رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثاني بقلم ميمى عوالى
بايعاز افهمى يا ام مخ ضلم الكلمتين دول هم اللى هيخلوا جوزك مايسوقش فيها و يقطعك عنا لو هيمنع اختك من دخول دارك.. هو حر فى داره يدخل اللى يدخله و يمنع اللى يمنعه لكن يوم مايفكر يقطعك عن بيت ابوكى انى هقولهاله فى وشه عشان يرتجع عن اللى فى دماغه
لتنهض حسنة من مجلسها و هى تقوم بتعديل ملابسها استعدادا للانصراف و تقول ربنا يستر و طلاقى مايجيش على يدك انتى و بتك
حسنة ايوة .. عاوزة ارجع قبل ما شيخون يصحى من النوم
بكر ماعرفتيش منه حاجة
حسنة عرفت .. شيخون و اخته مالهمش كيف فى الموال ده
بكر بفضول موال الجواز ذات نفسياته و اللا جوازها منى بالخصوص
حسنة انت بالخصوص يا بكر
حسنة بتهكم قال عشان نساوينك الاتنين و عيالك السبعة
سميحة بغيرة و هى نجاة مفكرة روحها لسه فى بيت ابوها و بتتعزز و تنقى و تختار
بكر طب و ليه ماقلتيلوش انى هقعدها فى دار لوحديها بعيد عن جوز الغربان اللى على ذمتى دول
حسنة مابقاليش قولان خلاص فى الحكاية دى منك ليه تصتفوا مع بعض
لتلتفت حسنة اليه و هى تشير بعينيها الى امها و شقيقتها بامتعاض اسأل امك و اختك و هم يقولولك .. انى ماشية .. فوتتكم بعافية
و عند همها بالمغادرة تسمع صوت ابيها و هو يقول لها بعتاب واهن بقى تاجى و تقعدى و كمان ماشية من غير ماتفكرى تطلى على ابوكى يا حسنة
تهامى لو كنتى سألتى كنتى عرفتى انى مش نايم
لتقترب منه حسنة و تقبل كتفه قائلة معلش يا ابة حقك عليا انى بس اكمنى مستعجلة عشان ارجع الدار على طول
تهامى و مستعجلة ليه اكده
حسنة عاوزة ارجع قبل ما شيخون يصحى من النوم عشان لو احتاج حاجة يلاقينى العيال مابيعرفوش طريق حاجة
حسنة بدلال حتى و لو .. برضة يا ابة مايستغنوش عنى
تهامى بضحك ماشى يا ستى روحيلهم احسن الدايرة تقف من غيرك
و بعد انصراف حسنة ينظر تهامى الى بكر الذى يعلو وجهه التجهم فيقول له و انت مالك قالب بوزك ليه اوعى يكون حريمك منكدين عليك
تهامى باستغراب لا هو انت لسه برضيك حاطط الحكاية دى فى دماغك ده انت عندك بدل الحرمة اتنين و بدل العيل سبعة مچنون مين ده اللى شار عليك الشورة دى .. هو انت لسه فيك حيل لحرمة تالتة
بكر نجاة عندى بحريم الدنيا كلاتها
سميحة بتهكم نفسى اعرف فيها ايه زيادة عن اى حرمة تانية عشان تتهبل عليها بالشكل ده ماهى حرمة زى اى حرمة
بكر برفض لا طبعا نجاة غير اى حرمة ده كفاية عينها اللى مابتتشالش من الارض ده اللى يشوفها يقول انها لسه لا اتجوزت و لا شافت جواز و اللا عيالها اللى الكل بيتحاكى بادبهم و اخلاقهم
تهامى طب ماهى كانت قدامك من