السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مالا تبوح به النساء الفصل الرابع عشر والاخير بقلم عبير حبيب

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأخير 
الخاتمه ولكنها ليست النهايه
لو فهموا هذا من البداية لاستطاعا المضي سويا لآخر العمر.
خرجت جنى من مكتبه بضربات قلبها المتسارعة صوت تلك الدقات يخترق حاجر الصمت ليصل أذنيها وكأنها قرع دفوف 
لم يختلف عنها كثيرا رغم كل الثبات الذي تظاهر به 
تمنى لو قالت أشتقت إليك وهي الآخرى كانت تنتظر تلك الكلمة لم يختلفا عن بعضهما. 

سحقا لحب يأتي تكلفا.
الحب يستحق ان نتنازل يستحق الټضحية تلك المشاعر لا يستحقها سوى من يحترمها.
في مكان آخر نغم بحالة من التوهان تصدق وتنفي تبرئه وتكذبه. 
ترسم في مخيلتها قصة تلو الآخرى الكثير من السيناريوهات في عقلها كانت تفكر طوال الطريق ولكن في الغالب كل شيء سيكون خارج الصندوق.
ها قد وصلت لتسرع بالذهاب إلى شقتها بقدمين تتأرجحان كلما تحركت شعرت أنها ما زلت واقفة بمكانها.. .أنها علامات الصدمة والخۏف من المواجهة. 
فتحت الباب لتجد فادي جالس أمام التلفاز نظرت إليه نظرة طويلة وكأنها ترجوه ان يقول كل هذا كڈب لست أنا من يستطيع فعل هذا بك أنا لست مخادعا بخطوات هادئة وقفت أمامه من ثم أغلقت التلفاز لا دعي له فالتسليله الحقيقة ستبدأ الآن
فادي أيه دا أنت قفلتي التفلزيون ليه الماتش هيشتغل كمان شوية. 
أكتفت نغم أن ترمي التحاليل من يديها على الطاولة المقابلة له
فادي بأستنكار أيه دا
نغم لا أنا إللي لازم أسأل السؤال دا
ولا اقولك افتح عشان تعرف زي ما أنا عرفت بالظبط
حتما يعلم منذ أن رآها تلقي بهم أمامه. 
زلزلا قلبه بعد أن علم أن العاصفة ستقوم لا محالة وستأخذ كل شيئ في طريقها. 
فادي أنت فاهمة غلط. 
نغم أنا جاية بالورق دا من عند الدكتور أشرحلي كل حاجة وفهمني الصح يا أستاذ يا محترم. 
بصوت عالي ودموع تسيل
أنا عملت فيك اي عشان تظلمني كدا مصعبتش عليك وأنا بعيط وقلبي محروق من كلام أهلك وتجريحهم ليا طول الوقت 
مصعبتش عليك وأنا ببص على صور العيال في الموبيل ولا لما بلاعبهم في اى مكان 
مفكرتش فيا لما كنت بقولك اإن شاء الله ربنا هيعوضنا خير ونملئ البيت عيال 
تلات تلاف حاجة كانت بتحصل قدام عينك وأنت باصصلي وساكت يا تهرب من البيت.
أيوا طبعا حضرتك تخرج تتبسط وتعاملني وحش وتزعق وأنا احتار وأقول يا ربي في أيه
أنا زعلته في أيه
كل دقيقة عدت عليا معاك التفكير كان بيموتني إحساسي بالنقص وجعني كلام الناس مشنقه حولين رقبتي من غير رحمة وياريت كان ليا إيد في دا كله
ذنبي الوحيد إني وثقت وصدقت إنسان المفروض هو أنا وأنا هو. 
فادي بس بقى أنا محرمتكيش من حاجة عايشه أحسن عيشه فلوس بتصرفي براحتك
سفر ولبس وبيت وعربية معيشك ملكة مية واحدة تتمنى عيشتك دي. 
نغم يا بجاحتك يا أخي الكلام دا كنت تقولوا لو خيرتني وأنا اخترتك وبعد كدا اعترضت 
للأسف أنت حكمت عليا غيابي حكمت عليه أقبل وضع من غير ما أقرر 
الفلوس إلى بتتكلم عنها دي لو بتعمر بيوت كنت لاقيت أم تربي وعرفت تعمل منك راجل 
هنا لم تشعر نغم إلا بصڤعة قوية على وجهه صڤعة أخرجت صدي لا مثيل له لتصمت الكلمات وتتسع العيون بدموع غزيرة.. إنهيار. 
نغم كمان بتمد إيدك عليا 
الكلام تقيل على قلبك مش قادر تسمعوا رجولتك ۏجعتك
ليه مسبتليش القرار وأنا إللي اختار
فادي بأنكسار وقد جلس على أقرب كرسي ليدلي برأسه للأسفل. 
فادي كنت خاېف تسبيني كنت عارف إنك هتخاري تبقى أم هتختاري تبعدي. 
نغم كداب يا فادي أنت خۏفت من نظرة الناس ليك مش مني عشان أنت أكتر واحد عارف أنت أي في حياتي.
يعلم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات