رواية وبها متيم انا الفصل العشرون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
لوحده لازم انتي كمان تحاولي..... عن إذنك
قالتها ونهضت لتذهب دون انتظار رد تعلم بقرارة نفسها أنه لن يعجبها لعلمها الأكيد بشخصية ميسون المتعالية عن النصيحة.
على مدخل غرفة نومه كانت واقفة لمدة من الوقت تراقب شروده بابتسامة حالمة تعلم أنه يفكر بها هو ابنها الذي تفهمه أكثر من نفسه وتحفظ خطوط وجهه والتعابير التي ترمز بها لكل انفعالاته إن كان بالفرح او الحزن او العشق كما تراها الان وبكل وضوح طرقت بخفة على الباب ليشعر بها اخيرا ويعتدل بجلستة على الفراش منتبها لها وهي تتقدم بخطواتها حتى جلست بجواره قائلة
تناول الطبق الذي كانت تحمله بيدها وقد سهت عن تقديمه في غمرة شرودها به ليقول بابتهاج
زي الفل يا ست الكل بس ايه الجمال ده.
قالها ليتناول بالملعقة منه قائلا بتلذذ
الله يا ماما حلو اوي الرز باللبن ده عملتيه ازاي
تبسمت بمرح تجيبه
دا طريقة جديدة عملتها بوصفة من الست أنيسة مش معقولة بجد الست دي استاذة حقيقي في الحلويات.
قالها حسن وهو مندمج في اسقاط ملاعق الحلو داخل فمه بنهم لتغزوا ابتسامة سعيدة وجه مجيدة قائلة
شهد برضوا قالت حاجة زي كدة دا باين القلوب عند بعضها.
توقف ليردد خلفها باستفسار سائلا
شهد قالت كدة ازاي يعني
طالعته بمكر قائلة
وانت لازم تعرف باللي قالته بالظبط اهي قالت زي ما قالت حاجات كتير معايا ما انت عارف انا قضيت معاهم نص النهار والست أنيسة الله يباركلها مكانتش عايزة تسيبني.
تحب اعرفك قالت إيه
ايه
مش هقولك.
قالتها لتطلق ضحكة مدوية بتسلية لهيئته الحانقة بغيظ من فعلها وتابعت بمناكفته
ما انت لو تطلع إللي في قلبك وتقول الصراحة انا كمان هتكلم وقول حكاوي.
هذه المرة لم ينفعل أو يغضب بل طالعها صامتا لعدة لحظات بتفكير قبل أن يجيبها
عرض إيه
سألته متناسية ليقول على الفور
انا فعلا عايز اتجوز شهد بس بصراحة مش عارف ادخلها ازاي
هللت بفرح مرددة
يا صلاة النبي احسن يا صلاة النبي أيوة كدة خليني افرح.
هتف بها حازما يوقفها
يا ماما بقولك مش عارف ادخلها ازاي يعني لازم اعرف مشاعرها ناحيتي الأول وانها ممكن توافق ع الارتباط ولا لا ولا انتي نسيتي ظروفها واللي بتمر بيه مع اخواتها وعيلتها
اه صحيح دا انت عندك حق....... مكدبش عليك انا كان كل همي عليك انت والحلوف التاني اخوك...... نسيت أمر البنات نفسهم...... دا كدة عايزة تخطيط من أول وجديد .
.... يتبع