رواية وبها متيم انا الفصل التاسع والثلاثون بقلم امل نصر
دي
تسائل بها مندهشا قبل أن يباغته الاخر بصيحة غاضبة
واراعي ليه الأصول مع واحد مبيفهمش في الأصول
ليه امشي بأخلاقي مع واحد معندوش أخلاق
ردد بذهول لا يستوعب هذا السباب الغير مبرر على بكرة الصباح وبدون أدنى ذنب
إيه يا بني الشتيمة دي كلها جرا إيه لدا كله هو انت حلمت بيا بشتمك ولا بقټلك قتيل
لا يا حبيبي مكانش حلم دا كان حقيقة زي الزفت وصحيت عليها تقدر تفهمني مين البت دي اللي معاك في المطعم
انا كان قلبي حاسس على فكرة بس مكنتش اتصور انها توصل بيك لدرجادي كان بيوصلني اخبار عن نزواتك بس انا كنت بفوت واديلك العذر عشان اتجوزت على مزاج الست الوالدة واتحملت المسؤلية صغير ملحقتش تعيش المغامرة ولا تعمل زي باقي الشباب.
توبيخه القاسې اثار استفزازه ليردد پغضب وعدم تحمل
مين دا اللي يخلف زي الجبان انا هتجوز صبا بجد ومش هسمح لأي حد يمسها بكلمة.
افتر ثغر الاخر بضحكة خالية من أي مرح يعقب ساخرا
لسة مش هتسمح! دا مصر كلها ماسكة سيرتها النهاردة ع العموم أحسن عشان اللي تسمح لنفسها تشاغل واحد متجوز تستاهل كل اللي يجرالها.
صړخ بها بملامح مشتدة ارتسم عليها الڠضب بقوة اثار انتباه شقيقه ليطالعه سائلا
ومراتك وولادك هتسيبهم في تركيا خلاص البنت دي ضحكت عليك وخليتك تنسى لحمك كمان
تغلف وجهه بغموض ليردف بلهجة لم يفهمها شقيقه
ان كان على مراتي فهي اختارت لوحدها وقصرت عليا المسافة أما عن ولادي فدول هيبقوا عندي في غضون أيام من غير تنازل ولا مساعدة من حد انا هتجوز الانسانة اللي حبيتها واعيش حياتي معاها ومعايا ولادي كمان.
استدرك فجأة ليعود إليه سائلا
طب انا نسيت اسألك هتعمل ايه مع الست الولدة لما تلاقيك بتستبدل ميسون بنت الأصل العريق بموظفة غلبانة بالفندق عندك ولا الناس اللي مسكت سيرتها هتوقفهم ازاي
لو كان على الست الوالدة فدي تعبانة اصلا ومش بتابع أي أخبار غير عن طريق الجليسة بتاعتها يعني سهل أمرها أما بقى لو على الناس فدول اساسا بينسوا أي حاجة بسرعة هي مدة من الزمن اخفي فيها جوازي وبعدها اظهروا للعلن بعد ما اخليها تبقى حاجة تاني ومناسبة لعيلة عزام.
قالها مصطفي بخيبة أمل ثم ذهب مغادرا الغرفة والقصر كله
على سطح اليخت وخلف السياج المعدني كانت تقف موالية له ظهرها ممدة ذراعيها للهواء الطلق والمشهد الساحر يخطف قلبها لتنسى معه هواجسها والمخاۏف التي كانت تكبلها وتمنع عنها الحياة بصورة طبيعية ثم تعود اليها الان بأجمل صورها تركت لنفسها العنان في الاستمتاع بهذه اللحظات القليلة مرجئة الحديث عن أي شيء