السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل السادس عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس عشر
بتخايل وثقة كانت تسير داخل غرفتها بعد أن أنعشت جسدها بحمام دافئ تغمرها رائحة العطور التي تختلط مع مياه حمومها برفاهية ليست متوفرة سوى للقليل وقفت أمام المرأة لتزيح عن رأسها المنشفة الصغيرة وتتغلغل بأناملها داخل الخصلات الفاحمة المبللة لقد قضت ليلة رائعة بالأمس بعد أن فاجئها كارم ليدعوها لسهرة خاصة بهما معا في أرقى المطاعم ليجعل جميع العمال والمسؤولين به تحت خدمتها بمعاملة ملوكية جعلتها تحلق معه بسعادة لتتذكر أنها فائزة به حتى رغم العيوب الكثيرة بشخصيته إلا أنه يحاول من أجل إرضاءها وهذا تكفي.

تنهدت براحة تغمرها ثم تحركت بخطواتها لتجلس بروب الحمام الأبيض لتتناول هاتفها تزيد ابتهاجها برسائل المتابعين وتعليقاتهم عنها وعن جمالها وروعة ما تريديه. 
قلبت قليلا لتفاجأ بمجموعة رسائل من هذا الغريب الذي لا يكف بمحاولته للحديث معها همت ان تحظر رقمه بعد أن تصالحت مع كارم زوجها ولكن الفصول جعلها تفتح لترى ما كتب اولا قبل أن تفعل وكانت الصاعقة حينما تفاجأت بعدد من الصور التي تجمع زوجها بامرأة تبدوا من مظهرها أنها أجنبية يضمها من خصرها وهو يسير معها ثم يدلف بها داخل مبنى عرفته من أول وهلة فهو يضم شقة كارم السرية التي كان يجتمع بها مع عشيقاته سابقا واخرهم كانت جيرمين التي أجبرتها عن الأبتعاد عنه ترى من هذه ومتى كان لقاءه بها كانت اسئلة تدور بعقلها قبل أن يرسل لها هذا الغريب وكأنه قرأ أفكارها
لو عايزة تعرفي خانك معاها امتى ف انا احب اقولك ان الميعاد كان أول امبارح هو الراجل دا إيه أعمى ما بيشوفش عشان يخون واحدة زيك
حبيبة قلبي سرحانة في إيه
قالها فجأة ليجفلها وهو يقتحم الغرفة بجذعه العاړي بعد أن انتهى من تمرينه الصباحي ظلت صامتة ولم تجيبه حتى اقترب يقبلها من وجنتيها قائلا بوله
ريحتك تجنن بتوزني مسبكيش أبدا النهاردة لكن يا خسارة مضطر.
أجلت حلقها لتسأله
مضطر ليه عندك حاجة مهمة في الشغل
اعتدل ليرد وهو يتناول منشفة نظيفة من خزانة ملابسه
توقف ليلتف لها قائلا بتشديد
وانتي يا قمر عايزك تمسحي الكل النهاردة بجمالك انتي عارفة ان مصطفى اخوه مراته الممثلة استاذة في الإبهار دا غير انه هيجيب شلته اللي انتي عارفاها عايزك بقى تجننيهم.
قصد بقوله الاخير طارق وجاسر أصدقاء مصطفى وزوجاتهم زهرة وكاميليا شقيقتها وهو الأعلم بمدى حساسيتها في هذا الأمر بالطبع هزت برأسها إليه تقول بتحدي
أكيد انا محدش يغلبني في الشياكة ولا الأناقة.
أنا واثق من ده.
قالها ليختم بقبلة لها في الهواء قبل أن يتحرك نحو حمامه.
أما هي فقد تناولت على الفور هاتفها فور أن اختفى من أمامها لتبعث برسالة لشقيقها القريب منها والذي يعمل لدى كارم في شركته
مروان هبعلتك صور دلوقتي وعايزاك تقولي مين الست اللي مع كارم.
ارسل لها بعدم فهم
ست مين في حاجة يا رباب
بعث

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات