السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع عشر بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يوجد أفضل من سند الله للعباد و رفقة الله لقلب العبد فاذا غابت عنك تلك المشاعر تصبح ضائعا بلا ملجئ سماؤي ترتمى علي سجادته خاشعا بما يرهق بدنك و تشكوا إليه ما يؤلمك و أنت على يقين أنه يستمع لك و يربت على قلبك بالراحه و السکينه 
لكنه تلك المره لم يقبل بالإستسلام لم يقبل بهذا البعد الذي غيرا مصار حياته مما دفعه للقول بأصرار تغزه الثقه الإيمانيه بعد أنقطاعه عن الدعاء لمدة عام متواصل 
بس لاء مينفعش تبقى النهايه كدا أنت قولتها فى كتابك إنى قريب إستچيب لدعوة الداعى إذا دعانى و أنا أهو بدعيلك لأول مره من سنه
يارب أشفى مرات و حفظها أنا عبدك جواد الخاضع ما بين أيديك و عشمان فى كرمك أستجيب لدعائى بلاش تاخدها منى إستجبلى أنا ماليش غيرك إترجاه 
إرتجف القلب بطهارة الدعاء التى إرسلة الدموع لتغزو عينيه بقطرات الأمل حتى إتسع بؤبؤه حينما سمع صوت مرعى الذي إتى إليه بعد خمس دقائق يبشره بسعاده 
مراتك بخير يا باشا عايشه و خرجت من أوضة العمليات 
إنشرح قلبه بلذة إستجابة الله لدعائه و أبصر بالسماء متنهدا ببسمة رضا لم تزوره منذ سنواتصاحبتها جملته 
الحمد و الشكر ليك يارب 
شكرا الله من صميم قلبه و إسرع بالذهاب إلى الإعلى ليراها و حينما وصلا إلى حجرتها و فتح الباب عليها وجدها مازالت غائبه عن الواقع و بجوارها تقف نسمه التى تملس لها على شعرها بهدؤ ذات حديث تحتويه البسمه 
كنت عارفه أنك قويه و هتخفى و على فكره أنا غطيتلك جسمك قبل ما حد ما يشوفك و أنت متعريه غطيتك بسرعه لأنى عارفه أن المحجبات فى دينكم ممنوع جسمهم يبقى عرضه لنظر الناس عشان كدا سترتك قبل ما حد يلحق يشوفك يا حبيبتى عايزاك بقى تخفى بسرعه عشان نرجع نتكلم و نحكى لبعض 
أنهت حديثها بقبله لجبين الأخرى و ذهبت إلىجوادتخبره بهدؤ 
الدكتور قال أن كان عندها ڼزيف فى المخ بس الحمدلله سيطره على الوضع و خلال ساعات هتبدء تقوق لكن هتقضل هنا في المستشفى تحت المراقبه كام يوم الحد لما حالتها تستقر و متقلقش عليها أنا هقعد معاها و مش هسيبها 
أومأه دون أعتراض و صاره إليها حتى توقف بجوار تختها و انحنى يقبل رأسها بعطفا تزمنا معا قوله الهادى 
هتوحشينى الكام يوم اللى هتغبيهم عنى 
إبتعد عن رأسها و قترب منها يرويها بقبله مداويه لجوارحه ليشعرها بقربه كانت مثل الشفاء لهما و أبتعد عنها مقبلا جبينها و فور أنتهائه من وداعها هم بالذهاب من الحجره تاركها تحت رعاية صديقتها التى تحمل ديانه مختلفه عنها أصبحت دماء المسيحيه سباب فى أحياء مسلمه أمتزجة دماء ديانتين بجسدا واحد تعززه بالبقاء على قيد الحياة 
لم يكن يوما أختلاف الديانات عائق فى نشور المحبه بين المسلمه و المسيحيه فهما يحملا نفس القلب و يؤمنا بنفس الرب أختلاف الأديان لم يكن يوما سبب لنفر النفوس من بعضها و الا لشن حروبا تهدر الأرواح و ټقتل المشاعر فجميعنا عرب مهما أختلافة الديانات بيننا فالمسلم و المسيحى أخوان يساندوا بعضهما ضدد أي دخيل مرتزق يود الفكاك باصولنا نحن من نفس الأرض و جيران لنفس الشوارع و أصدقاء بنفس المدارس نحن عائله واحده نغفوا فوق أرض مصر كل مساء يحرس الجندي المسحى أخاه الجندي المسلم فهنائا لنا فنحن أمه لا تقبل بتفرق الأديان 
و ها نحن ذا نترك نسمه الغاليه بديانتها العزيزه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات