السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تزوجه رغما عنه الفصل الواحد والعشرون بقلم حورية

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عادت مرهقة جدا من عشاء الامس مع نهال ..صممت نهال ان تتجه بها الى منزلها الخاص وليس منزل والدتها ...
اخبرتها مايسهوالدتها ..بأن حسن سيأتى اليوم وسينتهى كل شئ ...
لم تتفاجأ ..صممت ان تتركها نهال ...
الساعه الان الثانية ظهرا .....استيقظت ...
نظرت الى ارجاء المنزل ...كل ركن فيه يذكرها به ...هنا كانت تحتضنه عندما يأتى ...

هنا كانت تجرى هربا منه عندما تستفزه وتضحك ...وهناك كانت تنظر له بحب وهو يرقد وحوله ابناؤه الثلاث...
هطلت دموعها فى صمت ...
ولكنها مسحتها پعنف حتى كادت ټجرح وجهها ...لن اكون ضعيفه ...أو لن اظهر بهذا الشكل امامه على الاقل ....
معاده الساعه السادسه مساءا ....
تشعر بانها ممتلئه بالطاقه الان ...وان كانت سلبيه ولكنها تظل طاقه ...
تدريبات فتحيه الشاقه لها ...كانت كفيله ان تجعلها تنجز مهام شقه باليه فى وقت سريع جدا ...
نهضت اخيرا واتجهت الى الحمام اغتسلت وادت صلاتها ...
رفعت يدها الى السماء وتمتمت يارب خلينى قويه...يارب استعين بك على اللى جاى 
واتجهت بعدها وبدأت حملة التنظيف ....
أصبحت الساعه الرابعه والنصف ....كانت قد انتهت من كل شئ ...وأصبحت الشقه تدعو للتفاؤل ...
نظرت الى وجهها الشاحب الهزيل فى المراه...وتحسست وجنتيها ...فشعرها ....
ثم اتجهت الى غرفتها ...فتحت خزانتها ..التقطت فستانا تعلم انه يحبه بشده ...
ازرق اللون ...وارتدت اسفله قميصا من الكتان ابيض ...وحجابا من اللونين الابيض والازرق ...
استخدمت بعض مستحضرات التجميل لتخفى الهالات السوداء التى تحيط بعينيها ...و وجنتيها الصفراوتين ...
بدت جميله وناعمه جدا ...نظرت الى وجهها باستحسان ...
ثم اتجهت الى الهاتف تتصل بوالدتها ...
وكانت المفاجأه ..انها سمعت صوت اباها شكرىالذى عاد لتوه من عند اقاربه فى بلدته المنيا
كان صوته حازم جدا وهو يقول لهاالباشا جاى بعد شويه ..اتصل بيا ...اوعى تخافى والله لاطلع عين اهله ابن ال...
قاطعته بسرعه ممزوجه بفرحة الاحساس بالامان ...الذى احسته لاول مره كفايا يا بابا ...ميستاهلش ناخد ذنوب عليه ...انا بس عايزه اخلص منه 
اغلقت معه وشكرت الله كثيرا جهرا ...وتذكرت تلك الجاره ..وقررت ان تجلس عندها حتى ذلك الوقت ...
قبل ان تخرج رن هاتف المنزل ...اجابته ...
ايوه يا بابا
وكانت فتحيه اخر من تود ان تسمع صوته الان ....
ضحكت وقالت لها وحشانى يا مها والله و وحشانى ايامك ...كده مكنتش عشره ديه 
ضحكت مها وردتوانتى مش جايه يا طنط النهارده ليه مع ابنك 
تعجبت فتحيه وردت بفرحهرجعتو لبعض 
اطلقت مها ضحكه اكبر باستفزاز واضح وقالتلاء طبعا ..هنتطلق ان شاء الله 
فرغت فاها وتحولت تماما لام حنون قائلهيا حبيبتى متخربيش بيتك ..ومتسبيش واحده زى ديه ...
قاطعتها مها بابتسامه حقيقيههوا انتى مش هتبطلى تعيبى فى بنات الناس ...ثم استطردت وهى تضحكانا شايفه ان اى واحده تستحمل ابنك ...بطله ...لم تنتظر ردا منها وقالت لها انا هقفل عشان مش فاضيه 
وأغلقت الهاتف ....وعلا وجهها ابتسامه عذبه ممزوجه بدموع محتبسه فى عينيها لم تسمح لها بالهطول ...
اادارت مقبض الباب وخرجت باتجاه شقةطنط كريمه...
كادت تطرق الباب ولكنها تراجعت خشيه من تواجد ذلك الرجل الثلاثينى ..واتجهت ناحية بيت والدتها ...
أما ملوك عندما وصلت الى بيت والده بالامس طمأنته برساله الى هاتفه ....
واحتضنت سليم بقوه ونامت متذكره كل لحظه مرت معه ...كيف أحبته!...وبسرعه!
تتذكره وهو يردد اسم نهال وهو نائم بجانبها ...وكيف انها تتجاهل هذا ...بل وتحبه احيانا ...
اصبحت تحب حبه لزوجته ...
خطت بعض الكلمات فى كشكول مذكراتها مش عارفه ازاى بفكر فى كريم...بحب عنيه ...بحب ضحكته...بحب حبه لأى حاجه وأى حد...بحب لمسته ....
واستيقظت منذ الصباح وذهبت مع سليم

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات