رواية مالا تبوح به النساء الفصل العاشر بقلم عبير حبيب
وأنت في الحقيقة عندك مشكلة ازاي عايز تجبر واحدة تفضل مستنيه تبقى أم في يوم من الأيام وهي مخدوعة
أنت متخيل أنت عايز تعمل فيها أي
فادي أهدى بس يا جمال وأسمعني أنا راجل منظري أي قدامها وقدام الناس! يا جمال نغم لو عرفت هتسيبنى وتطلق.
جمال حقها تختار عايزة تكمل أو تنفصل ويمكن تختارك أنت وتقولك هكمل معاك كلنا عارفين أن علاقتك بيها من أيام الجامعة ودا يخليك عارف نغم بتحبك قد اى سيبلها حق الاختيار .
أرجوك يا جمال أنا مش طالب منك غير تحليل سليم وأنا إللي هقولها
جمال بعد إلحاح طويل من فادي.
ربنا يسهل.
فادي هتقف جمبي صح
جمال وهو يزفر بكرا هبعتلك تحاليل سليمة بأسمك.
جمال أنا هروح بقى عشان يومي كان طويل ومرهق.
فادي أتفضل هستنى رسالتك الصبح.
جمال إن شاء الله مع السلامة.
فادي بابتسامة نصر في أمان الله يا حبيبي.
أنطلق فادي هو الآخر إلى المنزل ليجد نغم بانتظاره
نغم كنت فين يا فادي برن عليك ما بتردش!
فادي بعينان تتفادي النظر إليها.
نغم هو دكتور جمال بعتلك نتيجة التحاليل
فادي لسه بس أنا كلمته قال بكرا هيبعتها.
هذه المرة قسي الليل على الأثنان فادي بقلب يتملكة القهر وإحساس بالعجز ونعم على أمل أن ترزق بطفل يشبه زوجها ورفيق دربها.
غلب النعاس أجفانهم ليخلد كلاهما في ثبات عميق
أشرقت شمس يوم جديد شمس تحمل في طياتها الكثير لأمرأة أحبت بصدق وما جنت إلا خداع.
أمسك هاتفه هناك رسالة جديدة من دكتور جمال.
أبتسم بخبث وأتجه إلى نغم في عجلة.
فادي نغم أصحي قومي بقى نتيجة التحليل ظهرت.
نغم بلهفة نائمة.. .بتتكلم جد طمني.
فادي الحمد لله يا حبيبتي احنا الأتنين التحاليل كلها سليمة
أمسكت الهاتف بسعادة ونظرت إلى مصدر الضوء بالغرفة كأنها قد شحنة طاقة أملها من جديد لتكمل رحلتها في الإنتظار.
نغم الحمد لله يعني مسألة وقت زي ما قال الدكتور الحمد لله بس قربها بقى يا رب أنا بحمدك وأملي فيك كبير.
أكتفى فادي بالصمت المرير.
نهضت نغم من فراشها بأبتسامة أمل تزين ملامحها البريئة المسكينة لم تفعل شي وثقت وحسب.
نغم كنت مبسوطة جدا الأمل ملأني من أول وجديد رجع يسندني تاني قدرت أكمل سنتين تاني من عمري وأنا برمي وراء ظهري أسئلة وتنمر وتجريح عشان حاجة واحدة بس
مستنيه الوقت يجي.
جنى شوفتي نتيجة التحاليل دي