رواية مالا تبوح به النساء الفصل الرابع عشر والاخير بقلم عبير حبيب
جيدا أن كل كلمات العالم في هذه اللحظة لن تعني لها شيء.
إلتزام الصمت هو سيد الموقف
لتؤلمه كلماتها وكأنها صاعقة
نغم بهدوء شديد وقد جلست أرضا
دموع تذرف بهدوء شديد بلا عناء وكأنه جدول مائي يعرف طريقه على وجنتيها.
نغم ياريت كنت صارحتني أكيد حالنا وقتها كان هيبقى أحسن من دلوقتي بكتير.
بخداعك ليا أنا كنت هضيع أنت خلتني إلجاء لناس عمري ما أتخيلت إني أتعامل معاهم في يوم.
نغم متابعة أنا روحت لمعالج روحاني بتاع فك سحر وأعمال
كنت فريسة لراجل غيرك ودا كلو بسبب كدبتك.
فادي بنظرات حادة وقد ضغط على ذراعها بقوة
انت بتقولي أيه أيه إللي حصل اااتكلمي..
نغم يفيدك بأيه تعرف أنا بحمد ربنا إللي نجاني من مصېبة كنت هقع فيها بسبب وهم بجري ورآه وهم جوزي رسمهولي وأنا مصدقة وبس وبدور على حلول
ترك يديها بعد أن فهم أنها لم تقع في الخطيئة.
هذا ما يهمك وحسب تبا لك ولخذلانك ولنصف رجولتلك فالرجولة ليست بالعلاقة ولا الإنجاب وإنما هي شيم يتسم بها الذكر الكامل أخلاق في صورة أفعال
نغم طلقني.
فادي بدموع مش قولتلك.
نغم أنت مسبتليش خيار تاني.
بقى صامتا منكسرا عاجزا فوق عجزه.
كل شيء لا قيمة له الكلمات بلا معاني الصمت يملأه الضجيج
الأنكسار والندم هما سيدا الموقف
سارت نغم بجسد يتمايل من التعب من الضعف
الحزن يضعفنا جدا يجعلنا أرق أكثر تأثر بما يحدث الحزن بداية المړض
دخلت غرفتها وقد حزمت أمتعتها متجه إلى منزل والدها لتلقي كل الألم بين ذراعيه في حضنه فلا شيء يسوى عناق هذا السند
والد نغم أهدي يا حبيبتي كل حاجة وليها حل.
نغم لا بابا إلا دي.
والدها كل مشكلة بنقع فيها في أولها بنحس أنها أكبر حاجة وملهش حل بس مجرد ما نخود وقتنا ونشوفها من كل الزوايه بعدها بنعرف نخود القرار الصح.
نغم أنت متعرفش حاجة يا بابا عشان تقول كدا.
وتدخل في نوم عميق.
مرت الأيام والليالي قد صحبها الحنين إلى ذكريات
غرفتها تحكي الكثير من القصص
أول مهاتفة بينهم.
أول كلمة أحبك.
أول دموع ذرفت لخلاف محبوبين.
أول وقفة وراء الباب تنظر إليه وهو يدخل من الباب حامل الورد ليتقدم لخطبتها.
أول صورة علقت لهم على جدران غرفتها.
هذه الغرفة مليئة بالحنين والحب بالذكريات العذبة
بدأت تمسك بهاتفها تفتح الصور الفيديوهات الرسائل مع كل ذلك الألم عمر الحنين أطول ليسود القلب.
تتبدل مشاعرها في لحظة كلما تذكرت لييمتلكها حزنا منه وعليه.
الحب لا ېموت ولا تقييده الأقدار ولا الظروف الحب يبقى حب رغم كل شيء.
أجل ما زالت تحبه وهو أيضا يجوب غرفتهما يمسك بأغراضها يشتم فراشها.
يتحسس وسادتها يؤلمه الفراق أكثر