رواية صراع بين السلطه والعشق الفصل الاول بقلم فريدة الحلواني
اخرى عكس التي كنا بها في كل شيء
في إحدى الأحياء الشعبيه ...داخل بنايه متهالكه الى حد ما
نسمع صوت صړاخ يخرج من إحدى الشقق...و التي اعتاد الجيران علي سماعه يوميا
كاد هذا الحقېر يقتلع شعرها من منبته وهو يصيح بها لو ملمتيش لسانك هقطعهولك يا بنت الكلب
صړخت پقهر مش هسكت ...يا واطي ...كل ده عشان بقولك انزل هات علاج البت الي مش قادره تاخد نفسها...حسبي الله و نعم الوكيل فيك
خلفتك سوده شبهك ...رايحه تخلفي بت عيانه ...بدل ما تجبيلي ولد يشيل اسمي
اعتدلت من فوق الأرض لتقف امامه بقوه رغم اڼهيارها الداخلي ....لم تعير حديثه الذي اعتادت عليه أدنى إهتمام
بل قالت پقهر هات فلوس و انا هنزل اجيب الدوا....نظرت تجاه الحائط ثم اكملت يارب الاقي صيدليه فاتحه ...الساعه اربعه الفجر
عايزه تعالجي بنتك انزلي اشتغلي
نظرت له بإحتقار ثم قالت طب ما انا كنت بشتغل ....و كنت بتاخد فلوسي
لو كان ليا اهل مكنش واحد ندل و جبان عمل فيا كده...منك لله ربنا ينتقم منك بحق الذل و القهر الي معيشني فيه انا و بنتي
سحبت عبائه سوداء ارتدتها سريعا واضعه فوق رأسها وشاحا بإهمال ثم خرجت لتلتقط النقود الملقاه ارضا و هي تشعر بالذل الذي لا تقبله و لكنها مضطره من اجل ابنتها الغاليه
سالت دموعها التي تأبى ان تظهرها امامه و هي تسير في شوارع شبه مظلمه بجسد مرتعش ړعبا
كلما ترى شخصا يمر بجانبها ينظر لها باستغراب ...او احتقار لوجودها في ذلك الوقت المتأخر وحدها ...او حتى بطمع ظنا منه انها إحدى فتيات الليل!
نعود الى ڤيلا الجيزاوي ...و الذي سيحدث داخلها صراعا آخر ...و لكن اكثر رقي ... أو ربما نظن هذا
فذلك الھمجي لا يعرف معنى تلك الكلمه ...و تلك الراقيه البارده ...لا تقبل نقاشا يؤدي الى صوتا مرتفع.
تطلع لها بغيظ و قال لحاله نايمه و كأن جوزها شغال في السفاره و قاعد علي مكتب
انار اضاءه خافته الى حد ما كي يرى امامه...فاقت هي متزمره و قالت مش ممكن تصرفاتك دي...كل يوم تقلقني من نومي كده...بليز اطفي النور
جز علي اسنانه غيظا ثم قال و كل يوم هقولك ..بدل ما تقومي تطمني علي جوزك و تشوفي لو محتاج حتى لقمه يطفحها
لاحظ انك بتكلم مراتك يا سيادت العقيد...اتمنى يكون اسلوبك ارقى من كده
حسن هو ده الي فارق معاكي...اسلوبي...طب بالنسبه لباقي كلامي ..ايه معداش علي ودن الكونتيسه
تطلعت له بلامبالاه ثم قالت يعني اكيد اكلت مع فادي الي لازم تعدي عليه كل يوم...او لو كان عندك مأموريه تبقي اكلت من الشارع زي عادتك...يبقي اتعب نفسي ليه...من فضلك اطفي النور
اعقبت قولها بالتمدد مره اخري دون أن تعير ذلك الواقف يغلي ادنى انتباه
اما هو ...تحرك نحو غرفه الثياب و