السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مالا تبوح به النساء الفصل الرابع عشر والاخير بقلم عبير حبيب

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

من أكتشاف الحقيقة
تمنى لو قالت أنا لك وبك ولأجلك
كانت توبخه ذاته ليذكر خطئه الفادح ويعود أدراجه مجددا. 
صوت والدها ينادي نغم.. نعم.. نغم يا حبيبتي. 
نغم بعد ان أفاقت من الذكريات نعم يا بابا. 
والدها مالك يا حبيبتي سرحانه في أيه 
نغم أبدا يا بابا ولا حاجة. 
والدها ازاي ولا حاجة أمال العيون الحلوة دي زعلانة ليه
نظرت إلى أبها بأنكسار لتتساقط دموع اللؤلؤ الصامتة
لترتمي بحضنه ويحنو عليها بحنانه المعتاد
والدها مش سهل نلاقي حب حقيقي في حياتنا يابنتي فادي بيحبك
حتى لو كدب عليك زي ما قولتيلي
وخبي عنك الحقيقة لأنه كان في ڼار لما عرف مشكلته وإحساسه بالنقص وقتها.
وڼار لو عرفتي هتسبيه وتمشي هو رسم سيناريو وقرر
أنا عارف مش حقه لكن إللي كان فيه ميتحسدش عليه مش ببرر إلى عملو أبدا بس بحاول احس بالي مر بيه
نغم يعني اي يا بابا 
والدها يعني لو لسه بتحبيه أمسك فيه محدش دخل في علم الغيب عشان يعرف ربنا يرزقكم بأطفال حتى انتو مرحتوش لدكتور علاج عقم ربنا معجزاته في كل وقت يابنتي مبتنتهيش
محدش بيختار قدره ونصيبو مدام بتحبيه تقدري تكملي بيه وليه ومعاه أنا برشدك على الصح وأنت ليك حق الأختيار بين الحب والسند الحقيقي إللي مبيتعوضش وبين المجهول إللي ممكن يديك طفل من راجل تاني بس تفقدي نعمة الأحترام الحب السند الونس النعم إللي كنت عايشه فيها
خودي وقتك متستعجليش الحب الحقيقي بيجي مرة واحدة بس
دوري ع إللي هتعجزي معاه مش تعجزي منه.
ليختم كلماته بقبلة دافئة استقرت على جبينها.
في الوقت نفسه تجلس جنى بالقرب من نافذتها تنظر إلى السماء لتحاور القمر حوارا مليئا بلماذا
لماذا لم نستطع أن نكمل رغم كل هذا الحب
لماذا كلا من ضحى بالآخر
لماذا يتملكنا الكبرياء
لماذا لم يتنازل هو فينتصر كبريائي فأصبح له جارية
هذه المرة جنى وإن بدت عليها العظمة بداخلها آخرى تمنت لو كان لها ذكر فتكون له أنثى.
سيف لم يختلف عنها كثيرا لذلك لا خير في علاقة يأسرها الكبرياء 
لك الله يا جنى
ظلت تنظر من نافذتها تتأمل جمال القمر
إلى أن تدفقت بها الكثير من المشاعر
لتحضر مذكرتها المزينة بالورود وقلمها الأزرق صفحة جديدة تدون فيها مشاعرها
في حياتك ستقع في الحب ثلاث مرات
كل مرة تختلف عن الآخرى كليا 
الحب الأول عادة ما يبدأ في عمر مبكر
ستشعر بالسعادة وتكن حالما جدا
تنظر إلى كل ما حولك بسعادة بشغف بتفحص
ولكن سينتهي بك الأمر عند الأنفصال لأسباب غبية لا قيمة لها
ستكبر قليلا وتعتقد أن ما مضى لم يكن حب لكنك أحببت أحب هذا أنا على علاقة به
أما الحب الثاني من أقسى صور الحب هذه المرة سوف تتأذى تتألم ستتعرض لخذلان لخېانة دراما تصحبها الدموع سوء معاملة إنكار لشخصك تجاهل وكأنك لست موجود 
أيا منهم سيعلمك درسا جديدا في الحياة
يجعلك أقوى أنضج أقل ألم فيما بعد
ستنمو فيها وتدرك كل شيء وأنت من سيقرر أما الأبتعاد أو المضي قدما 
عليك تحمل النتائج كلها
الآن نحن ندرك ما نحبه وما اعتادنا وجوده
لذلك عليك أن تكون حريصا وتعرف بالضبط ما تريد وما لا تريد. 
أما الحب الثالث
هذا ما يطلق عليه مرآة الحب عمياء
حب يأتي بدون أستأذن بلا مجهود ولا سابق إنذار
لن تبحث عنه سيأتي وحسب
يأتي بهدوء بنظرة أو كلمة
تجده اتخذ من قلبك عرشا يعتليه
ستضع قيودا وتبنى جدران
كل هذا سيتم هدمه بنظرة واحدة
لتجد نفسك تهتم بذلك الشخص بدون تكلف
ستضيع في عينيه ستعشق تفاصيله 
في كل مرة تراه سيكون لك العالم ستحب الحياة
سترمى بكبريائك من الأعلى
سيتوج حبك بالزواج
عندها ستشكر الله
سترى كل شيء يمضي بلا
خوف سيكون لك
الأمان القوة الرضا السند حياة تجمعت في شخص واحد
لن تتخلى عنه رغم كل العثرات.
لا تمضي الحياة بدون حب وأن أصبح عشرة فاعلم أن أساسها كان الحب.
لن تكون خيارتتا مثاليا دائما ولكنها تتسم بالقبول
لسنا ملائكة جميعا بشړ أنا مثل غيري من النساء وأنت كباقي الرجال لكننا نصر أن نبحث عن الكمال وهذا لن يحدث إلى أن تأتي القيامة فلا نعلم من منا يتحمل الطرف الآخر وصابرا عليه كما يدعي ولكن ما أعلمه جيدا نحن الأثنين نتحمل بعضنا البعض وبداخلنا إحساس يشير إلى اقتراب نفاذ الطاقة لذلك عليك بالحوار أخرج ما بداخلك لتكتشف شريكك لا تخجل من شريك تجردت أمامه من مشاعرك من حيائك من ملابسك من الكون بأسره لا تدعي الخجل من المواجهة فتلك حجة باطلة لا صحة لها أعلم أن الحل الوحيد هو المواجهة وحسب.
لاحقا 
حمزة أريد أن أقول لك شئ
سلمى تفضل 
حمزة لقد اشتقت إليك كثيرا
شعرت بشيء ينقصني وقد عاد عندما رأيتك بالشارع المجاور
سلمى سادك الكبرياء فصمت
أوجعك الحنين فرحلت 
لسانك تؤلمه الكلمات
وعيناك فيها ألف بيت من الحب 
حتى يديك تمنت لو بي تمسكت 
كل جزء فيك يقول أشتقت
كلك بي تشكلت
لماذا
لماذا تخفي الحنين ومنه تخاف
أعتزال هذا أم أنك أصبحت تخاف
لماذا منذ البداية لم تفكر بما يخبئة المستقبل
لماذا بعدما علقت قلبي بك تقول هذه هي نهاية المطاف
أجل أعلم لم يقلها لسانك ولكنه كان فعل حالك!
أسكنتك بقلبي رغم كل الصعاب 
أنا أنثى ترجل قلبها لحبك دون مخاف. 
طلبت من الله العفو فهل من بعد الله نخاف
منذ البداية قلت لي وإن تزوجت فأنا لك وبك وأن أصبح لدي زوجة وبيت عليه سأخاف!
لكن أنت مستقرك بالقلب ولن أقطع حبل ودا بيننا قد كان
خدعتني مرتين الأولى عندما نظرت بي واهتممت والثانية عندما نظرت لي وتجاهلت 
ويح قلب ادعى الحب وأكتفى بالصمت
فالحب كلمات وحس ومشاعر وأهتمام.
الحب جسد يشتعل عند اللقاء وروح ترفض الفراق
اين أنت من كل هذا
أنت كاذب ادعيت الحب وحسب. 
دليلي على هذا ستترك جميل كلماتي في عشقك وتمسك بكاذب ومدعى 
تمنيت لو كنت لي حبيبا وروحا وعشقا 
لا تعجب من قولي هذا
حقا كنت كل هذا ولكننا كنا نخبىء المعانى خلف آخرى 
لا أعلم أن كنت ستشعر بكل هذه الكلمات أم لا 
ما أعلمه أن قلبي يعتصر وعيناي تواسيه بدموعها 
37 ليته لم يكن 
حمزه ويح قلبك يا سلمى فأنا ما زلت على العهد.
سلمى مهلا لقد نسيت أن أقول لك هذه المره دوري أنا 
بلووووك. 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات