رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والثلاثون بقلم امل نصر
كدة وبهدوء ايه اللي يخلي الناس دي تقرب من حسن دول ما بياخدوش الطار من البنات هياخدوا من جوازهم اللي برا العيلة هما اخرهم يعملوا مشاكل.
رددت خلفه تريد تأكيدا_
الكلام دا بجد يا أمين ولا انت بتقول كدة بس عشان تهديني
بابتسامة مطمئنة رد يجيبها_
والله زي ما بقولك كدة يا ست الكل دا اخويا على فكرة يعني هخاف عليه زيك.
طب ايه هي نوعية المشاكل دي عشان اخد حرصي
ترك أمين الهاتف من يده ليردف بجدية حازما_
قبل ما اقول على أي شيء بعد الكلام اللي سمعته من الواد ده عندك استعداد تكمل ولا ناخدها من قاصرها يا بن الناس وندور على واحدة تانية ونريح دماغنا بقى من القلبان ولا تعب القلب.
لا طبعا انا مقدرش استغنى عن شهد.
عن ثقة_
شهد ممتازة من كل النواحي دا كفاية انها حركت قلب اخوك بس برضوا انا لازم اطمن .
تنقل بنظراته نحو الاثنين قبل أن يعرض عليهم قائلا_
عشان نريح نفسنا من الأول كدة يبقى منعا للأخد والرد شهد تبقى في حمايتنا رسمي ساعتها اهل ابوها لا هيقدروا يقربوا منها ولا حتى هيبقالهم عين يواجهونا بيها
وقد كانت في طريقها نحو المغادرة بعد ان تجهزت وارتدت ملابسها للذهاب إلى العمل تفاجأت بهذا الطرق العڼيف على باب منزلها فتحت لتصعق بهذه المجموعة المتجهمة من الرجال يتقدمهم الظابط عصام قائلا بحزم_
مدام ميرنا عندنا أمر بتفتيش المنزل.
وقبل أن تستوعب وجدت مجموعة الرجال يندفعون لداخل منزلها وورقة الأمر المكتوب توضع في كفها خطفت نظرة نحوها قبل ان ترفع رأسها للرجل سائلة بعدم فهم_
رد يجيبها بهدوء_
حضرتك احنا مش بندور على شخص احنا بندور على حاجة مسروقة ومجموعة من الأدلة وصلتنا ليكي.
هتفت پغضب تدافع عن نفسها_
ايه الكلام الفارغ ده أنا موظفة محترمة في أرقى فندق في البلد يبقى ايه اللي يخليني اسړق انا عايزة اعرف ايه الحاجة اللي بتدوروا عليها بالظبط
قالها عصام ليتابع انسحاب الډماء من وجهها وعينيها التي برقت بعدم تصديق ثم تحول هيئتها للجزع مع نداء أحد الرجال وهو يقترب بخطواته السريعة منهما_
لقينا الخاتم ده يا سعادة الظابط كان وسط مجموعة من المجوهرات في دولاب الهدوم.
تناوله الاخير بابتسامة متسعة وهو يرفعه أمام عينيها قائلا_
على صوت المنبه المزعج استيقظ ليرتفع برأسه وامتدت ذراعه ليتناوله من أعلى الكمود قبل أن يغلقه ظل لمدة من الوقت على وضعه هذا حتى استعاد كامل وعيه ليعتدل بجزعه يزفر أنفاسه بخشونة ممررا كفه يده على شعر رأسه المتناثر فوقعت عينيه على صورتها الملتصقة بالحجم الكبير على الحائط أمامه مباشرة ليتذكر هذا الروتين الممل لأيامه التي مضت وهي غائبة عنه رغم قصر عددها إلا أنه يشعر بمرورهم كالرهر عليه اكثر من خمس سنوات مضت ولم تفارقه اكثر من يوم أو يومين بالأكثر في أصعب الظروف نتيحة سفره أو ازدحام أعماله الكثيرة لقد اشتاقها واشتاق قربها اشتاق الحياة بوجودها بل هي الحياة نفسها هي الوحيدة التي التمس منها العشق الحقيقي له حتى أنسته حقده على من سبقتها وما قبلها ايضا.
تنهد ليتحامل على بؤسه ونهض ليرى كم الأعمال التي تنتظره في غياب عدي ثم بحثه المتواصل على