السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تزوجه رغما عنه الفصل السابع عشر بقلم حورية

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مر شهرين على كل ما حدث تحسنت مها بشكل كبير واصبح من المفترض ان يعود حسن الى عمله الذى كان منقطع منه الى ان يحين شفائها 
وعاد ليكتشف شيئا جعله يعيد حساباته فى كل شئ كل شئ 
أما احمد انتقل الى الاقامه فى بيت والده بمفرده فقد رحلوا منذ امد بعيد يعتنى بطفلته ليلا ويتركها نهارا فى حضانه اطفال قريبه من منزل والدته لا يعرف لماذا ترك منزله ولكنه كان متاكد من شعور واحد وهو أنه لا يريد أن يتذكر اى شئ عنها الان 

أما ملوك فكانت حالتها ليست محتلفه بكثير عن باقى ابطالنا الان هى تجلس بمفردها فى ذلك المنزل الكئيب الذى بالرغم من مرور شهرين على زواجها من كريم الا انها لم تعتاده ولم تألفه لم ترى كريم منذ شهرين تتذكره تماما عندما قال لها قبل ان يغادر انه تفاجأ برحله أعدتها له زوجته نهالوعباره عن شهرين فى تركيا للتمتع بالحياه وحسب 
أما اميره حياتها كما هى لم يتغير منها شئ سوا أنها اصبحت اكثر سوءا فى كل نواحيها زاد وزنها بشكل ملحوظ 
على يقضى اكثر الوقت فى الشارع يلعب مع اناس لا تعرف عنهم أى شئ و أيمن زوجها يبتعد عنها كل يوم اكثر من ذى قبل 
أتصلت بها سهى منذ يومين لتخبرها أنها ستعقد ندوه وستكون مسروره اذا حضرتها وبالطبع رفضت اميره ولكن سهى اقنعتها بشتر الطرق حتى وافقت أخيرا 
ارتدت بنطالا اسود قاتما ومعطفا من اللون الرمادى وكأنها تريد ان تعبر عن كم السواد الممتلئه به 
وذهبت الى ان وصلت الى مبنى ضخم تقدمت ودخلت حائره حتى وجدت ضالتها عندما وجدت سهى قادمه اليها وعيناها مازالت محتفظه بتلك الحيويه والنشاط اللذين افتقدتهما أميره منذ مده 
قالت لها سهى بتلقائيه تعالى يلا اعدى انا هبتدى دلوقتى وتابعت بابتسامه حلوه ادعيلى
صعدت سهى سلالم قصيره حتى اصبحت تقف و وهؤلاء النساء الجالسات بدوا اكثر اهتماما وشغفا 
بدأت تتحدث وهى تمسك بابريق مملوء بالماء وامامها اكواب من الماء
كل كوبايه هي حاجة في حياتك محتاجة منك إهتمام و طاقة و مجهود 
يعني تصحي الصبح و بدأت تسكب في أول كوب و تابعت تصحي أولادك و تحميهم و تفطريهم و تلبسيهم و توديهم المدرسة و واثناء حديثها كانت تسكب من ذلك الابريق فى الاكواب  
بعدها كوباية شغل تروحي الشغل 
بعدها كوباية الزوج و كل بقى واجباتك اتجاهه
بعدها كوباية البيت و والطبخ والتنضيف والغسيل ومازلت تسكب 
بعدها كوباية أهلك مامتك و باباكي و إخواتك و أهل زوجك  
و عادت ثانية لكوب الاولاد و استمرت الواجب و المذاكرة و التمارين  
استمرت تسكب الاكواب و هي تحكى تفاصيل يوم كل زوجة و أم 
و فيما بعد نظرت الى الابريق الفارغ و قالت فضي و جه معاد النوم 
و سألت تفتكروا هتصحي تاني اليوم الشفشق ده فيه أد إيه 
طيب و اليوم اللي بعده و اللي بعده 
الشفشق ده هيتملي ازاي 
ان الشفشق يكون فاضي أو إن اللي فيه يكون دايما قليل هو اللي بيخلي الزوجة و الأم تحس بالضغط و الإجهاد و التوتر و إن المسئولية كبيرة عليها و تفقد المتعة في اللي بتعمله 
و كتيير من الأمهات بتفتكر إتها لو خرجت خروجة من غير أولادها أو عملت شوبنج أو راحت صالون أو عملت مساج أو إهتمت بنفسها بأي شكل كده هي هتستعيد نشاطها و ترجع تقدر تواصل تاني بس للأسف

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات