رواية وبها متيم انا الفصل الخاتمة الجزء الاول بقلم امل نصر
يا صبا جننتي الراجل.
عادت لترتيب المتبقي من بضائعها تلقي بنظرة شاملة على مملكتها الصغيرة بعد أن تمكنت اخيرا من الحصول بمساعدة من صبا التي أصبحت شريكتها بالسر وشادي معها بالإضافة إلى النقود التي تحصلت عليها من جدتها بمجهود مضني ليصبح مشروعها الصغير بداية لحياة جديدة لها وقد وجدت أملها به كل أشياء الفتيات بحوزتها بالإضافة للعائد الجيد ليمكنها من حياة كريمة والأهم من كل ذلك أنها حلال .
- مزعل عروستك ليه يا أمين
قالها حسن ويده على مقبض الباب الذي كان يغلقه ليدلف إليه بداخل الغرفة التي اقتحمها دون استئذان
الټفت إليه الاخر من أمام مراته يهتف بضيق
- يا عم ما تزعل ولا تتلفق هي حرة.
طقطق حسن بفمه يصدر صوتا مستنكرا ليخاطبه بمهادنة
- يا بني براحة بس هو ايه اللي حاصل بالظبط لكل ده انا شهد لما كلمتني مفهمتش منها حاجة وبصراحة الخناق في اليوم ده بالذات مينفعش.
- لأ ينفع مع المچنونة دي ينفع اوي طب هي متوترة وبتخانق دبان وشها انا ايه ذنبي كل دقيقة إتصال
الوو شوفت يا أمين اللي حصل مع البنت اللي بتظبط الفستان شكلها مش هتلحق تظبطه انا بقول نأجل الفرح أحسن يا أمين الوو مبترودش ليه يا أمين
ضړب بكفيه أمام شقيقه الذي كان يضحك غير قادرا على التوقف واستطرد بغيظه
ضحك شقيقه حتى بانت نواجزه فتناول ذراعه ليجلسه على التخت بجواره يخاطبه بلهجته الهادئة
- طب صلي على النبي كدة واهدى انت عارفاها أكتر مني قلبها أبيض بتقوم تقوم وتنزل على مفيش دا غير انها متوترة زي انت ما قولت بنفسك ودا حقها عشان يعني ما كل حاجة تمت بسرعة والخطوبة والجواز في شهر واحد قدر دي يا عم.
- اللهم صلي عليك يا نبي ما هو دا اللي مصبرني عليها مچنونة وبتقلب في ثانية دلوعة ولذيذة وفي نفس الوقت حرشة وبتلسع.
اسهب في الوصف بعدم انتباه وقد غفل عن الاخر والذي تبسم باتساع فمه يستدرجه بمرح
- حلو أوي ده وايه تاني كمان
استدرك ليناظره بقرف مرددا
- هو إيه اللي حلو اوي إمشي ياللا من جمبي إمشي وروح اشغل نفسك بعروستك مالك انت ومالنا يا بارد
وفي صالون التجميل كانت بحالة من البكاء الذي لا يتوقف حتى بتوسلات المرأة مديرة المكان لها كي تهدأ وتعمل على إصلاحه بلون آخر على الرغم أنه نال استحسان الجميع من عاملات او زبائن مثلها وكلمات الثناء تنصب عليها وعلى العروسة الهادئة بجوارها كما تم تصنيف شهد اليوم والتي لم تكف عن تهدئتها
- اهدي يا لينا ربنا يسعد قلبك كل دا بكا بتجيبي الدموع دي منين بس
بنهنهات عالية والمحارم الورقية التي كانت تمسح بها على وجهها قد ملأت الأرضية أسفلها ردت بصوت عاتب
- هو