السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع عشر بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

 
أما فوزي فقاله بجديه 
خد عربيتى يا هشامو اطلع وراه جواد متسبهوش لوحده يلا 
إسرع بالركوب فى السياره ليلحق بهم أما الباقين فعاده بالدخول إلى الإيڤينچ 
كلمتان خفيفتان علي السان ثقيلاتن في الميزان حبيبتان عند الرحمنسبحان الله و بحمده سبحان الله العظيمللتذكره
بداخل المشفى بعد ساعه تقريبا أمام حجرة العمليات خرج الطبيب المساعد متحدثا إليهم بقلقا 
محتاجين كيس ډم ليها حالا لا اما هنفقدها
صاح پغضب ملوث بالقلق 
ما تنقلها ډم أنت طالع تاخد رأينه !
لاء مش باخد رأيكم أنا بسالكم لأن زمرة ډمها ABسالب و مش متوفره عندنا 
هتف بحنق 
أنا ABسالب أسحب منى المهم متموتش 
مرعى بقلق 
أستنا بس يسحبه منك إيه أنت معندكش ډم قصدي يعنى أن هى اللي أتبرعتلك پدمها عشان الډم اللى نزفته لو سحبه منك ډم دلوقتي هنحتاس بيكم انت الأتنين 
تدخلتنسمهبستعداد أثناء تجفيفها لعينيها الباكيتين 
أنا نفس زمرة ډمها ABسالب يا دكتور تقدر تسحب منى اللى محتاجاه 
تمام إتفضلى معايا 
إسرعت بركض معه ليتمكنه من الحاق بها 
و بعد مرور ساعه أخري من مكوثهم أمام باب حجرة العمليات فتحت أحد الممرضات الباب تركض پخوفا فامسك جواد بذراعها متسائلا بحنق 
ما حد يفهمنا فى إيه اللى بيحصل جوه 
سحبت يدها بقلق 
المريضه قلبها وقف و بنسعفها ادعولها أنها تستجيب للإنعاش 
تصادمة المشاعر ببعضها مثل النيران بثقاب مشتعله لتذيد إشتعال الإلإم أكثر من هذا القدر المظلم الذي يرفص دعمه بقطرات السعاده فأصبح قدره ملون بفراق كل أنيسا لقلبه فتلونت ملامحه بلهيب ېحرق تجاعيده و سط سماعه لبحه نسمه التى تعالت ببكائا ذاده من حزنهبدا بالسير و الخروج حتى وصلا إلى حديقة المشفى و ظلا يسير بها شارد مثل الضائع بسراديب القدر يتذكر أوجاعه التى لإزمته منذ الصغر حتى فراق حبيبته الاولى عنه و الأن يعيد القدر ذات الشئ يأخذ منه زوجته فتوقف بمنتصف إشجار المشفى يبصر بعين متمرده إلى السماء متفوها بكلمات تذبح قلبه ببحه بالكاد تعبر شفتاه 
ليه بتعمل معايا كدا ليه كل حاجه حلوه بتاخدها منى الأول خدت منى أبويا و أمى و حرمتنى منهم رغم إنى فضلت وقتها أدعيلك أنك تشفيهم و تخلي هوملى أنا و أخويا بس مستجبتش لدعائي و خدتهم مننا بس قولة عادي دا قدرهم و كلنا ھنموت و بعدين خدت منى رحاب و كسرة قلبى و خيبة أملى للمره التانيه رغم إنى قعدة بالشهور أدعيلك و أترجاك أنك متبعدهاش عنى بس بردو رفضت دعواتى و دلوقتي بتعيد نفس الحاجه بعتلى ريحانهو خلتنى أحب وجودها معايا هى الوحيده اللى لما بشوفها بحس أنى أنسان نضيف بس إيه اللى حصل بردو عاوز تاخدها منى و تقضى عليا خالص ميبقليش قومه تانيه ياتره لو دعتلك دلوقتي عشان تشفيها و تخلى هالى هتستجاب لدعائي طبعا لاء مش هتقبل و هتاخدها عشان توجعنى للدرجادي بتكرهنى و ڠضبان عليا !! 
أنا لما اتمردت و مشيت فى طريق الشيطان عملت كدا عشان حسيت أنك رافض قربى منك رافض دعواتى بس لما ظهرة ريحانهفى حياتى خلتنى أبعد عن الطريق دا و من جوايا قولت ربك عايزك ترجعله تانى عايزك تبعد عن سكة الشيطان بس دلوقتي المفروض أعمل إيه و أنا شايف أنك بتاخدها منى و بضيع أخر فرصه ليا عشان أتوب عن كل حاجه غلط عملتها
كم من الصعب الشعور برفض الله لك أنه شعورا مقية ېقتل النفس و ېحرق القلب تشعر انك بلا داعم أو سند فلا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات