السبت 23 نوفمبر 2024

رواية کاړثة حلت على قلبي الفصل الثاني والاخير بقلم نورهان ناصر.

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الثانية والأخيرة _ کاړثة حلت على قلبي _ بقلمي نورهان ناصر.
قال الأصمعي سمعت أعرابيا يتضرع إلى الله بكلمات فقأت عيون البلاغة وأيتمت جواهر الحكمة.. سمعته يقول 
إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا و كفى بي فخرا أن تكون لي ربا أنت كما أحب فاجعلني كما تحب.
صلوا على الحبيب المصطفى .
كان مازن يمسك بيد زوجة عمه صافي التي من الصدمه كادت ټموت من الفرحة يربت عليها وهو يناولها كوب الماء لتشرب ارتشفت القليل منه ثم نظرت له وابتسمت بملء شفتيها وهي تساله وأعينها تدق بالسعادة 

_ اللي سمعناه ده صح يا مازن وأخيرا هخلص منها .
كتم مازن ضحكته يردف بنبرة هادئة 
_ آه أمنية حياتك قربت تتحقق يا صافي وهتشوفيها متجوزه ومتسترة في بيتها ويارب يفضل بيتها وما ترجعلناش تاني .
طالعتهم رحاب بتهكم وهي تهز قدمها بسخرية تقول بحاجب مرفوع 
_ أنتم مالكم كدا مش طايقيني إيه باكل عشاكم .
تبادلت صافي ومازن النظرات وقالا في صوت واحد 
_ أيوه واليوم اللي هاتمشي فيه من هنا هايكون عيد عندنا.
ابتسمت رحاب بسمة غير صافية وهي تقول ببساطة شديدة ترمق زوجة عمها بخبث شديد 
_أنا مجرد إني هشوفه متفرحيش أوي كدا يا ست صافي هايترفض زي اللي قبله وهفضل على قلوبكم كدا مش هتخلصوا مني بسهولة .
توسعت عيني صافي پصدمه وذهبت ابتسامتها أدراج الرياح ثم نظرت صوب مازن وقالت وهي تمسك بيده وتكاد تبكي 
_ لا يا مازن أنا لو عشت معاها زيادة عن كدا هتجلط يرضيك .
_ مش أحسن ما اجلط الغريب أهو أنت مننا وعلينا الغريب ذنبه إيه .
ولم تكن تلك إجابة مازن بل رحاب التي جلست أمامهم تضع قدما على أخرى وتتحدث بابتسامتها المستفزة بنبرة خافته خرج صوت صافي وهي تسأل مازن وتنظر بعينيه بنظرات باكيه 
_أنا مش هعرف ارتاح منها ھموت يا مازن كل يوم بمصېبه شكل ولسه انهارده أم مياده مشرشحاني في وسط الحارة من تحت رأسها وفلت من أيدهم بالعافية كانوا هيضربوني وأنا في السن ده عماله تقولهم إني بجلدها وبعاملها معاملة زفت منها لله أختك دي خلصوني منها بقى أنا تعبت وده كله ليه اسالني يا مازن قالتلهم كدا ليه .
كتم مازن ضحكته وهو يقول بنبرة خرجت ضاحكه 
_ ليه يا صفصف .
بغيظ شديد قالت صافي وهي ټضرب على فخذها 
_ علشان الست ميمي بتاعتها روحت بالغلط يا مازن وبنت أختي شبطت فيها فروحت اديتهالها .
قالت رحاب بتهكم شديد 
_ أيوه بالغلط ها كله إلا ميمي وأنت عارفه إني متعلقه بالعروسة دي وهاخدها معايا لما اتجوز ولا نسيتي قطتي برقوقه عملتي فيها إيه هي وعيالها يا سفاحه سربتيها كل اللي بحبه بتبعدي عني يا شريرة مش عايزاني ابقى مبسوطه يا مازن بتحقد عليا .
نفخ مازن الهواء بسخط وهو يشعر بالملل من هذا الحوار والذي يتكرر يوميا في هذا المنزل يقول بنبرة أكثر حنقا وتذمرا 
_ خلصوني ورايا شغل مليون مرة يا صافي قولتلك ملكيش دعوه بحاجتها وأنت يا ست رحاب هدي شوي علينا احنا مش بنعذبك هنا ناقص تجيبيلنا جميعة حقوق الإنسان يعتقلونا اهدي يا ختي شويه مش بنطفي في قفاك هنا .
صمت لثواني ثم تابع متهكما وهو ينظر لزوجة عمه 
_أنا نفسي يا صافي مسلمتش منها لما مرضتش اجبلها الشكولاته اللي قالت عليها بوظت لي السماعه الهيد فون بتاعتي القادرة بصي أنا بطني اتملت منها ونفسي نخلص منها انهارده قبل بكرا
نظرت صافي لها بعينين حانقتين وهي تقول 
_ يا شيخه حرام عليك اللي بتعمليه فينا ده ما دام قولتي عليه تبقي عارفاه و موافقه صح أنت موافقة بس هتعندي علشاني يا بت أنا بحبك والله بس خلاص من كتر حبي ليك مش عايزه اشوفك هنا تاني.
مطت رحاب شفتيها وهي تطالعها بنظرة حانقه ثم قالت 
_ واضح يا مرات عمي الحب طافح أهو المهم هو هياجي هو ووالدته الساعه تسعه ابقوا صحوني قبلها بعشر دقائق .
قالت حديثها واتجهت صوب غرفتها أغلقت الباب وجلست على فراشها تفكر في طلبه هذا 
_ يكونش عايز يتجوزني علشان ينتقم مني على اللي حصله بسببي .
حركت رأسها تطرد تلك الأفكار وهي تغمغم بسخرية 
_ لا روايات بير السلم لحست عقلي أنا هقابله وارفضه وخلصنا أنا ما هتجوزش جواز صالونات أنا أبدا .
رن في تلك الأثناء هاتفها المحمول أخرجته من سترتها كانت صديقتها داليا وضعت الهاتف على مكبر الصوت واستلقت على الفراش صدح صوت داليا تسألها بقلق 
_ بت عملتي إيه كان عندي امتحان ومعرفتش أخرج سمعت عن اللي منار كانت هتعمله أنت كويسه .
تحدثت رحاب بهدوء شديد وهي تنزع عنها حجابها 
_ مفيش حاجه حصلت يوسف جه واتدخل ولمينا الموضوع بس ضړبتني حتت قلم والله لاندمها عليه .
غاب صوت داليا لبضع ثواني فقالت رحاب باستغراب 
_ أنت روحتي فين داليا .
ردت عليها داليا بهدوء وهي تدلك ما بين عينيها أثر الصداع 
_ هنا أهو معاك إلا إيه حكاية يوسف هي السنارة غمزت ولا إيه كل مرة يطلع ينقذك من مشكله شكل هو بردو اللي قولتيلي إنه لما منار كانت عايزه توقعك في حمام السباحه في الرحلة اللي طلعناها الشهر اللي فات انقذك وهو اللي وقعها قبل ما تزيحك .
تنهدت رحاب بصوت خرج من داخلها مهموما وهي تقول 
_ بصي مش متأكدة هو أو لا لأني مشوفتش ملامحه كويس لأن أخويا مازن جه وقتها وأنا كنت بضحك على شكلها وهي بتغطس .
استشعرت داليا نبرة صوتها المهمومه تلك ضيقت عينيها تسألها بشك 
_ مالك يا بت مهمومه كدا .
زفرت رحاب أنفاسها في ضيق ثم عبثت في شعرها بانزعاج وهي تقول لها مباشرة 
_ داليا هو انا اطاق .
_ إيه .
_ بسألك يعني في حد يستحملني .
ردت داليا سريعا وهي تكبت ضحكتها 
_ وده سؤال بردو يا رحاب يا بنتي أنت متتعشريش أربع دقائق على بعض الله يكون في عونه اللي أنت من نصيبه .
نظرت رحاب للهاتف بقرف وردت عليها بضيق شديد 
_ وأنت إيه اللي مخليك تستحمليني كدا لغاية دلوقتي .
_ لأني زيك كاتك داهيه محدش بيطيقني غيرك اتنيلي بقى واخرجي من الاكتئاب ده لأنه مش بيليق علينا إحنا دماغنا هربانه مننا .
ابتسمت رحاب برضا من إجابتها 
_ طيب وتفتكري هنلاقي حد يتقلبنا .
مطت داليا شفتيها تقول بسخرية 
_ علميا لأ عمليا بقى مفيش حاجه صعبه على ربنا وأكيد هيرزقنا باللي يستحملنا متفقديش الأمل.
رقت عيني رحاب ما إن طرأت صورته على عقلها وابتسمت بخجل وهي تقول 
_ امممم اقدر اقول إني شبه لقيت الشخص ده .
_ مين يا بت ده أنت قلبك فاضي ليتلك سوده حصل ايمتى الكلام ده بتحبي من ورايا وبتصاحبي شربتي بانجو ولا لسه يا سعديه 
قلبت رحاب عينيها وهي تقول ببسمة ساخرة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات