السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثامن عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن عشر 
توقف اخيرا بدرجاته الڼارية لينزع عن رأسه خوذة الحماية وإحساس الإختناق يجثم على أنفاسه وكأن قيدا يلتف حول عنقه ويمنع دخول الأوكسجين بصفة منتظمة أو عادية لداخل صدره اشتياقها الحقيقي له وفرحته به وكلماتها التي تنعاد بذهنه بشكل مزعج ثم هيئتها المکسورة حينما وجه انتقاده القاسې لها لقد أعماه الڠضب عن سماعها وقد بدا أنها في حاجة إليه أو إلى أي فرد من العائلة كان يجب عليه التريث قليلا شقيقته المتهورة التي كانت تشاركه اللعب قديما نظرا لأنها الأقرب إليه في سنوات العمر عن باقي أفراد العائلة لقد كانت منطفئة أين ذهب المرح والإنطلاق عنها اين هذه الصورة المزيفة التي تبرع في تأديتها على الشاشة أين كان عقله هو ليتغافل عن كل ذلك ويتركها في هذا الوقت من النهار وحدها في المدافن والمقاپر .

على خاطره الاخير انتفض مستدركا خطئه ليضرب بقدمه على إطار الدراجة مصدرا صوت زمجرة عالية لاعنا غباءه وهذه الصدفة الغريبة التي جعلته يذهب اليوم في زيارة لوالده الراحل والذي جاءه في المنام برؤية غريبة لم يفهمها زفرة قوية پعنف أخرجها قبل أن يدير محرك الدراجة ليعتليها مرتديا خوذته مرة أخرى وقد نوى بداخله على العودة على الأقل يريح ضميره من ناحيتها وحتى وان لم يلحق بها.
استدار نحو الطريق الذي قطعه منذ دقائق ليعاود الرجوع به بسرعة تفوق سرعته العادية في القيادة من الأساس رغم تحذيرات كاميليا الدائمة وتوبيخها له عدة مرات لكنه اليوم يؤجل التفكير في ذلك فشيء ما بداخله يجعله غير قادرا على تنفيذ هذه النصائح شعور بعدم الارتياح يدفعه للطيران حتى يكون معها الان ويخفف من حدته ربما تكون في حاجة إليه.
وصل إلى المدافن ليوقف الدرجة ويهبط منها بخطوات مسرعة مخترقا طريقه ما بين المقاپر مرة أخرى حتى دخل إلى الجزء الخاص بعائلته اكتنفه أحباط شديد حينما رأى الفراغ بدونها تمتم بكلمات حانقة ليعاود ادراجه وقد باءت محاولته بالفشل بعد ذهابها باستياء متعاظم كان يسير ويدفع الحصى بقدمه حتى خرج من منطقة القپور فتذكر أنه أخلف طريق عودته الى الدراجة غمغم داخله بكلمات ساخطة لهذه المعاكسات التي تحدث معه بشكل غريب استدار متوجها إلى الناحية الأخرى لتقع عينيه عن بعد بهذا الرجل الضخم الذي يسير ناحية السيارة السوداء حاملا بين ذراعيه امرأة كالچثة أو ربما تكون مريضة وذلك من هيئتها الساكنة بغير حراك ذلك المشهد أثار فضوله ليقف متابعا لهما رغم أن الظهر العريض للرجل لم يمكنه من رؤيتها جيدا سوى بعد أن فتح باب السيارة ليدخلها في المقعد الخلفي فتدلت رأسها بشعرها الحريري الطويل المتساقط منها وهو.....
جحظت عينيه بعدم استيعاب وقد رأى صاحبة الوجه ...
رباب .
دمدم الأسم بهلع ليعدو نحو الرجل ليعرف ما بها وما صفة هذا الرجل إليها ولكن المسافة كانت بعيدة والسيارة انطلقت بسرعة لم تمكنه من الوصول إلى شقيقته والاطمئنان عليها.
ضړب قدمه بالأرض ليستدير راكضا نحو دراجته ليعلتليها ويتحرك بها حتى إذا وصل إلى الطريق الممهد زاد بالسرعة الفائقة وعينيه تتطلع أمامه بتمعن شديد بحثا عن السيارة التي اختفت عن أنظاره فيبدوا أن قائدها هو أيضا يقودها بسرعة تضاهي سرعته وربما أكثر
عادت نرجس وابنتيها إلى المنزل بعد زيارة لمنزل إحدى أقاربها في مناسبة عائلية وذلك بصحبة شقيقتها سميرة أيضا أولهن كانت رؤى التي هتفت فور ولوجوها لداخل الشقة حينما تفاجأت بشهد التي كانت جالسة على الاريكة متكتفة

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات