رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والثلاثون بقلم امل نصر
طويلة من الصمت_
يا ترى هيعمل فيها لما يعرف منها ولا المصېبة كمان لو كشف الموضوع لوحده.
زفر يطرد دفعة كثيفة من الهواء ليرد شاردا في اللون الأخضر أمامه وكأنه يحدث نفسه_
مش هيعمل حاجة.
استلت نفسها منه لتنظر إليه بتمعن سائلة_
هو مين اللي مش هيعمل حاجة هو انت ناسي ان احنا بنتكلم عن مين
لأ مش ناسي وعارفه كويس كمان وبرغم كدة بقولك انه مش هيقدر يأذيها.
بنظرة ساهمة كانت تتطلع إليه لتقول بعدم اقتناع_
لا دا انت باينك نسيت بجد يا طارق ولا يمكن مش مقدر حجم المصېبة اللي عملتها رباب دا كارم اللي ممكن ېقتل قتيل لو حد فكر بس يمس صورته.
واصل يجيبها بالنبرة الواثقة_
ما هو دا اللي انا خاېفة منه.
هتفت بها مقاطعة بتشدق ورد محافظا على هدوئه_
يعني هو قالك انه كان هربان من الطار ولا الطار اتاخد منه.
سألته مجيدة بعد أن سرد أمامها الحديث الذي دار بينه وبين هذا المدعو ابراهيم وجاءت إجابته بفتور قد حل على كل خلية من جسده_
طب وانت إيه اللي مزعلك خاېف يعني لا يعايروك بأهل ابوها هما فينهم دول انت ليك البنت مالك بيهم
اطلق زفيرا خشنا بيأس قبل أن يجيب سؤالها_
يا ماما افهمي الكلام اللي قالوا الولد ده خطېر دا بيقولك ان أهلها دول كانوا هياخدوها هي واخواتها بعد ابوها ما ماټ بس ابوه هو اللي وقفلهم وجعلهم في حمايته وانهم لحد دلوقتي متربصين للبنات عشان يستولوا على ملك ابنهم والبنات يجوزوهم في البلد هناك.
إزاي يعني هي سايبة اوي لدرجادي ثم ايه اللي يأكد ان كلامه صح مش يمكن بيألف من مخه.
لا يا ماما الكلام ده حقيقي مش بيألفه من مخه.
قالها أمين والذي كان حاضرا الجلسة بينهم على اريكة وحده وتابع منشغلا في التلاعب على هاتفه_
انا بعت لواحد صاحبي بيخدم هناك في البلد اللي قال عليها ابنك هي فعلا بلد خطېرة والعيلة دي تقريبا ليها تاريخ طويل في القټل والسجن بين افرادها وأفراد العيلة التانية.
بقلب الأم خرج صوت مجيدة بلوعة على حياة ابنها_
يعني ايه هو كدة في خطړ على اخوك.
رد أمين بحمائية غاضبا_
دا مين دا اللي يقدر يقربله الكلام دا أبعد من خيالك يا ماما احنا عيلتنا مش هينة دا غير ان لو هنفكر بالعقل