رواية وبها متيم انا الفصل السابع عشر بقلم امل نصر
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل السابع عشر
الټفت بفستانها الجديد أمام المراة وكأنها طفلة صغيرة في يوم عيدها نوع جديد عليها لطالما رأته على واجهات المحلات ولم تجرأ حتى في الحلم أن ترتديه نوع لا تعرف اسمه ولكنه قصير يظهر رشاقة جسدها بشكل محبب لونه الفوشيا ضاف على بياض بشرتها توردا ونضارة تشعر أنها واحدة أخرى ليست مودة التي تعرفها زينة وجهها المتقنة قصة الشعر القصير وقد فردته مكواة الشعر ليغدوا ويطير مع خطواتها فرحة تغمرها لتجعل احلاما وأماني تداعب خيالها شاعرة أنها على وشك القرب من تحقيقها
قالتها ميرنا بجوارها وهي تقف أمام المرأة الأخرى في غرفة لتبديل الملابس الټفت إليها الأخرى ليفتر فاهها وتتوسع عينيها بإعجاب شديد لما ترتديه الأخرى من فستان أسود وضيق انساب على جسدها حتى اعلى الركبة البيضاء الامعة والناصعة فقالت مودة بانبهار
يا لهوي بسم الله ما شاء الله يعني ايه الحلاوة دي
يا ختي انا بسألك عن فستانك انتي مش عني
ما انتي حلوة وتعجبي الباشا معقول ولا حد من الناس دي كلها يقدر الجمال ده ويتجوزك دا انتي حقك تبقي هانم
ما انا برضوا هانم يا بت بس في نفسي
قالتها ميرنا بتهكم ساخر لتتابع بغمغمة خفيضة مع نفسها
خاطبتها مودة بامتنان
ميرنا انا مش عارفة اشكرك على ايه ولا ايه ع الفستان ولا ع المكياج ولا ع الشفت الإضافي اللي نفذت منه النهاردة بمعجزة من الست الولية الظالمة والبركة فيكي
ردت ميرنا بطيبة مصطنعة
عيب عليكي يا بت احنا اخوات متشكرنيش بس برضوا متقوليش على ريستك ظالمة الست يا حبيبتي معذورة النهاردة يوم مش عادي واديكي شوفتي معظم الموظفين مطبقين غيرش بس صاحبتك دي اللي جاية تحضر النهاردة بحجز متأنتكة ولابسة ولا اكنها من الجمهور والبركة في سي شادي جارها اللي شايل كل حاجة فوق راسه
صبا دي مدلعة وحظها ماشي في كله هتيجي يعني ع الشغل يالا بقى المهم يا ميرنا انا مش عايزاك تسيبني لوحدي النهاردة معلش يعني اصل انا زعلانة منها ومش عايزاها تفتكرني محتاجالها بعد ما طنشتني وسابتني
ردت الأخرى تطالع صورتها عبر المراة
ولا تشيلي هم فيها دي انا هخليكي تقضي الحفلة وتنبسطي اخر انبساط
صحيح يا ميرنا انا شوفت اللي بتشتغلي فيه من شوية بيشغي بالناس والضيوف ازاي مقرطوش عليكي انتي كمان عشان تاخدي اضافي
ردت ميرنا بعدم اكتراث مع ابتسامة تميل إلى الغرور وهي تنثر عطرها الخاص
ازاي يعني مميزة عن الكل مديرك ملوش سلطة عليكي ولا انتي عندك واسطة
سألتها بعفويتها لتجعل الأخرى تنتبه لخطئها والتلفت إليها بجدية قائلة بإنكار
لا طبعا مفيش الكلام ده دا انا كنت بهزر معاكي وحكاية إني فلت النهاردة من الشغل الأضافي فدي عملتها بالتنسيق مع واحدة زميلتي
أومات مودة بهز رأسها وقبل أن تخرج بسؤال آخر سبقتها الأخرى بقولها
احنا هنقضيها اسئلة وكلام طول الليل مش ياللا بينا بقى ناخد الليلة من أولها
ردت مودة بلهفة وقد عاد إليها الحماس لتلقي بنظرة