا لينا عشان اخد رأيه واهو بيقول انه عاجبه ردي بقى عليه دلوقتي أكيد هو اللي بيرن عليكي.
قالتها وقد نبهها صوت الهاتف فرددت الأخرى بزهول اكتنف ببهجة تخفيها
اشارت لها بكفها لتخرج تنهيدة قوية تغمرها الراحة ثم عادت لزوجها
- ايوة يا حبيبي اهي قامت ترد عليه عشان يصالحها براحته.
--
وفي مكان اخر خارج مصر وفور أن حطت طائرته العاجلة على أرض البلدة التي بها زوجته وأولاده دلف داخل القصر المهيب بقلب وجل أول ما التقاه بعينيه كانت هي وقد كانت تنتحب على أحد المقاعد في البهو الكبير بجوار جدتها تحتضن طفلها الأكبر إياد.
قالها والقى التحية باللغة التركية نحو المرأة العجوز قبل أن يتلقف صغيره الذي ركض إليه على الفور ليرفعه على ذراعيه ويضمه ويقبله.
هتفت به زوجته باڼهيار
- زياد يا عدي زياد اتخطف يا عدي.
سهم بنظراته لها بعدم استيعاب ليجد الصغير يؤكد له بقوله
- بابا الناس اللي أخدوا زياد كانوا عايزين يا خدوني انا كمان واحد فيهم قالي تعالى معايا هوصلك لباباك.
--
في المساء
وبداخل القاعة التي امتلأت عن اخرها بالمدعوين لهذا الحفل الصاخب بزواج الشقيقين على أجمل صديقيتن شهد و لينا وقد جمع بينهما القدر كما تمنوها بليلة ما في الطفولة وكانت الصدفة أن تحققت بالفعل الان.
جاسر وطارق يقومان بمهامهم على أكمل وجه كشقيقان للعروس لينا شقيقات شهد الثلاث يملأن الأجواء حولهم حيوية وصخب وقد تجمعت قلوبهم المتشتتة اخيرا بامتنان نحو شقيقتهم الكبرى أما صبا وعائلتها من رجال ونساء التفوا على طاولة واحدة يرأسها والدهم مسعود أبو ليلة وزوجته فكانت تقتنص النظرات بخبث نحو من احتل طاولة أخرى بالقرب منهما مع شقيقه الوحيدة وقد أتى بدعوة مخصوص من المهندس حسن يرمقها بغيظ في انتظار الاختلاء بها بعيدا عن والدها وكل دقيقة يرسل لها بأشارة الثلاثة أصابع كټهديد لها لتتقبلها بالضحك غير ميالية لتزيد من تصميمه.
وعلى الطاولة التي جمعت عائلة الريان كانت زهرة تزفر بسخط مدمدمة بلوم نحو عمها عامر والد زوجها وجد الأحفاد
- استغفر الله العظيم يارب يارتني ما جبتهم انت يا عمي اللي جبرتني دول يباتوا في البيت من المغرب ما يجوش افراح ولا يخرجوا أساسا.
قالتها بإشارة نحو التوأم المزعج والذان لم يكفان عن المناوشات الخطړة كل دقيقة فيما بينهم وهي كالعادة تحاول درء الشجار من أوله إما بخطابهم بلين ورجاء أو نظرة محذرة بالعقاپ ولكن لا فائدة.
تبسم لها الرجل