رواية وبها متيم انا الفصل الخاتمة الجزء الاول بقلم امل نصر
يعني ينفع صبا تقبلي طلبي مدام لسة مفيش اتفاق ولا خطوبة رسمي قولي اه وانا مستعد انفذ كل اللي تقولي عليه أكيد عرفتي كويس اوي دلوقتي إن انا محتاجلك قد ايه وعايزك ازاي
سألته بما يشبه الأختبار
- في السر برضوا ولا عرفي
نفى سريعا وقد تغلب الشوق على العجرفة التي كان يتمسك بها
- زي ما تحبي يا صبا لو عايزة إشهار والدنيا كلها تعرف انا مستعد.
تمتمت بها فطالعها بعدم فهم قبل أن تردف نحوه بانفعال
- حضرتك جاي دلوقتي تعرض عليا الجواز بعد ما زقيت ميرنا عليا أنا وصاحبتي
احتج پعنف ينكر بكذب مكشوف
- يا صبا البت دي كدابة بلاش تصدقيها دي اكيد بتألف من دماغها انا لو مش عايزك في الحلال مكنتش جيت اعرض عليكي الجواز من تاني اهو.
تكتفت بذارعيها ترمقه بتمعن لتزيد من توتره قبل أن يخرج ردها
على قدر رزانتها في الحديث على قدر قسۏة الكلمات التي كانت تلسعه كالسياط لعلمه التام أنها محقة في كل حرف تلفظت به لقد كان يبتغي التغير والتمرد ونسي أن التغير لابد أن يكون بداخله"
تسائل بها كارم لينتشله من دوامته قبل ان يجفله رنين الهاتف أيضا فتناوله سريعا يجيب الإتصال الغريب من زوجته
- الوو.... أهلا يا ميسون.
وصله صوتها بصړاخ
- عدي الحقني يا عدي.
--
بخطوات وئيدة حريصة خرجت من حمام الغرفة تلف رأسها بالمنشفة البيضاء بعد أن أنعشت جسدها بالماء الدافئ والمعبأ بالروائح العطرية التي تعشقها كي تستعيد بعض من روحها القديمة بجرعة من الرفاهية والدلال فقد سأمت المشفى وملازمة الفراش طوال الفترة الماضية ما زال الدوار يكتنفها على أقل حركة رغم اختفاء بعض الأعراض الأخرى مثل الرنين في الأذن والإرهاق الدائم وكثرة النوم والحساسية من الضوضاء وضعف التركيز والذاكرة وغيرها من الأشياء التي كانت تفقدها صوابها في بعض الأوقات. وتبقى معه الصداع الذي يأتي ويجيء رغم كل الإحتياطات والعلاجات.
تفوه بها مرافقا لذراعيه التي تلقفتها فور ان أهتزت بسيرها وتابع بسؤاله بعد أن تفحص وجهها جيدا
- لسة برضوا الدوخة
رفرفت بأهدابها قليلا ثم أومأت رأسها بخفة لم ينتظر مزيدا من الشرح دنا بذراعه الاخر يحملها من أسفل ركبتيها والمئزر الأبيض الذي كانت تريديه ثم ذهب بها إلى الفراش يريحها عليه بكل حذر وقال معاتبا
- ما استنتيش ليه على ما اطلعلك مكانش ليه لزوم أبدا تعملي أي مجهود من غيري.
اشرق وجهها بابتسامة ضعيفة لترد
-